في لحظات كثيرة من حياتنا، نصحو فجأة لنجد أن كل ما كنا نحبه لم يعد يُثير فينا أي شعور. لا رغبة في العمل، ولا حماس لهواياتنا، ولا طاقة للبدء من جديد. يبدو وكأن الشغف انطفأ تمامًا. هذه الحالة لا تعني أنكِ كسولة أو فاشلة، بل في الحقيقة هي رسالة من النفس تحتاج منكِ بعض الفهم والاهتمام. أكدت شيرين محمود خبيرة التنمية البشرية ومدربة الحياة، أن فقدان الشغف لا يعني النهاية، بل هو دعوة للعودة إلى الذات، لإعادة التوازن بين الجهد والراحة، بين العطاء والاهتمام بالنفس. وأضافت مدربة الحياة، أنه حين تفهمين الأسباب الخفية وراء فتورك، لن تخافي منه بعد الآن. ستعرفين أن كل مرة ينطفئ فيها شغفك، هي فرصة لتجديده بطريقة أعمق وأنضج. في هذا التقرير تستعرض مدربة الحياة، أسباب خفية وراء فقدان الشغف فجأة، ثم توضح طرقًا عملية لاستعادته خطوة بخطوة حتى تعودي متصالحة مع ذاتك ومليئة بالحماس من جديد.
الأسباب الخفية لفقدان الشغف فجأة
1. الإجهاد النفسي والجسدي المتراكم في كثير من الأحيان، لا نفقد شغفنا لأننا لا نحب ما نفعل، بل لأننا منهكون من الاستمرار دون راحة. الجسد والعقل عندما يبلغان مرحلة الإنهاك، يبدأان في إيقاف كل مصادر الحماس حتى يُجبرانكِ على التوقف. قد تلاحظين أنكِ لا تشعرين بأي طاقة حتى للأشياء التي كنتِ تعشقينها. الحل هنا ليس الضغط على نفسك، بل أخذ استراحة واعية لاستعادة التوازن.
2. الروتين المفرط وغياب التغيير الروتين يمنحنا الأمان، لكنه أيضًا يقتل الشغف إذا استمر بلا تجديد. عندما تتكرر الأيام بنفس الشكل، حتى أجمل الأعمال تصبح ثقيلة على النفس. الروتين المتكرر يجعل العقل في وضع "الطيران الآلي"، فيفقد الاتصال بالإحساس والمتعة.
3. غياب الهدف الحقيقي أحيانًا نتحمس لأشياء معينة لأننا نعتقد أنها هدفنا، ثم بعد فترة نكتشف أنها لم تكن نابعة من داخلنا بل من توقعات الآخرين أو المجتمع. هنا يبدأ الفتور. فالعقل الباطن يدرك أنكِ تمشين في طريق لا يُشبهك، فيسحب الطاقة تلقائيًا.
4. الضغط النفسي الناتج عن المقارنة وسائل التواصل الاجتماعي جعلتنا نقارن حياتنا بغيرنا طوال الوقت. كلما رأيتِ إنجازات الآخرين، يبدأ عقلكِ في التقليل من مجهودك. هذه المقارنة الخفية تسحب طاقتكِ دون أن تشعري، وتجعلكِ تشعرين بأن كل ما تفعلينه بلا جدوى.
5. ال perfectionism أو السعي للكمال الرغبة في إنجاز كل شيء بأفضل شكل ممكن قد تكون سببًا مباشرًا في فقدان الشغف. لأنكِ لا تسمحين لنفسك بالخطأ أو التراجع، فتتحولين من إنسانة محبة للتطور إلى ناقدة قاسية على ذاتها. ومع الوقت، يصبح أي عمل مصدر ضغط لا متعة.
6. كبت المشاعر لفترات طويلة عندما تمرين بمشاعر سلبية – حزن، إحباط، خذلان – وتختارين تجاهلها بدل التعبير عنها، فإنها تتراكم في داخلكِ كطاقة سلبية تُطفئ روحك. العجز عن التعبير عن الغضب أو الحزن يُغلق بوابة الشغف تلقائيًا، لأن الطاقة التي كانت تُستخدم في الإبداع تُستهلك في مقاومة الألم الداخلي.
