- هربت من جحيم زوجها ومشاكل مصاريف البيت فتسببت في مقتل شقيقها بالقليوبية - ربة منزل تعيش مرارة فقدان أخيها وسجن زوجها في مشاجرة بين الطرفين «بكاء لا يتوقف، وحزن يسيطر على ملامح وجهها، فليس هناك أمرَّ من مقتل شقيقها وسجن زوجها، لتلعن كل لحظة الخلافات الزوجية... فلأسباب تافهة اشتعلت الخلافات حول مصاريف البيت ونفقات عش الزوجية، اعتاد زوجها ضربها، فلم تجد «ربة المنزل س. ع.ع»، سوى الفرار إلى بيت شقيقها لتسكن معه هو وزوجته، غير أنها انتقلت ومعها مشاكلها فتزايدت الخلافات، إلى أن قتل أهل الزوج شقيقها لتعيش الآن بين مرارة القتل وآلام السجن. وفى بداية حديثها ل«محقق فيتو» رفضت ربة المنزل الإفصاح عن اسمها أو تصويرها لشعورها بالضيق والمعاناة، بعد أن تسببت في مقتل شقيقها وسجن زوجها، ثم بدأت حديثها والدموع تنهمر من عينيها، قائلة: «كنت أعيش حياة سعيدة في بداية حياتى الزوجية، خصوصًا أنى تزوجت هانى بعد قصة حب تدرس في الكتب، وكان يتمنى أن أطلب أي طلب في فترة الخطوبة، وبعد الزواج بسنة تغيرت طباعه، كان عصبيا ويفتعل الأزمات والمشاكل». وأضافت: «مرة يحصل خلاف بسبب الطبيخ ومرة تانية لحبى لأشقائى وعائلتي، ولا أعرف سبب خلافه معهم، كان زوجى يكره أشقائى وكان دائمًا يرغمنى على عدم الذهاب إليهم، بدأت المشاكل تزداد وتتضخم إلى أن وصلت للذروة، خصوصًا بعد أن منعنى من الذهاب لأهلي، وحاولت إقناعه بالعدول عن رأيه، إلا أنه رفض فتركت منزل الزوجية وذهبت إلى منزل شقيقى (سيد) للإقامة معه». وواصلت حديثها، قائلة: «أما شقيقى الثانى (مصطفى) فيعمل مبيض محارة ومن أحن أشقائي، وكان لا يبخل على بالمال والحنان، رغم ظروفه الصعبة، فهو يعمل نجار مسلح كذلك.. يوم الحادث جاء زوجى (هاني) وبعض أقاربه وأصدقائه ليعيدنى إلى منزلنا، ورغم مرارة الحياة معه، لكننى كنت مقتنعة أن الزوجة ليس لها إلا بيت زوجها، حتى لو كان مريرًا وقاسيًا». «أشقائى عارضوا ذهابى إلى الجحيم وأصروا على عدم مغادرتى المنزل، ودارت حوارات طويلة ونقاش بين الطرفين، اشترط فيها أشقائى عدم قيام زوجى بإهانتى أو ضربى وسبي، فتعالت أصوات الجميع وهنا حدثت الكارثة، إذ تطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة واشتباك بالأيدى حتى وصلت إلى استخدام السلاح الآلي»، وفقًا لكلمات «س. ع.ع». كما أشارت ربة المنزل إلى أن «(المتهم حسين. ر) صديق زوجها، أطلق أعيرة نارية من سلاح آلى كان بحوزته، استقرت الطلقات في جسد شقيقى مصطفى، الذي سقط على الأرض غارقًا في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه أو نقله للمستشفى، وتحول المنزل إلى بحر من الدماء، فتعالت الصيحات والعويل والصراخ من أشقائى وأصبح الدم ينتشر في أركان المنزل وتلطخ البيت بدماء شقيقنا في مشهد مأسوي». وبحسب ربة المنزل «وصلت الشرطة عقب الحادث وأجرت معاينة تصويرية للجريمة، ثم فتحت النيابة العامة تحقيقًا في الحادث»، متسائلة: «لا أعرف كيف أواجه الحياة؟.. كيف أربى طفلى البالغ من العمر 7 سنوات؟.. الآن تشردت أسرتى وأشعر بالضياع والإحباط والخوف من المستقبل، أعانى كراهية أهلي لي، لأننى كنت سببًا في مقتل شقيقي.. نظرة الجيران أنفسهم أصبحت مؤلمة لي.. أعانى حالة نفسية سيئة للغاية.. أشعر بندم دائم لا ينقطع وحالة بكاء هيستيرى تنتابنى من وقت لآخر.. أطفال شقيقى فقدوا والدهم وابنى سيعيش بعار والده».. ولا تزال أجهزة الأمن بالقليوبية بإشراف اللواء محمود يسرى مدير الأمن تكثف جهودها لضبط باقى المتهمين في جريمة القتل.