رحل اليوم الأديب والكاتب الروائي الكبير إبراهيم أصلان عن عالمنا، بعد تعرضه لوعكة صحية، نقل على إثرها إلى مستشفى القصر العيني الفرنسي. وأصلان هو رئيس لجنة مشروع مكتبة الأسرة الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعرف إبراهيم أصلان ككاتب قصةٌ من طراز رفيع، منذ مجموعته الأولى الفاتنة "بحيرة المساء" التي صدرت في أواخر الستيّنيات.
كما عُرف أصلان أيضاً كروائي أضافت أعماله الروائية للرواية العربية، منذ روايته الأولى الشهيرة "مالك الحزين" التي قدّمتها السينما في فيلم شهير بعنوان "الكيت-كات". وكان أصلان يعمل مسئولاً عن القسم الثقافي بجريدة الحياة اللندنية منذ عام 1992 وحتى رحيله، وقد بدأ الكتابة والنشر منذ عام 1965. في عام 1969 أصدرت عنه المجلة الطليعية "جاليري 68" عدداً خاصاً تضمن نماذج من قصصه ودراسات حول هذه القصص.
وأصلان مواليد محافظة الغربية ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيره المساء" مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل" وكان يقطن في الكيت كات حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق أما الآن فهو يقيم في المقطم.
لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد ألتحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية.
التحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم في إحدى المكاتب المخصصه للبريد وهي التجربه التي ألهمته مجموعته القصصيه "ورديه ليل".
ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيي حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الاعمال في مجله "المجلة" التي كان حقى رئيس تحريرها في ذلك الوقت.
لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة "بحيره المساء" وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته "مالك الحزين" وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربى وحققت له شهره أكبر بين الجمهور العادى وليس النخبه فقط.