كان لى صديق فيلسوف.. بأحوال الحكماء شغوف.. دائما ما ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف.. وكان لى معه لقاء يومى.. لأسمع منه بقلب لوذعى.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يوما: ماذا يا فيلسوف عندما يكرم المركز الكاثوليكى إعلاميين سرا خوفا على حياتهم؟؟ قال: ساعتها يا بنيتى لابد وأن ندرك أننا نعيش في عشة فراخ!! قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يحرض الشيخ القرضاوى ضباط وجنود الجيش المصرى على عدم إطاعة الأوامر؟! قال: ساعتها يا صغيرتى يجب أن نقول لفضيلته "أمك في العش ولّا طارت"!! قلت: وكيف ترى القرضاوى يا فيلسوف؟! قال: كلما استمعت لتخاريف القرضاوى يا بنيتى أدرك لماذا كانت تردد أمى دوما "اللهم أحسن خواتيمنا"!! ضاحكة قلت: لكن قل لى يا فيلسوف هل....... وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته وقال: أي بنيتى.. أنت أسئلتك تطول.. وأنا الليلة مشغول.. فأرجوك أن تدعينى اليوم.. وغدا لنا في الأمور أمور!!