29 طعناً أمام مجلس الدولة على انتخابات النواب    رئيس الوزراء يؤكد أهمية تكامل إفريقيا خلال الإعلان عن إنشاء مركز التجارة الإفريقي لأفريكسيم بنك بالعاصمة الإدارية    طفرة تاريخية فى الصادرات الزراعية |8٫8 مليون طن.. وفاروق: شهادة نجاح دولية    البنتاجون: مقتل جنديين أمريكيين ومترجم في هجوم وسط سوريا    بدر عبد العاطي: مصر ثابتة على رفضها لأي محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة    القيادة المركزية الأمريكية: مسلح منفرد من داعش نفذ كمين تدمر وتم قتله    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح أي مفاوضات مع روسيا    أكثر من سجل وصنع لناد واحد.. محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام في الدوري الإنجليزي    نوال مصطفى تكتب: صباح الأحد    التحفظ على سجائر مهربة وسكر ناقص الوزن خلال حملات تموينية بالقليوبية    أشرف زكي يكشف مستجدات الحالة الصحية ل عبلة كامل وحقيقة دخولها المستشفى (فيديو)    صحة سوهاج تحصد المركز الخامس جمهوريًا في مبادرة دعم صحة المرأة    الزملوط يتابع استعدادات ختام مهرجان الرياضات التراثية بالوادي الجديد    قائمة ريال مدريد - بدون أظهرة.. وعودة هاوسن لمواجهة ألافيس    استشهاد وإصابة 30 فلسطينيا في قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة    ضبط 23 شركة سياحية للنصب على راغبى الحج والعمرة    وفاة طبيب أسنان بالشرقية إثر توقف مفاجئ بعضلة القلب    القومي لذوي الإعاقة يحذر من النصب على ذوي الاحتياجات الخاصة    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح أي مفاوضات    الرسالة وصلت    مكتبة الإسكندرية تستضيف "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"    فرحة «هنيدى»    شركة نستلة ترفع أسعار منتجات الآيس كريم بنسبة 25%    موعد صرف معاشات يناير 2026 بعد زيادة يوليو.. وخطوات الاستعلام والقيمة الجديدة    محافظ الغربية يتفقد الشوارع الفرعية بطنطا لمتابعة رفع مياه الأمطار    حبس مدرب أكاديمية كرة القدم بالمنصورة المتهم بالتعدي على الأطفال وتصويرهم    نائب محافظ الأقصر يزور أسرة مصابي وضحايا انهيار منزل الدير بمستشفى طيبة.. صور    "أزهري يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عدية للقراءة    إعلام عبرى: اغتيال رائد سعد جرى بموافقة مباشرة من نتنياهو دون إطلاع واشنطن    حماس تحذر من كارثة إنسانية بعد عواصف غزة    جامعة أسيوط تنظم المائدة المستديرة الرابعة حول احتياجات سوق العمل.. الاثنين    أهم أخبار السعودية اليوم السبت 13 ديسمبر 2025    كلية الدراسات الإفريقية تنظم ندوة عن العدالة التاريخية والتعويضات    بدء الصمت الانتخابي غدا فى 55 دائرة انتخابية من المرحلة الثانية لانتخابات النواب    إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة منظمة الألكسو لمراكز التميز العربية    لاعب بيراميدز يكشف ما أضافه يورتشيتش للفريق    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    «الجمارك» تبحث مع نظيرتها الكورية تطوير منظومة التجارة الإلكترونية وتبادل الخبرات التقنية    استعدادات مكثفة بمستشفى أبو النمرس تمهيداً لافتتاحه    وصفة الزبادي المنزلي بالنكهات الشتوية، بديل صحي للحلويات    محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام بنادي الاطباء    إخلاء سبيل والدة المتهم بالاعتداء على معلم ب"مقص" في الإسماعيلية    فيديو.. الأرصاد: عودة لسقوط الأمطار بشكل مؤثر على المناطق الساحلية غدا    تموين الفيوم يضبط محطتين تموين سيارات يتلاعبان في المعيار الخاص بطلمبة سولار    طلعات جوية أميركية مكثفة فوق ساحل فنزويلا    تعرف على إيرادات فيلم الست منذ طرحه بدور العرض السينمائي    جهاز «شئون البيئة» يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى بكينيا    الأعلى للثقافة: الكشف الأثرى الأخير يفتح ملف عبادة الشمس ويعزز القيمة العالمية لجبانة منف    محافظ أسيوط يقود مفاوضات استثمارية في الهند لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة    الأهلي يواجه الجيش الرواندي في نصف نهائي بطولة إفريقيا لكرة السلة للسيدات    جماهير ريال مدريد تنشر لافتات على أسوار النادي لمساندة تشابي    أمانة المراكز الطبية المتخصصة تكرّم إدارة الصيدلة بمستشفى الشيخ زايد التخصصي    مواعيد مباريات السبت 13 ديسمبر - بيراميدز ضد فلامنجو.. وليفربول يواجه برايتون    وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    تشويه الأجنة وضعف العظام.. 5 مخاطر كارثية تسببها مشروبات الدايت الغازية    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"استقالة الحكومة".. تشكيل مجلس نواب جديد يطرح السؤال.. برلمانيون يتمسكون ب"مدبولي".. وضياء الدين داوود: الوزارة لازم ترحل!
