ولد إبراهيم أصلان بمحافظة الغربية ونشأ وتربى فى القاهرة، وتحديدا فى حى " إمبابة والكيت كات"، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى فى كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء" مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل". وكان يقطن فى "الكيت كات" حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق؛ ثم انتقل للعيش فى المقطم حتى وفاته . لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد التحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر فى مدرسة لتعليم فنون السجاد، لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. التحق "إبراهيم أصلان" فى بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة ك"بوسطجى" ثم فى إحدى المكاتب المخصصة للبريد، وهى التجربة التى ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل". ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل "يحيى حقى" ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة؛ ونشر الكثير من الأعمال فى مجلة "المجلة" التى كان "حقى"رئيس تحريرها فى ذلك الوقت. لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت فى أواخر الستينات؛ وكان أولها مجموعة "بحيرة المساء"، وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته "مالك الحزين"، وهى أولى رواياته التى أدرجت ضمن أفضل مائة رواية فى الأدب العربى، وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادى وليس النخبة فقط، ورفعت اسم "أصلان" عاليا بين جمهور لم يكن معتادا على اسم صاحب الرواية، بسبب ندرة أعماله من جهة، وهروبه من الظهور الإعلامى من جهة أخرى. حتى قرر المخرج المصرى "داوود عبد السيد" أن يحول الرواية إلى فيلم تحت عنوان "الكيت كات"، وبالفعل وافق "أصلان" على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط آخر وهو السينما، وبالفعل تم عرض الفيلم، وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه؛ وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية فى التسعينات. التحق أصلان فى أوائل التسعينيات كرئيس للقسم الأدبى بجريدة الحياة اللندنية، إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إلا أنه استقال منها إثر ضجة رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائى السورى "حيدر حيدر"، وذلك سنة 2000، حين تم نشر الرواية ضمن سلسلة آفاق عربية التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ويرأس تحريرها. توفى فى السابع من يناير عام 2012 عن عمر يناهز 77 عاماً، إثر تعرضه لوعكة صحية نقل على إثرها لمستشفى قصر العينى الفرنساوى وتم دفنه بمقابر الأسرة فى باب النصر.