وجه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بتأمين وإغاثة المتضررين بأحداث منجم (جبل عامر) للتعدين الأهلي عن الذهب بولاية شمال دارفور. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد، بالخرطوم مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر ، الذي أوضح أنه أطلع النائب الأول على حقيقة الأوضاع في المنطقة ، مؤكدا هدوء الوضع الأمني واستقراره بعد التدابير الإنسانية والأمنية والأهلية . وأشار يوسف كبر إلى أن الأحداث بدأت بشجار بين أفراد محددين في المنجم الغني جدا بالذهب ، وتطور الشجار إلى صراع أخذ شكلا قبليا وانتشر من الجبل إلى القرى حول مدينة ومحلية (السريف) ، ثم امتد إلى محلية (سرف عمرة) وخلق بيئة مساعدة لتوافد عدد كبير من قطاع الطرق من كل أنحاء دارفور إلى هذه المناطق وبدأوا يعيثون فسادا في حرق القرى ونهب ممتلكات المواطنين. وقال كبر إنه تم إخماد الفتنة بين الطرفين المتنازعين وبقيت بعض الجيوب الخاصة بمطاردة قطاع الطرق والحركات المسلحة التي أرادت أن تستفيد من هذا المناخ ، موضحا أن اللقاء تناول أيضا جهود ولايته لمعالجة الوضع الإنساني الناجم عن هذه الأحداث. وكانت التقارير أشارت إلى أن عدد ضحايا النزاع بلغ 31 قتيلا و 65 مصابا، حيث قررت السلطات إغلاق المنجم ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى هناك للسيطرة على الأحداث ، وقال الوالي إن هذه الأرقام مبالغ فيها ، ولكنه لم يذكر عددا محددا للضحايا.