نشر في فيتو يوم 28 - 12 - 2020

مع انتهاء الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبد العال، والاستعداد لانطلاق أعمال المجلس الجديد في 10 يناير 2021، ثارت التساؤلات حول تغيير حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، وجاءت شائعات التعديل الوزاري التي ترددت قبل أيام، ليربط البعض بينها وبين حتمية إجراء إقالة الحكومة بالتزامن مع وجود مجلس نواب جديد.
الموقف الدستوري
من الناحية الدستورية لم يرد أي نص يلزم بتقديم استقالة الحكومة مع انتخاب مجلس نيابي جديد، إلا أن الحكومة يتوجب عليها تقديم برنامجها للمجلس الجديد، وفي حال رفض البرنامج، يقوم حزب الأغلبية بتشكيل حكومية، وفي حال فشل في الحصول على موافقة المجلس، يقوم رئيس الجمهورية بحل المجلس، وهو ما نصت عليه المادة 146 من الدستور: يكلف رئيس الجمهورية رئيسًا لمجلس الوزراء، بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب.
فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يومًا على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيسًا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يومًا، عُد المجلس منحلًا ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال 60 يومًا من تاريخ صدور قرار الحل".
أما المادة 147 من الدستور فنصت على: لرئيس الجمهورية إعفاء الحكومة من أداء عملها بشرط موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب. ولرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس الوزراء وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس".
وأثناء انتخابات جولة الإعادة بمحافظات المرحلة الثانية، حسم الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الأمر بنفي الربط بين نهاية عمل مجلس النواب وتقديم الحكومة استقالتها، وقال عبد العال: الدستور لم يلزم الحكومة بتقديم استقالتها بعد نهاية الفصل التشريعي لمجلس النواب، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية هو صاحب الحق الأصيل في تشكيل الحكومة أو إقالتها، موضحا أن دور مجلس النواب هو الموافقة على برنامج العمل أو رفضه.
إلى ذلك.. تباين موقف أعضاء مجلس النواب، من الحكومة في ضرورة استقالتها أو بقائها، فهناك من برى أن الحكومة بالفعل قامت بدور وجهد مقبول، بينما يرى آخرون أنها حكومة فاشلة بامتياز، لاسيما في ظل استمرار المشكلات الحياتية للمواطنين بسبب بعض التشريعات التي تستهدف جيوب المواطنين
النائب ضياء الدين داوود، عضو تكتل 25-30 بمجلس النواب، الفائز في الانتخابات الأخيرة: حتى ولو لم يكن هناك نص دستوري يلزم الحكومة تقديم استقالتها مع بداية الفصل التشريعي، إلا أن المنطق والطبيعي يؤكد ضرورة أن تتقدم هذه الحكومة باستقالتها أو إقالتها من جانب رئيس الجمهورية.
لازم ترحل
وأشار النائب، إلى أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، حازت على موافقة برلمان انتهت ولايته، لذلك من المفروض أن تتقدم حكومة جديدة ببرنامج جديد مع بداية عمل مجلس النواب.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية تشكيل حكومة جديدة لتلافي عيوب الحكومة الحالية من ناحية ومن ناحية أخرى فإن المنطق يستوجب برنامج عمل جديد للحكومة بالتزامن مع المجلس النيابي الجديد، وقال: موقفي لم ولن يتغير من هذه الحكومة التي يجب أن تحمل حقائبها وترحل.
مشيرا إلى أنه أثناء مناقشة التقرير العام للجنة الخطة والموازنة عن مشروع خطة التنمية المستدامة متوسطة الأجل (2018-2019/2021-2022) وخطة العام الثالث منها (2020/2021)، ومشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، ومشروع موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي للسنة المالية 2020/2021، طالب الحكومة بتقديم استقالتها، وتشكيل حكومة مصغرة لإدارة الأزمة.