7. العلاقات السامة أو الدعم السلبي وجود أشخاص حولك يقللون من شأنك أو يشككون في قدراتك يمكن أن يُطفئ شغفك ببطء. أحيانًا تكونين مليئة بالأفكار والطموح، لكن كلمة سلبية متكررة من شخص مقرب كفيلة بإخماد الحماس.
8. الإهمال الذاتي الشغف لا يعيش في بيئة مهملة. قلة النوم، التغذية السيئة، وانعدام الوقت للراحة، كلها تؤثر مباشرة على طاقتك الداخلية. حين لا تهتمين بنفسك، يبدأ جسمك في إرسال إشارات "توقف"، وفقدان الشغف إحداها. أسباب فقدان الشغف كيف تستعيدين شغفك من جديد؟
1. اسمحي لنفسك بالتوقف أول خطوة هي الاعتراف أن فقدان الشغف ليس خطأ بل مرحلة طبيعية. لا تُجبري نفسك على النشاط بالقوة، بل خذي فترة راحة قصيرة دون تأنيب. أحيانًا التوقف المؤقت يكون هو الخطوة الأولى للعودة بروح جديدة.
2. اسألي نفسك: "ما الذي أرهقني؟" بدل أن تركزي على "لماذا فقدت شغفي؟"، اسألي "ما الذي استنزفني؟". قد يكون الإجهاد، الروتين، أو العلاقة المرهقة. تحديد السبب الحقيقي هو نصف العلاج. اكتبي مشاعرك في دفتر لتفريغها بدل كتمانها.
3. غيّري بيئتكِ ولو قليلًا التغيير الصغير يصنع فارقًا كبيرًا: غيري مكان عملك، أضيفي شيئًا جديدًا لغرفتك، أو اخرجي يوميًا في نزهة قصيرة. التغيير البصري يُعيد تحفيز العقل ويوقظ الإبداع.
4. ابدئي من أبسط الأشياء لا تنتظري عودة الشغف الكبير دفعة واحدة. ابدئي بخطوات صغيرة: قراءة صفحة من كتاب تحبينه، أو الاستماع لموسيقى تبعث فيك الراحة. الشغف يُبنى تدريجيًا، لا يعود فجأة.
5. تواصلي مع أشخاص يلهمونك أحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين، يلهمونك لا يُقارنونك. حديث بسيط مع شخص مؤمن بطاقتك قد يُعيد إليكِ الحماس أكثر مما تتوقعين.
6. اهتمي بجسدك مارسي المشي أو أي نشاط خفيف، نامي جيدًا، وتناولي طعامًا متوازنًا. الشغف طاقة، والطاقة تُصنع من داخل الجسد قبل أن تُترجم في العمل أو الإبداع.
7. راجعي أهدافك ربما تحتاجين لتغيير الاتجاه. اسألي نفسك: "هل ما أفعله اليوم يعبر عني فعلًا؟" إن لم يكن كذلك، لا تخافي من التعديل. أحيانًا استعادة الشغف تتطلب أن نغلق بابًا ونفتح آخر يناسبنا أكثر.
8. مارسي الامتنان يوميًا الامتنان من أقوى طرق استعادة الشغف. اكتبي كل يوم ثلاثة أشياء أنتِ ممتنة لوجودها في حياتك، مهما كانت بسيطة. الامتنان يُغيّر طاقة التفكير من النقص إلى الوفرة، ومن الإحباط إلى الرضا.
9. قومي بتجربة جديدة تعلمي شيئًا لم تجربيه من قبل – لغة، هواية، مهارة بسيطة. التجارب الجديدة تُحفّز المخ وتُعيد الإحساس بالحياة.
10. تذكّري "لماذا بدأتي" عودي إلى جذور الحلم الأول. تذكري كيف شعرتِ في أول مرة حققتِ فيها شيئًا صغيرًا. الاتصال بتلك النسخة القديمة من نفسك يُذكّرك بأن الحماس ما زال داخلك، فقط يحتاج فرصة للظهور.
وأخيرا لفتت خبيرة التنمية البشرية، إلى أن الشغف الحقيقي لا يموت، بل يهدأ حين تتعبين ليذكّرك بأنكِ تحتاجين إلى نفسك أولًا. خذي نفسًا عميقًا، وابدئي من جديد بخطوة صغيرة، وستجدين أن النار القديمة ما زالت هناك، تنتظر فقط لمسة من الحب لتشتعل من جديد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا