مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    مصر ترد على حملات التشويه بشأن دورها في غزة: الادعاءات باطلة والحقيقة واضحة    قطر ترحب بإعلان رئيسي وزراء كندا ومالطا عزم بلديهما الاعتراف بدولة فلسطين    افتح التعليقات يا شيخ .. هجوم عنيف على الإخوانى كمال الخطيب بمواقع التواصل بعد مشاركته فى مظاهرات الإرهابية ضد مصر فى تل أبيب    وديًا.. ميلان يقسو على بيرث جلوري ب9 أهداف    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    دياز: كومباني أخبرني بأنني سألعب على الجناح الأيسر.. وهذه تفاصيل محادثتي مع فيرتز    اسكواش - دون خسارة أي مباراة.. مصر إلى نهائي بطولة العالم للناشئات    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    جثمت على صدره.. الإعدام لربة منزل قتلت طفلها انتقامًا بالبحيرة    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    ماذا قال محمد ممدوح عن مشاركته دنيا سمير غانم لأول مرة في"روكي الغلابة"؟    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    ضبط فني ينتحل صفة أخصائي تحاليل ويدير معملًا غير مرخص بجرجا في سوهاج    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    أمريكا تحظر منح تأشيراتها لأعضاء منظمة التحرير ومسئولى السلطة الفلسطينية    عودة نوستالجيا 90/80 اليوم وغدا على مسرح محمد عبدالوهاب    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    واشنطن تبلغ مجلس الأمن بتطلع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا 8 أغسطس    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    ندوة لشباب ملتقى لوجوس الخامس مع البابا تواضروس    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    "يحاول يبقى زيهم".. هشام يكن يعلق على ظهوره في إعلان صفقة الزمالك الجديدة    تعرف على كليات جامعة المنيا الأهلية ومصروفاتها في العام الدراسي الجديد    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    17 برنامجًا.. دليل شامل لبرامج وكليات جامعة بني سويف الأهلية -صور    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    مصرع مسن أسفل عجلات اتوبيس على طريق بركة السبع بالمنوفية    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    الصحة: المرور على 1032 منشأة صحية وتدريب أكثر من 22 ألف متدرب    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    تعاون بين "سلامة الغذاء" وجامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا لتأهيل كوادر شابة    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمار علي حسن ل"فيتو": العصيان المدني كفيل بإسقاط "الإخوان"

تصفير العداد هو الحل للأزمة السياسية التي تمر بها مصر منذ شهور.. هكذا يري الدكتور عمار على حسن، الكاتب والباحث السياسي، مؤكدا أن العصيان المدني كفيل بإسقاط الرئيس الإخواني محمد مرسي وجماعته.
وفى حواره مع "فيتو" - اعتبر عمار أن مرسي يريد إعلاما يسبح بإنجازات لم يحققها، وخطابات ساذجة وإخفاقات كبيرة، كما يريد الاستمرار على النهج السابق يقمع ويبطش ويفسد ويحابي السلطة ويركز على الأمن السياسي وليس الاجتماعي.
الدكتور عمار على حسن كشف ل"فيتو" حقيقة تعاملات الإخوان مع الدول الغربية وإسرائيل ومستقبل مصر الإخوانية حال استمرار مرسي في منصبه، فإلى نص الحوار..
بداية.. هل تتوقع أن يكمل الرئيس محمد مرسي مدته القانونية؟
إكمال المدة مرهون بعدة عناصر، أبرزها إمكانية تحريك قطاعات أوسع من الجماهير ضده ومدى إصراره على أن يمضي في هذا الطريق الذي يغتصب فيه السلطة ويصر على تحقيق أحلام الإخوان المسلمين بعيدًا عن أحلام المصريين وأيضا إذا رأت أمريكا أن كل ما تعول عليه من الإخوان بدأ يتساقط، وكل هذه العناصر ترجح باب احتمال ألا يكمل محمد مرسي مدته.