وأكد النائب أن حكومة مصطفى مدبولي، أرهقت جيوب المواطنين بما فيه الكفاية، وتسعى دوما لتحميل الشعب مسئولية فشلها من خلال فرض مزيد من الرسوم، فضلا عن فوائد القروض.
وقال ضياء داوود: علينا أن نفصل بين سياسات عامة للدولة وبين حكومة قائمة على جيب المواطنين من خلال تطبيق قوانين بأثر رجعي من أجل "جمع الفلوس"، فضلا عن الاستدانة من الخارج وتحميل الدولة مزيدا من القروض، كما أنه لا يوجد لديها فقه أولويات.
وزارة بلا إنجازات
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الحكومة الحالية ارتكبت جرائم لا تغتفر في حق الشعب المصري، فلا يوجد لها أي إنجاز وحيد على أرض الواقع، باستثناء شبكة الطرق في جميع أنحاء الجمهورية، وهي في الأساس برنامج رئاسي.
ونفى عضو تكتل 25- 30 بمجلس النواب اعتراضه على تشكيل الأغلبية حكومة مصغرة، قائلا: لكن يجب أن تكون حكومة تقشف وتستهدف إصلاح ما أفسدته الحكومة الحالية، وأوضح النائب مبررات رفضه لاستمرار الحكومة، حيث أشار إلى أنها فشلت في توفير فرص عمل أو وضع حل لمشكلات التعليم أو الصحة، قائلا: حتى قانون التأمين الصحي الشامل لم نر له أي إنجازات على أرض الواقع.
وأشار إلى أن المحافظات التي تم فيها تطبيق القانون ليست على المستوى المطلوب، فضلا عن أن المحافظات المنتظر تطبيق القانون فيها خلال الفترة القليلة المقبلة لم نشهد فيها أي تجهيزات أو تطويرات حقيقية لبدء تطبيق المنظومة الجديدة.
وأكد ضياء داوود، أن الحكومة فشلت كذلك في النهوض بأي قطاع إنتاجي، بل إن أغلب القطاعات ما زالت تعاني من حالة التراجع الشديد والمشكلات اليومية دون خطة تطوير واضحة على أرض الواقع، مستكملا: كل هذه المبررات توجب إقالة الحكومة غير مأسوف عليها. -
شأن رئاسي
من جانبه اتفق معه النائب وحيد قرقر، عضو مجلس النواب، بأن العرف يقتضي بأن تتقدم الحكومة باستقالتها مع المجلس الجديد، حتى وإن كان الدستور لا يوجب ذلك، وأشار قرقر، إلى أن رئيس الجمهورية وهو رأس السلطة التنفيذية هو صاحب القرار في إقالة الحكومة أو بقائها.
أما دور المجلس فيتوقف عند الموافقة على البرنامج أو رفضه، وحول تقييم الحكومة، كما أكد عضو مجلس النواب، أن حكومة المهندس مصطفى مدبولي، تعمل على أرض الواقع ولها إنجازات، وبها وزراء على قدر تحمل المسئولية ولهم بصمات في العديد من الملفات، إلا أن هناك بعض الحقائب التي تحتاج لإعادة نظر.
إعادة نظر
وتوافق معه في الرأي النائب رزق راغب ضيف الله، عضو مجلس النواب، مؤكدا أن هناك بعض الحقائب الخدمية في الحكومة تحتاج لإعادة نظر، مشددا على ضرورة أن تعمل الحكومة من أجل مصلحة المواطنين وتخفيف الأعباء.
وأكد النائب أن الشعب المصري تحمل في الفترة الماضية تبعات قرارات الإصلاح الاقتصادي، لذا فمن الواجب على الحكومة العمل على تخفيف تلك الآثار السلبية، والعمل جديا من أجل إصلاح منظومة الصحة والتعليم وتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه على أرض الواقع هناك إنجازات واضحة وأدل كلام على ذلك ملف الطرق والنقل بشكل خاص، والدولة قدمت الرعاية لعدد من الفئات، إلا أن هذا الأمر يحتاج لاهتمام أكبر لتحقيق الاستقرار وتوفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وزراء لا يصلحون
النائب مجدى ملك وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب يرى أن هناك إجراءات دستورية تنظم تشكيل حكومة جديدة بعد تشكيل مجلس النواب الجديد، مشيرا ضرورة إعادة النظر في بعض الوزراء والمحافظين الحاليين، حيث لم يتفاعلوا مع مشكلات المواطنين والملفات المتعلقة بوزاراتهم.
