استنكر الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور ما ذكره مجدى حسين، عضو تحالف دعم الشرعية بأن حزب النور قد تحالف مع الكنيسة والانقلابيين، على حد تعبيره، وأنه أساء في الفترة الماضية للمسيحيين بالكلام والفعل. قال السهري في تصريحات لجريدة "الفتح" الناطقة بلسان الدعوة السلفية: "عليه أن يعلم أولًا أن هناك فرقا بين المعاملة والاعتقاد بين المسلمين والنصارى، وأن كثرة اللغط والأحاديث التي يتقول بها أعضاء التحالف هدفها زعزعة الأمن والاستقرار"، مشيرًا إلى أن هذا الكلام خرج من شخص غير مدرك لحقيقة الأمور. وأوضح أن ما جاء على لسان مجدى حسين هدفه إظهار موقف حزب النور بأنه يكره ويعادي النصارى وهذا ليس بصحيح على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامى أمر بحسن المعاملة معهم وحسن الجوار وتبادل المصالح والتعامل الذي لايؤثر أو يخالف العقيدة الإسلامية. تابع السهري: "تصرريحات حسين تحمل تناقضات كثيرة، فكيف نتحالف مع الكنيسة، ونسيء إليها في وقت واحد". أضاف: "الله عزل وجل أمرنا بالبر والإحسان لهم وإعطائهم حقوقهم، فالنبى الكريم رهن "درعه" عند يهودى الذي ليس له اعتقاد في الأساس، واستعان ب "بن أريقط" اليهودى أيضًا أثناء هجرته الذي كان يدله على الطريق". وأكد أن كثرة تهكم أعضاء الجماعة بالحديث الخاطئ يهدف إلى الضغينة بين التيار السلفى والكنيسة وهذا لن يحدث، مشيرًا إلى أن بيوت المسلمين بعد الثورة كان يؤمنها الشباب السلفي والعكس أيضًا. وطالب أعضاء الجماعة بالكف عن الكذب والتدليس وتزييف الحقائق، والتي يعلمها الجميع، بأنها ليست من صفات الحزب. واستطرد عضو حزب النور، قائلًا: "إذا كانت عقيدتنا تعفينا من حضور قداسهم فهذا ليس عيبًا ولا ينتقص مع ديننا، فالنصارى لديهم أمور تتعارض معنا ولا نستطيع إجبارهم عليها، منها أن "المسيح عيسى بن مريم قد قتل وعندنا أنه رفع إلى السماء"، وأن الله عز وجل قال "ومن يبتغى غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه"، لكنه أمر بحسن معاملتهم وبرهم والتعامل معهم في الأمور الدنيوية". وتساءل السهري، قائلًا: "هل يستطيع التيار السلفى الضغط على النصارى في مشاركتهم لأعياد المسلمين؟، وهل يقومون بالذبح في الأعياد مع المسلمين؟