فكك 6 شبكات تجسس.. قصة خداع «ثعلب المخابرات المصرية» سمير الإسكندراني للموساد الاسرائيلي

تحل اليوم، 13 أغسطس، ذكرى رحيل الفنان سمير الإسكندراني الخامسة، وهو أحد أهم الفنانين في تاريخنا ليس لصوته المميز وأغانيه الوطنية العظيمة التي مازلنا نرددها حتى الآن، ولكن لمواقفه الوطنية أيضا، ودوره مع المخابرات المصرية وخداعه لجهاز الموساد.
قصة سمير الإسكندراني مع الموساد الاسرائيلي
يستعرض «المصري اليوم»، في السطور التالية قصة الراحل سمير الإسكندراني الذي تسبب في تفكيك 6 شبكات تجسس إسرائيلية وإقالة رئيس المخابرات الاسرائيلي وكان طالبا وقتها.
تحدث سمير الإسكندراني في تصريحات تليفزيونية سابقة قبل وفاته؛ قائلًا: «أنا أساسا بحب أقرأ قصص المغامرات وقصص أجاثا كريستي، وكنت مرتبطا بمنظمة الشباب ومرتبطا بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكاريزما الزعيم المصرى، وكنت في إيطاليا كنت بدرس أدب إيطالى وفنون جميلة، وكنا بنتعلم اللغة في قصر فيكتور إيمانويل، آخر حكام وملوك إيطاليا».
وأضاف: «حصلت على منحة من الحكومة الإيطالية أكثر من مرة عشان طلعت الأول على المجموعة اللى معايا وكنت بغنى في حفلات الجاليات المختلفة، وفى نفس الوقت كنت بعمل ديكور يعنى لو في حفلة لفنزويلا بشوف الكتيب وأعمل بالورق المزخرف حاجات تمثل البلد، وفى حفلة منهم جانى حد أكبر منى ب 10 أو 15 سنة دخل عليا بمودة شديدة وبيكلمنى بالعربى وبيقول لي (تقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها) عشان يثبت لى إنه مصري ابن بلد».
وتابع: «بدأنا نتصادق ونكون قريبين أوى من بعض ونسهر ونتعشى سوا، وإحنا وقتها كنا بناخد 50 جنيه في الشهر من الحكومة اللى هي المنحة كطالب وتكاليف السهرة كانت بتتكلف 300 جنيه، فسألته: إزاى معاك كل الفلوس دى؟ فقال لى أنا بشتغل في تجارة الأسلحة، لغاية لما بنت صديقتنا قالت إن سليم عنده باسبور أمريكى».
وأوضح: «ودى طبعا في سنة 1960 حاجة مصيبة، فبدأت أشك واتكلمت معاه وقالى لو عاوز تعيش في إيطاليا وفى مستوى كويس هخليك تقابل راجل مهم صاحب بيزنس وأضمن لك تعيش وتكمل حياتك في إيطاليا على طول، وبعد شهر الراجل ده قابلنى وقال لى إنه المانى، وسألنى إيه رأيك في حكومة جمال عبدالناصر، فقلت ديكتاتورية وقلت له كده عشان هو عاوز يسمع ده، ورد قال لى ميولك طيبة وإحنا عاوزين ناخد فلوس الناس اللى أممتها مصر وإنت مش هتقدر تساعدنا في حاجة زى دى عشان سنك صغير وححاول أشغلك شغلانة تانية».
وأضاف سمير الاسكندراني: «المهم أقنعته وبقيت كل يوم بقابله، وطلب منى الباسبور بعد ما عرفنى طبعا إنه عاوزنى أجمع معلومات عن مصر وإنى أتطوع في الجيش، ومثلت إني موافق طبعا، وهو كان أخبرني إنه تبع منظمة البحر الأبيض المتوسط لمحاربة الشيوعية».
وتابع الإسكندراني: «بدأ يعلمنى الحبر السرى والشفرة وبعض وسائل التخابر، وأنا عاجبنى الإثارة اللى في الموضوع، وخلونى رجعت مصر وحاولت أقابل الرئيس جمال عبدالناصر ورحت قصر عابدين وقصر القبة ولكن كانوا بيتعاملوا معايا على أساس إنى عيل صغير، لغاية في يوم جه واحد لوالدى يشترى منه موبيليا وكان لازم يكتب اسم الشخص وشغلته عشان الضرايب ولما ساله قال له إنه في المخابرات، وبقى في صلة بيننا فحكى له على الموضوع وفعلا خلاني قابلت الرئيس جمال عبدالناصر».
وأضاف: «بمجرد رؤيتى شعرت بأنه والدى وحاولت تقبيل يده ولكنه رفض، وطلب منى التعامل مع صلاح نصر كأنه أنا بالضبط، وجهاز المخابرات المصرى بدأ يعلمني إجراءات وأشياء مكانش الموساد بيعلمهالي جعلتنى بالفعل نجحت في تفكيك 6 شبكات تجسس إسرائيلية وإقالة رئيس المخابرات الإسرائيلى».
اقرأ أيضًا:
المخابرات العامة تنعى سمير الإسكندراني: قدم لوطنه خدمات جليلة
«المصري اليوم» تُعيد نشر آخر حوار ل«الثعلب» عن دور سمير الإسكندراني في المخابرات المصرية