وأوضح ملك في تصريح ل فيتو، أن هناك وزارات وقطاعات تعمل بشكل فعال وفى نفس الوقت هناك وزارات لا تؤدي جيدا، مثل وزارة الصحة، مشيرا إلى أن مواجهة أزمة فيروس كورونا، لا يحسب لوزارة الصحة بشكل مفرد، وانما النجاح جاء بعد تعاون كامل مؤسسات الدولة معها لعبور الأزمة، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية التي قامت بها القيادة السياسية لمواجهة أزمة قوائم الانتظار والكشف عن فيروس سى وغيرها.
وتابع: نريد التدقيق في اختيار الوزراء والقيادات، لاسيما واننا لم نعد لدينا رفاهية التجريب، مطالبا بان يكون معايير الاختيار وفقا للخبرات العلمية والعملية، بعيدا عن الأيادى المرتعشة، كما طالب بأن يتم الاهتمام بملف الصناعة واعتبار الخمس سنوات المقبلة، سنوات الصناعة في مصر، نظرا لأهمية ذلك القطاع الذي كان السبب في نهضة أي دولة متقدمة، ولاسيما أننا نمتلك الموارد التي تساعدنا على ذلك.
متابعا: للأسف كانت الحكومات السابقة تتعامل مع ذلك الملف بنظام المسكنات، ولابد من تغيير تلك السياسة لاسيما في ظل وجود إرادة سياسية حقيقية من القيادة السياسية تجاه النهوض بكافة الملفات، وأصبح لدينا البنية التشريعية والبنية التحتية التي تساعد على الاستثمار ولم يتبقى سوى جذب الاستثمار والبدء في إنشائها ما سيساعد في زيادة الإنتاج والتصدير.
تحديات صعبة
النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، يرى أن مجلس النواب الجديد سيواصل ممارسة دوره التشريعى والرقابى على أداء الحكومة، مشيرا إلى أنه من المتوقع عقب بدء انعقاد المجلس الجديد، أن تتقدم الحكومة الحالية باستقالتها، ليتم تشكيل حكومة جديدة، سواء برئاسة المهندس مصطفى مدبولى أو بغيره.
وأوضح رضوان في تصريح ل فيتو، وفقا للدستور، يقوم رئيس الجمهورية بإرسال التشكيل الجديد للحكومة، إلى المجلس، ليقرر موقفه بشأنها، من خلال الأغلبية البرلمانية، متابعا، أن المجلس الجديد يمتاز بأن أغلبيته حزبية، مقارنة بالبرلمان السابق الذي كانت اغلبيته من المستقلين.
وأضاف: إن حزب مستقبل وطن يمثل نحو 56 في المائة بالمجلس، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب مثل الشعب الجمهورى وحماة الوطن والوفد، ما يعنى أن الأحزاب تحصل على مساحة كبيرة داخل المجلس والمشهد السياسي، وبالتالي ستلعب دورا كبيرا وهاما في تحديد الاجندة التشريعية للمجلس وتشكيل الحكومة.
وأشار رئيس لجنة الشئون الأفريقية، إلى أن حزب مستقبل وطن، سيحدد موقفه من تشكيل الحكومة الجديد، بعد دراسته جيدا للتشكيل وبرامج كل منهم في تحسين مستوى المعيشة والنهوض بملفات وزاراتهم، وأوضح أن الحكومة الحالية، واجهت تحديات كبيرة، وكان لمجلس النواب مواقف معها، دفاعا عن المواطن والمصلحة العامة، وإنه من الطبيعى أن يكون هناك تغييرات في بعض القطاعات والملفات بهدف الاستعانة بالخبرات والمتخصصين في ملفاتهم بما يساعد في الإسراع في خطوات التنمية التي يسعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مستوى كافة المجالات.
تحسين معيشة المواطن
وقال المهندس محمد الحصى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب: إن أداء الحكومة بشكل عام، مرض، ولكن نريد مزيدا من التيسيرات لتحسين مستوى معيشة المواطن، مع الوضع في الاعتبار بأن المواطن يتحمل جزءا من المسئولية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة.
وأضاف الحصى في تصريح ل فيتو: إن الحكومة أنجزت بشكل فعال في قطاع الإسكان ومشروعات الصرف الصحى، مشيرا إلى أنه تم إنهاء مشروعات ضخمة خلال الفترة الماضية، في المحافظات والقرى.
وتابع: إن سياسة الحكومة في ذلك الملف هي مواصلة تنفيذ أي مشروع حتى نهايته وهو الأمر الذي لم تكن تنتهجه الحكومات السابقة وأدى إلى استغراق سنوات طويلة في إنشاء مشروعات، أو التعامل مع بعض المشروعات بنظام المسكنات.
وحول أداء الحكومة في باقى الملفات، أوضح وكيل لجنة الإسكان، أن هناك ملفات تتطلب إعادة نظر من الوزراء، مثل ملف تقنين الأراضي الزراعية، حيث نحد الفلاح مطالب بدفع مبالغ ضخمة يعجز عن دفعها، رغم أنه يدفع إيجارا سنويا للأرض منذ 55 عاما، وبالتالي لاينطبق عليه قانون تقنين واضعى اليد الجديد.
وأشار إلى أن مثل تلك الملفات تحتاج إلى تنسيق بين الوزراء من خلال رئيس مجلس الوزراء.
وحول تشكيل حكومة جديدة، أوضح النائب محمد الحصى، أنه من المتوقع أن تتقدم الحكومة برؤيتها إلى مجلس النواب الجديد عقب تشكيله أو تقديم استقالتها ليتم تشكيل حكومة جديدة، تنال ثقة الأغلبية البرلمانية.
وأشار إلى أن الهدف ليس التغيير بعدف التغيير وإنما لا مانع من الإبقاء على الوزراء الذين أدوا أداء جيدا للاستفادة من خبراتهم.
وقال النائب ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب: إن أداء المجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء، يعد أفضل أداء في التشكيل الحكومى الحالي، مضيفا، كما أدت الحكومة في مواجهة كورونا بلاء حسنا.
وتابع عمر في تصريح ل فيتو: إن هناك عددا من الملفات لابد أن تهتم بها الحكومة لرفع مستوى المعيشة وتحسين دخل المواطن، مشيرا إلى أن من بينها توفير فرص عمل وزيادة قاعدة الحماية الاجتماعية ومساندة الفلاح والمزارع المصرى وزيادة الاتجاه للإنتاج.
وحول تغيير الحكومة الحالية، أوضح ياسر عمر، أن ذلك الأمر من اختصاص رئيس الجمهورية، ولكن مع تشكيل مجلس نواب جديد، يكون من الأفضل أن تتقدم الحكومة بخطة عملها وبرنامجها إلى المجلس لتحصل على ثقته، أو أن يقوم الرئيس بإعداد تشكيل حكومي جديد أو إجراء تغيير في الحكومة الحالية وعرض ذلك على المجلس.
علاقة تعاونية
وأوضح أن العلاقة بين مجلس النواب والحكومة، هي علاقة تعاون وتنسيق في الأساس، حيث إن المجلس لا يهدف سوى لمصلحة البلاد ومصلحة المواطن وهو ما تسعى إليه الحكومة أيضا، ومن خلال استفادة الحكومة من الرؤى المختلفة داخل المجلس يمكنها الإسراع في خطواتها.
وقال عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب: إنه مع انتخاب مجلس جديد، سيكون من المتوقع تقديم تشكيل حكومي جديد للمجلس، للحصول على ثقته فيه، وحال عدم الحصول على ثقته، سيقوم المجلس بإعداد تشكيل حكومي من خلال حزب الأغلبية، وحول أداء الحكومة الحالية خلال الفترة الماضية.
قال كمال: إن الحكومة أدت بشكل جيد في مواجهة أزمة فيروس كورونا وكذلك أدت بشكل فعال في قطاع المشروعات القومية رغم اختلافى معها في بعض المشروعات وفقا لمبدأ فقه الأولويات، ولكنى أرى الحكومة تجاوزت بشكل كبير في الدين العام، واتجهت للقروض بشكل كبير مما يؤثر على الأجيال القادمة بشكل سلبى.
وانتقد ما أعلنته الحكومة مؤخرا حول تراجع معدل الفقر، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى إعادة نظر، مشيرا إلى أن الحكومة تستخدم ارقام معينة لتحسين صورتها، حيث أن فرص العمل المؤقتة لا يمكن اعتبارها فرص دائمة وفقا لمنظمة العمل الدولية.
وأوضح أن العبرة بالنتائج وتأثير العائد على المواطن ومستوى المعيشة، وحول سلبيات الحكومة، استشهد بوجود خلل في القطاع العام، والتعليم وبطء منظومة التأمين الصحى، مطالبا الحكومة بإعادة النظر في معدلات البطالة والغلاء وارتفاع نسبة الانتحار والعنوسة.
نقلًا عن العدد الورقي...،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.