صباح جميل.. هذا الروتين الصباحي يعالج الاكتئاب

يعاني كثيرون من صعوبة النهوض في الصباح، لكن هذه اللحظات تكون أكثر قسوة على من يواجهون الاكتئاب، إذ يبدأ اليوم بمزيج من الثقل الذهني وفقدان الدافع.
ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن تنظيم بداية اليوم من خلال روتين صباحي بسيط وثابت يمكن أن يغيّر المشهد النفسي تمامًا، ويُعيد الإحساس بالتحكم والأمل.
أذكار الصباح والمساء يوم الجمعة تحصن المسلم وتزيد الطمأنينة
ابدأ من جديد: خطة استراتيجية لاستعادة النشاط الدراسي بعد شهر من انطلاق العام الجديد
لماذا تكون الصباحات الأصعب؟
يُفسّر الخبراء أن الدماغ في حالات الاكتئاب يحتاج إلى وقت أطول للتفعيل، خصوصًا بعد نوم مضطرب أو قلة راحة.
خلال الساعات الأولى من اليوم، تتراجع الطاقة ويصعب اتخاذ القرارات البسيطة؛ كما أن اضطراب الساعة البيولوجية، خاصة في فصل الشتاء، يجعل الصباحات أكثر ثقلًا على المزاج والجسد.
كيف يساعد الروتين في تجاوز الإرهاق الذهني؟
الروتين لا يعني صرامة أو تكرارًا مملًا، بل إزالة عبء القرارات العشوائية؛ فحين يعرف الشخص ما سيفعله عند الاستيقاظ، يقل الضغط الذهني وتبدأ أنظمة الدماغ في استعادة توازنها الكيميائي تدريجيًا.
وتُظهر الأبحاث أن القيام بخطوات ثابتة صباحًا مثل ترتيب السرير أو ممارسة تنفس عميق لبضع دقائق يرفع المزاج ويحسّن التركيز طوال اليوم، لأنه يمنح العقل شعورًا بالإنجاز والسيطرة.
خطوات بسيطة لبداية مختلفة:
ابدئي من الليلة السابقة:
أغلقي الشاشات قبل النوم بساعة، وجهّزي ملابسك وأغراضك لليوم التالي لتقليل التوتر الصباحي.
التعرّض للضوء الطبيعي:
افتحي النوافذ أو استخدمي منبهًا ضوئيًا لمحاكاة ضوء الفجر، فذلك يساعد في إعادة ضبط ساعتك الداخلية وتحسين المزاج.
التحفيز الجسدي والنفسي:
مارسي تمارين تمدد خفيفة أو تنفسًا عميقًا، ثم اكتبي 3 أشياء تشعرين بالامتنان لها، لتغذية الإيجابية في ذهنك.
إفطار متوازن:
تناولي وجبة خفيفة تمنحك طاقة دون إجهاد معدتك، مع مشروب دافئ أو كوب من الماء بالليمون.
استخدمي العطور الطبيعية:
الزيوت العطرية مثل النعناع أو إكليل الجبل تُحفّز الحواس وتزيد الشعور بالانتعاش واليقظة.
الأثر الممتد للروتين المنتظم
حين يتحول الروتين الصباحي إلى عادة يومية مستقرة، لا يقتصر تأثيره على الصباح فحسب، بل يمتد ليشمل التوازن النفسي طوال اليوم.
فالشعور بالقدرة على البدء يعيد الإحساس بالمبادرة والثقة بالنفس، كما يهيئ الذهن لتقبّل العلاج النفسي أو الدوائي بشكل أفضل، ويساعد على بناء الاستمرارية في الحياة اليومية وهي من أهم مفاتيح التعافي من الاكتئاب.