أكد الناطق الرسمى لوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلانى أن بلاده تعمل ما فى وسعها من أجل إطلاق دبلوماسيها المختطفين بشمال مالى منذ شهر أبريل الماضى. وقال عمار بلانى- فى تصريح نقلته الإذاعة الجزائرية الرسمية مساء اليوم/الأربعاء/ ردا على سؤال بشأن شريط الفيديو الأخير حول الدبلوماسيين المحتجزين بمالى الذى بث على الموقع الموريتانى "الأخبار إنفو" - " ليس لدى أى تعليق خاص حول ذلك الفيديو .. إلا أننى أؤكد أن أجهزة الدولة الجزائرية مجندة بشكل كلى من أجل عودة مواطنينا سالمين معافين". وأضاف أن الاتصالات متواصلة مع مختلف المحاورين وعبر شتى القنوات وأن خلية الأزمة المشكلة لهذا الغرض تجتمع بشكل منتظم وتبقى فى اتصال مستمر مع عائلات الرهائن. تجدر الإشارة إلى أن الجزائريين الثلاثة الذين تم اختطافهم فى شمال مالى لدى حركة "التوحيد والجهاد " فى غرب أفريقيا ناشدوا الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة وحكومته للعمل على إطلاق سراحهم. وأظهر شريط الفيديو الذى تم بثه على الموقع الإخبارى الموريتانى اليوم الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين وهم فى صحة جيدة ويلبسون قمصانا أفغانية على غرار خاطفيهم كما ظهروا بلحى طويلة. يذكر أن حركة التوحيد والجهاد قد اختطفت بداية أبريل الماضى سبعة دبلوماسيين جزائريين كانوا يعملون فى القنصلية الجزائرية فى مدنية غاو الواقعة فى شمال مالى، ثم أفرجت عن ثلاثة منهم بعد مفاوضات مع الحكومة الجزائرية. وفى بداية سبتمبر الماضى، أعلنت "التوحيد والجهاد" عن إعدام الطاهر التواتى هو أحد الدبلوماسيين الأربعة المحتجزين وكان يعمل مستشارا عسكريا وهو ما رفضت وزارة الخارجية الجزائرية تأكيده أو نفيه، لكن "تواتى" لم يظهر فى هذا الفيديو؛ مما يوحى بأن المجموعة الإرهابية أرادت إيصال رسالة بأنها نفذت فعلا تهديداتها. وتطالب الحركة بالإفراج عن ثلاثة مسلحين اعتقلتهم قوات الجيش الجزائرى فى شهر أغسطس الماضى بينهم نسيب طيب المكنى، عبدالرحمن أبو إسحق السوفى رئيس اللجنة القضائية فى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لديها.