أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن بلاده تبذل كل المجهودات لضمان عودة الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة المختطفين في مدينة غاو بشمال مالي منذ شهر ابريل الماضي . وقال مدلسي فى تصريحات له اليوم / الاثنين/إن " إننا نعرب لإخواننا الذين يواجهون بصبر أوقاتا عصيبة كرهائن للجماعات الإرهابية كل تضامننا ونؤكد لعائلاتهم وأسرة وزارة الشؤون الخارجية والشعب الجزائري أن كل المجهودات مبذولة من طرف الدولة لضمان عودتهم سالمين معافين". وأضاف "إننا نعمل على أن يرجعوا الى عائلاتهم في أقرب وقت". وكانت تقارير صحيفة محلية قد ذكرت مؤخرا أن الجزائر أرسلت عشرات الضباط ومجموعة عمل كاملة تنشط عبر محور" الجزائر نيامي أغاديس" في النيجر و" باماكو وغاو " في مالي في إطار عمليات أمنية واتصالات حثيثة لإنقاذ حياة الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين وكان الرهائن الجزائريون الثلاثة المختطفون فى شمال مالى لدى حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد ناشدوا فى شهر يناير الماضي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وحكومته العمل على إطلاق سراحهم. و أظهر شريط فيديو تم بثه على المواقع الألكترونية فى يناير الماضى الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين وهم في صحة جيدة ويلبسون قمصانا أفغانية على غرار خاطفيهم كما ظهروا بلحى طويلة. تجدر الإشارة إلى أن حركة التوحيد والجهاد كانت قد اختطفت بداية إبريل الماضي سبعة دبلوماسيين جزائريين كانوا يعملون في القنصلية الجزائرية في مدنية غاو الواقعة في شمال مالي ثم أفرجت عن ثلاثة منهم بعد مفاوضات مع الحكومة الجزائرية.وأعلنت التوحيد والجهاد بداية سبتمبر الماضي عن إعدام الطاهر التواتي هو أحد الدبلوماسيين الأربعة المحتجزين وكان يعمل مستشارا عسكريا وهو ما رفضت وزارة الخارجية الجزائرية تأكيده أو نفيه لكن تواتي لم يظهر في هذا الفيديو مما يوحي أن المجموعة الإرهابية أرادت إيصال رسالة بأنها نفذت فعلا تهديداتها. وتطالب "التوحيد والجهاد " بالإفراج عن ثلاثة مسلحين اعتقلتهم قوات الجيش الجزائري فى شهر أغسطس المنصرم بينهم نسيب طيب المكنى "عبد الرحمن أبو اسحق السوفي " رئيس اللجنة القضائية في تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لديها .