تقييمك للسنة الأولى في حكم مرسي للبلاد؟
سنة لا تنبئ بأنه قد التزم إطلاقا بكل وعوده الانتخابية التي أطلقها، قد لا تكون سنة كافية للحكم على أنه فاشل مطلقا أو ناجح مطلقا لكنها سنة كفيلة للحكم بأنه يسير على الطريق الخاطئ، ويصر على هذا الطريق لأنه مخلص لمشروع جماعته وليس مشروع الثورة ولا حتى لمشروع الوطن.
مازلت عند رأيك أن أمريكا تساند جماعة الإخوان ومرسي؟
نعم وهي التي تهندس العلاقة بين الإخوان والقوات المسلحة خدمة لمصالحها.
يفهم من كلامك أن هناك صفقات عقدت بين الإخوان وأمريكا قبل انتخابات الرئاسة؟
كانت هناك تقارير تصدرها المؤسسات الأمريكية ومراكز أبحاث تتحدث عن إمكانية الاعتماد على الإخوان في فترة ما بعد مبارك وشكلت أرضية للاتفاقات بين الإخوان والأمريكان.
ومن أبرز الاتفاقات التي عقدت بينهما حماية أمن إسرائيل في المنطقة والإخوان يسيرون على نهج النظام السابق في حماية أمن إسرائيل.
ولكن في عهد النظام السابق كانوا يرفضون إقامة أية علاقات مع إسرائيل والأمريكان؟
كانت شعارات وهمية أبرزها "على القدس رايحين.. شهداء بالملايين " و"مطلب واضح للجماهير.. غلق سفارة وسحب سفير" أين تلك الشعارات بعد الاعتداء على المسجد الأقصى وهم على رأس السلطة.
هل ساند الجيش وصول الإخوان للحكم؟
الجيش تعرض لضغط خارجي من أمريكا لأنه يتلقى مساعدة قدرها 1،3 مليار كل سنة ولعب الأمريكان دورا كبيرا على الجيش للضغط على مبارك للتنحي وهو ما يؤكد أن الأمريكان يلعبون دورا كبيرا في العلاقة بين الإخوان والقوات المسلحة.
هناك اتهامات للمجلس العسكري أنه لم يكن مخلصا للثورة؟
نعم المجلس العسكري لم يكن مخلصا للثورة، ولكنه كان مخلصا للوطن ولكن لا يعرف كيف يترجم هذا الإخلاص، وكان متخبطا في المرحلة الانتقالية وساند الإخوان في الوصول للحكم.
البعض يرى أن استمرار المليونيات ل 5 أيام متكررة كفيلة بإسقاط مرسي؟
لابد من إبداع طرق جديدة للاحتجاج بعيدا عن السلوك النمطي المتكرر الذي اتبع أثناء نظام مبارك، لابد أن يكون هناك تنظيم اعتصام مدني قوي وصارم ومستمر لعدة أيام، فهذا كفيل بإسقاط محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وفي حالة إسقاط الإخوان عن الحكم من وجهة نظرك من هو التيار السياسي القادر على إدارة البلاد؟
هناك تيارات سياسية كثيرة وشخصيات سياسية تستطيع قيادة البلاد في الفترة المقبلة، والأحزاب السياسية مطالبة أن تعمل في الشارع أكثر حتى تستطيع ترسيخ قواعد بشرية تعمل في المحافظات وأن يكون له سياسات واضحة للتنمية والعدل الاجتماعي.
تتوقع تحسن الحالة الاقتصادية في الفترة المقبلة؟
اعتقد أن الإجراءات الحالية لن تحسن الأوضاع الاقتصادية والتركيز على الإنتاج في البلاد غير وارد، والإخوان يحلون المشكلة الاقتصادية بالصكوك وهو ما يعرض الأموال العامة والمصالح الاقتصادية للخطر، وكذلك الكلام عن جذب الاستثمارات الأجنبية والسير في إجراء القروض دون التفكير في مشروعات إنتاجية.
لو طلب منك تقديم روشتة للحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي في مصر؟
مبدئيا الحكومة الحالية لا تمتلك أي أفكار لتحسين الوضع الاقتصادي، وليس بوسعها حتى بعد إجراء التعديل الوزاري الجديد أن تنهض بشيء لعدم وجود عناصر الخبرة، ولا تمتلك أي أفكار أو خطط إستراتيجية للنهوض بالاقتصاد، وكان لابد أن يكون هناك تركيز على الإنتاج، والاهتمام بالتعليم، الاهتمام بالزراعة، توسيع نطاق الخدمات، إنشاء مصانع بشكل مستمر، استصلاح ملايين من الأفدنة، التركيز في الدخول إلى عصر اقتصاد المعرفة، ولابد أن يكون هناك مشروع قومي كبير يلتف حوله المصريون والتركيز على استخدام العناصر الوطنية.
تعتقد أن مصر على شفا ثورة جياع؟
لا توجد حاجة اسمها ثورة جياع وإذا حدثت ثورة الجياع يواكبها فوضى وتدمير، وقد يستغل هذا العنصر من القوى السياسية المعارضة للتدخل لتغيير نظام الحكم، والجماهير التي ستنزل في حالة حدوث ثورة جياع لن يطلبوا تغيير السلطة، ولكن تستغلها القوى المعارضة لإسقاط النظام.
هل الحل في تشكيل حكومة ائتلافية من القوى السياسية؟
الحل هو حكومة كفاءات وطنية محايدة، تشرف على الانتخابات ولا تجند وتجيش المال العام لخدمة الطرف السياسي الموجود في السلطة.
لو طلب منك الرئيس مرسي النصيحة في اختيار رئيس الوزراء؟
الرئيس مرسي لا تنفع معه النصيحة، لأن القرار ليس بيده، والنصيحة تقدم لمكتب الإرشاد، وللأسف هم أيضا لديهم تصور في أذهانهم فلا تنفعهم النصيحة، وإن طُلبت النصيحة فأنا أقدمها للشعب المصري.
سمعنا عن ترشح الدكتور كمال الجنزوري لرئاسة الوزراء.. تعليقك؟
لا أعتقد ذلك لأن الإخوان يريدون رئيس وزراء مطيعا يسمع الكلام لا يصدق الموقع الذي هو فيه، ويتلقى الأوامر من مكتب الإرشاد لأنه يراد لهذه الحكومة الاستمرار بقدر المستطاع للانتخابات المقبلة والحديث عن عودة الجنزوري شائعات، وعلى الرغم من وجوده على درجة مستشار للرئيس، لكن اعتقد أنه لا أحد يستشيره في شيء.
رأيك في أداء جبهة الإنقاذ الوطني؟
جبهة الإنقاذ الوطني متوعكة وهي في أزمة وتحتاج أن تقدم مبادرات، وتسبق الجماهير وتنتقل من سياسة رد الفعل إلى سياسة الفعل، ومن سياسة الهجوم السلبي على الإخوان الذي يتصيد الأخطاء إلى الهجوم الإيجابي، وللأسف الدعاية المضادة التي تعرضت لها من الإخوان في البداية، انعكست بالسلب على صورتها لدى لرأي العام، وأخطاء أعضاء الجبهة ساعدت في نجاح مخطط الإخوان.
هل تؤيد فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. على الرغم أنها تعد على الشرعية؟
هذه الفكرة موجودة في جميع دول العالم، والشرعية قد تتحول إلى شرعية شكلية، ومبارك أجرى انتخابات 2005 وكنا نعلم جميعا أنها تمثيلية، ولكن من الناحية القانونية له شرعية شكلية، والحاكم الرشيد والذكي الذي يثق في قدراته وشعبيته ويراهن على المستقبل، لا يمكن يقبل أن يكون له شرعية شكلية، ومن رموز الحاكمين في بعض الدول إذا وجدوا أن هناك تشكيكا في شرعيتهم يلجأون إلى الجماهير ليؤكدوا هذه الشرعية في انتخابات مبكرة.
تؤيد انتخابات برلمانية أولا آم الرئاسية؟
بحكم الخطة الموجودة والمطروحة من جانب النظام الحاكم، إجراء الانتخابات البرلمانية أولا، ومن الآن حتى إجرائها وارد أن هذا الطريق قد ينهار تماما.
نزاهة الانتخابات البرلمانية مهددة في ظل وجود الحكومة الحالية ؟
مؤكد إصرار الإخوان على استمرار الحكومة الحالية، يقلق على نزاهة الانتخابات لأنها ليست صندوقا شفافا فقط، والانتخابات تكافؤ فرص بين المرشحين والإصرار على حكومة موالية وإكمال المعركة مع القضاء وتصفيته، وإدخالهم للقضاء الإداري كجزء لا يتجزأ من القضاء الذي سيشرف على العملية الانتخابية كل هذه عوامل تشكك في نزاهة العملية الانتخابية.
هل ترى أن صراعات التيارات الإسلامية تنعكس سلبيا على شعبية مرشحي الإخوان؟
اعتقد ذلك لأن التيارات الإسلامية ليست كتلة صماء ولا متماسكة وبينها تباينات واختلافات ستزيد بمرور الوقت، بالإضافة إلى الاختلافات الفقهية التي ستظهر مستقبلا بسبب تضارب المصالح الشخصية.
ما تفسيرك لمطلب حزب "النور" بإقامة انتخابات رئاسية مبكرة رغم أنهم كانوا اشد الموالين للنظام؟
خطاب حزب النور أصبح متطابقا تماما مع التيار المدني الذي كانوا يرفضونه سابقا، ويتحدثون الآن على أن محمد مرسي خرج على الشرعية أكثر من مرة، والأسباب ترجع إلى خروج حزب النور من الحياة السياسية ووجود رغبة في تهميشه وإبعاده، وإن نظام الإخوان يسير على خطى مبارك.
هل تتوقع انضمام حزب النور إلى جبهة الإنقاذ الوطني لإسقاط مرسي؟
النور قدم مبادرة متطابقة تماما مع جبهة الإنقاذ الوطني وعلى الرغم من عدم الانضمام العضوي إلى الجبهة، ولكن كثيرا من مواقفه متدحرجة، فمنذ مدة كان يطالب بإعادة تشكيل الحكومة وإقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد، وكان يقول: إن الرئيس مرسي شرعي، ولابد أن يكمل مدته القانونية، والآن يتحدث عن إقامة انتخابات رئاسة مبكرة، الخطوة المقبلة قد نسمع عن ضرورة إسقاط شرعية الرئيس مرسي.
من الشخصية السياسية الأصلح لرئاسة مصر في الفترة المقبلة؟
هناك شخصيات سياسية موجودة على الساحة وخاضت الانتخابات الماضية وحققت أرقاما لا بأس بها وقابلة للطرح من جديد، ولكن أتصور إذا فتح الباب قد يفاجأ الشعب المصري بشخصيات أخرى قادرة على دخول المنافسة.
تتوقع أن يكون الرئيس القادم على خلفية إسلامية؟
لا أتوقع ذلك لأن شعبية التيار الديني تراجعت بشكل كبير في الفترة الماضية، ومزاج الشعب المصري يفكر في اتجاه مخالف.
يفهم من كلامك أن التيار الإسلامي لن يحصل على أغلبية في الانتخابية البرلمانية المقبلة.
مؤكد أن الإخوان لن يحصلوا على نفس الرقم الذي حصلوا عليه في الانتخابات الماضية، ولن يحقق أي حزب الأغلبية، والبرلمان المقبل سيكون فيه توزيعات لجميع التيارات ولن يحقق أحد الأغلبية، ولكن هناك دور للتيارات المدنية في الشارع وأن يكون هناك تنظيم للمعارضة وان يضم جزءا من التيار السلفي الذي يطرح نفسه معارضا للإخوان الآن، وأن يكون هناك خطاب موحد ومتماسك موجه للرأي العام.
ماتفسيرك لاتجاه الحكومة للتصالح مع رموز النظام السابق؟
محمد مرسي عدو نفسه الأول هو وجماعته، وكثير من قراراته هي التي مكنت رموز النظام السابق من العودة من جديد على الساحة، وهو الآن يتصالح معهم بطريقة أو بأخرى، يتصالح ماليا من خلال الاتصال برجال الأعمال وتسويتهم أمورهم المادية، ويتصالح سياسيا من خلال ضم بعضهم إلى الحكومة ومجلس الشورى وخلافه، وهو ما يؤكد أن النظام الحالي امتداد للفلول ولم يخرج عنها على الإطلاق.
لكن البعض يتهم المعارضة بعدم توفير مناخ مناسب يمكن مرسي من إدارة شئون البلاد؟
الحقيقة أن كثير من الشعب ساند الإخوان، ولابد أن يعودوا إلى مرحلة عصر الليمون، ومرحلة شباب الثورة عندما كان يقاتل من أجل مرسي ويدعون لانتخابه، ويرجعون إلى شعارهم قوتنا في وحدتنا، واللقاء الذي عقده محمد مرسي مع قادة المعارضة في قصر الاتحادية قبل الإعلان الدستوري المشئوم، ولكن بعد انقضاض مرسي على تعهداته، هو الذي تسبب في سخونة المشهد بهذه الطريقة والمسئول عن هذا التوتر هي السلطة السياسية.
تعليقك على الاستقالات الجماعية لمستشاري الرئيس.. وتصريحاتهم المتناقضة قبل وبعد الاستقالة؟
بعضهم يستشعر أن دورهم قد انتهى، والبعض يرى أن الإخوان قد استنفذوا غرضهم منه ويضطر للهروب والترجل قبل إجباره على الترجل، والبعض يقفز من السفينة لأنه يراها تغرق، وبعضهم يهرب قبل أن يربط اسمه ببعض الأشياء الفادحة مثل أحمد مكي وشقيقه محمود مكي الأخوان استعملهما استعمالا جارحا وفاضحا، وفقدا الجزء الأكبر إن لم يكن كل تاريخهم، وصدم فيهما الكثيرون وأي كلام يقولانه الآن لن يكون فيه مصداقية، لأنهما خرجا وتورطا في أشياء كثيرة ومحمود مكي سمح لنفسه أن يكون نائبا شكليا لرئيس الجمهورية.
تتوقع استقالات من مكتب في الإرشاد في الفترة المقبلة على غرار استقالات مستشار الرئيس؟
مكتب الإرشاد صعب جدا لأن عندهم ترابطا، على الرغم من وجود تباينات وخلافات على المصالح قد ظهرت مؤخرا، ولكن إحساسهم جميعا بالخطر المشترك يجعلهم متماسكين، ولكن من الممكن حدوث تزمر من الصفوف الخلفية من شباب الإخوان أو أنصار الإخوان في المحافظات الذين صدموا فيما يقال لهم وما يحدث في حقيقة الأمر الآن.
البعض يرى أن السلفيين هم البديل للإخوان في الفترة المقبلة؟
هم يطرحون أنفسهم كبديل لاسيما حزب النور، وارد لأن شعبيتهم أكبر من الإخوان.
من وجهة نظرك ما الحل للخروج من الأزمات التي تمر بها البلاد حاليا؟
لا يوجد حل إلا تصفير العداد، وغير مقبول أن يمر الدستور بهذا الشكل وان يكون ضد مبادئ الثورة، ومطلوب اعتراف أن الإخوان ليس لديهم كفاءات قادرة على إدارة البلاد في هذه المرحلة، وان يستعينوا بالعناصر الوطنية القادرة وتمتلك الخبرة لإدارة البلاد، لأنهم أصبحوا مثل العربة الطائشة العمياء التي تسير إلى حتفها.
تتوقع اندلاع ثورة أخرى إذا استمر النظام الحالي على هذا النهج؟
أنا لا أتوقع اندلاع ثورة أخرى، ولا مجال للحديث عنها لأن الثورة لم تنته بعد.
هل يستمر نظام الحزب الواحد يفرض نفسه، بعد رحيل "الوطني" جاء "الحرية والعدالة"؟
اعتقد أن التعددية الحزبية ستصبح أمرا واقعا بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وستخرج بقوى سياسية لها وزن في الشارع وبعض الأحزاب الصغيرة ستتكاتف في اتجاه واحد قوي، والانتخابات المقبلة ستكون البداية.
من المسئول عن الانفلات الأمنيي في البلاد؟
المسئول الأول عن الانفلات الأمني هو الدكتور محمد مرسي، لأنه لم يستجيب لكل الدعاوى التي قدمت لإعادة هيكلة الداخلية والخطط الأمنية التي قدمت تنكر لها، فهو يريد الاستمرار على النهج السابق يقمع ويبطش ويفسد ويحابي السلطة ويركز على الأمن السياسي وليس الاجتماعي.
هل يمارس النظام الحاكم إرهابا على الإعلام؟
مرسي يريد إعلاما يسبح بإنجازات لم ينجزها ولم يحققها، ولكنه لا يرى إلا خطابات ساذجة وإخفاقات كبيرة، وهناك حالة قمع منظم تمارس ضد الإعلام وفي النهاية يعمل على الصورة الموجودة وينقلها، وإن كان هناك تجاوز مهني يكون العقاب بالقانون وليس مبررا أن يكون بقمع الحريات والبطش والمطاردة والملاحقة.
ورأيك في كتاب الإنجازات الذي أصدرته مؤسسة الرئاسة مؤخرا؟
"شر البلية ما يضحك" من المفترض أن يقدم هؤلاء للمحاكمة بتهمة إهدار جزء من المال في كتابة كلام فارغ.
تعتقد أن سمعة مصر الخارجية تنحدر؟
لا شك في ذلك، والدليل على ذلك عندما يذهب مرسي إلى روسيا والهند يستقبل بطريقة مهينة لكرامة مصر، التي لا يقدرها ولا يعرف قيمة هذا البلد ويطلب استثمارات، وهو لا يدرك أن احدا لايستثمر في بلد رئيسها يشكك في نزاهة القضاء ويصمت على حصار المحكمة الدستورية العليا، وكل هذا تم بترتيب من مكتب الإرشاد بعلم مرسي.
أسماء في رسائل
الدكتور محمد بديع
ارجع مرة أخرى للجانب الدعوي، واترك السلطة لأنك لست أهلا للسلطة وكنت طبيبا بيطريا وتعلمت الرأفة بالحيوان فما بالك بالإنسان.
خيرت الشاطر
المسألة أصبحت مكشوفة أنت الذي تحرك الأمور من خلف الستار وحرق مرسي يحرقك أيضا، وعقليتك كتاجر ليست العقلية التي تدير دولة.
محمد مرسي
الشعب المصري أدرك تماما أنك لست حر الإرادة، وقرارك ليس من رأسك وولاؤك لجماعتك أكبر من ولائك للوطن، والثقة فيك تتراجع بل تنتهي.
هشام قنديل
أنت في موقع لم تكن تحلم به، لكن ما يأتي سهلا يذهب سهلا.
كمال الجنزوري
رجل دولة وكان أفضل من قنديل ولديه خبرات كبيرة في إدارة الدولة.
أحمد شفيق
مهمته انتهت، وليس له دور في مصر خلال المرحلة المقبلة.
جبهة الإنقاذ الوطني
تماسكوا الشعب يريد خطابا متماسكا، يريد مبادرة واضحة المعالم، يريد تغليب المصلحة العامة، وأن تتوحدوا في الفترة المقبلة وتقودوا الشارع.
عمار على حسن في سطور
اهتم بالدراسات النوعية في العلوم السياسية منذ تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1989م، وتعمق فيها بعد حصوله على الدكتوراه عام 2001، له عديد من المؤلفات في مجالات العلوم السياسية أبرزها "الصوفية والسياسة في مصر _ القيم السياسية في الرواية العربية _ عولمة الحركة الإسلامية الراديكالية"، التحق بنقابة الصحفيين واتحاد كتاب مصر وعمل باحثا بمركز الدراسات الإستراتيجية، دائما تنال أراؤه ومقالاته إعجاب القراء، ويعرف عنه معارضته للنظام السابق، وحذر أكثر من مرة من خطورة صعود جماعة الإخوان المسلمين على الرغم من انتشار الفساد في عهد النظام السابق ولكنه كان رافضا للنظامين السابق والحالي، وطالب بضرورة إسقاط الرئيس الحالي لكونه فقد شرعيته منذ الإعلان الدستوري الأول وتعديه على السلطة القضائية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.