حالة من الغضب والتذمر تسود العديد من القيادات التعليمية فى مختلف مديريات التعليم بجميع المحافظات وبخاصة محافظة القاهرة، بسبب حركة التنقلات الواسعة التي قامت بها الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية. والتي شملت تكليف وليس تعيين عدد من مديري المدارس بتولي مناصب مديري الإدارات التعليمية مرة واحدة، دون أى تدرج وظيفي على حساب قيادات تعليمية على درجة عالية من الكفاءة، جميعهم حاصلون على شهادات الصلاحية من الأكاديمية المهنية للمعلمين والتي تسمح لهم بتولي المناصب القيادية فى الإدارات المختلفة. وشملت حركة التنقلات والتي يطلق عليها البعض اسم مذبحة القيادات التعليمية عددا من المديرين ووكلاء الإدارات من إدارة لأخرى رغم أن كثيرا منهم سبق تعيينهم مع بداية الموسم الدراسي الحالي أي قبل أقل من شهرين فقط، ولم يتمكنوا من تنفيذ الآلية التعليمية كما ينبغي في إداراتهم السابقة. وزارة التعليم بررت هذه الحركة الواسعة بأنها تسعى لأن يتبوأ الشباب المناصب القيادية، ولذلك قامت بتكليف بعض مديري المدارس بالعمل مديرين لإدارة تعليمية حتى يفسح المجال أمام هؤلاء الشباب الذين هم قاطرة المستقبل.. وهذا الأمر تم على حساب العديد من الكفاءات التعليمية أصحاب الخبرات الطويلة والذين قضوا عقودا طويلة من أعمارهم فى خدمة تلك المنظومة الإستراتيجية، والذين تزخر بهم وزارة التعليم وعلى أيديهم تخرج العلماء والأدباء وأساتذة الجامعات وكل النابغين في شتى المجالات، وأصبح المعلم في هذا الزمان كالفارس بلا جواد! وفي اعتقادي أن عملية استئصال أصحاب الكفاءة والخبرة من التعليم تعد خطوة فى طريق استهداف التعليم في مصر، من خلال مخطط مشبوه يتعرض له التعليم منذ عدة سنوات، وقد يندهش البعض من عبارة استهداف التعليم المصرى والمقصود به بالطبع المدارس الحكومية.. وقد تزول علامات الدهشة حين نعلم أن عدد العلماء المصريين في الخارج يقدر حاليا طبقا لإحصاءات الأممالمتحدة بنحو 860 ألف عالم، يتبوأون مناصب حيوية وقيادية في مختلف المراكز العلمية في العالم، منهم 3 آلاف عالم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها ومن بينهم 1883 عالما نوويا، جميعهم تتلمذوا على أيدي المعلم المصرى القدير وداخل فصول المدرسة الحكومية التي لا يعيرها عبداللطيف وأسلافه أي اهتمام. بداية التخريب المتعمد للتعليم المصري بدأت عند اللحظة التي وافق فيها الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الأسبق على قبول قرض البنك الدولي المتعلق بتطوير التعليم في مصر، والذي كان تبلغ قيمته نحو 550 مليون دولار، فمنذ ذلك الحين والتعليم في مصر يتعرض لاختراعات وافتكاسات ما أنزل الله بها من سلطان، وكلها أدت إلى تراجع مستوى الطلاب خاصة في المدارس الحكومية.. وجعلت الطالب يهجر المدرسة دون رادع، وأدت إلى عدم رغبة المعلم في الشرح داخل الفصول المدرسة، وأصبح شيء من التعليم يتحصل عليه الطالب من خلال السناتر والدروس الخصوصية التى أرهقت ميزانية الأسر الراغبة في تعليم أبنائهم ولديهم الأمل في مستقبل مشرق لأبنائهم. وجاء الوزير محمد عبد اللطيف ليستكمل مسيرة التخريب، ففي بداية الموسم الدراسي الحالي صرح بأنه سيتم تقليل الكثافة داخل الفصول المدرسية، في الوقت الذي تعاني فيه جميع الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية من عجز شديد في عدد المعلمين، وفي الوقت الذي لا يزال فيه إصرار حكومي مريب على عدم تعيين موظفين جدد في شتى القطاعات.. ولذلك قرر الوزير إجبار المعلمين على زيادة النصاب القانوني لكل معلم مقابل مكافآت هزيلة، وهو الأمر الذي لم ينفذ ولم يحصل المعلم على "مليم أحمر" نظير إضافة عدد من الحصص على نصابه القانوني. القمح.. والحملة القومية لمواجهة التحديات عدوى الاحتكار تصيب سوق الدواء! أما افتكاسة وزير التعليم التي يطلق عليها اسم التقييمات، فهي مسمار آخر في نعش العملية التعليمية حيث أصبح التقييم أهم من شرح المنهج، ولم يجد المعلم الوقت الكافي للشرح فكل عمله يقوم على عملية التقييم للطالب، خاصة وأن هناك متابعة ورقابة مستمرة من جانب الإدارة التعليمية لهذه التقييمات، التي ترتبط بسلوك الطالب وبحضوره للمدرسة ولا علاقة لها بمستواه التعليمي.. والغريب أنه حين تضرر المعلم من هذه التقييمات التى تلتهم وقت الحصة المدرسية أكد كبار المسئولين أن التقييمات أهم من الشرح عند الوزير، وهو الأمر الذي يخلق جيلا جاهلا لا يعرف حتى تاريخ وطنه. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا