طالبت الحركة العربية للدفاع عن حقوق أزواد بشمال مالي بالإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين فى شمال مالي مقابل إفراجها عن ثلاثة من قيادات حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وذكرت تقارير صحيفة جزائرية أن الحركة العربية للدفاع عن حقوق أزواد تمكنت من احتجاز ثلاثة قيادات تابعين للتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا خلال المواجهات بين الحركتين قبل أيام والتي خلفت عشرة قتلى وجريحين في صفوف التوحيد والجهاد.
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد استقبل أمس عائلات الدبلوماسيين الأربعة المختطفين شمال مالي الذين ظهروا في آخر شريط فيديو بثته جماعة "التوحيد والجهاد" مؤخرا.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن مدلسي أطلع عائلات الدبلوماسيين المختطفين على الجهود المتواصلة التي تبذلها كافة أجهزة الدولة الجزائرية في هذه القضية مؤكدا أن الحكومة تعمل ما فى وسعها لإطلاق سراح المختطفين في أقرب قرب.
وكان الرهائن الجزائريون الثلاثة المختطفون فى شمال مالى لدى حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا قد ناشدوا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وحكومته العمل على إطلاق سراحهم.
و أظهر شريط فيديو تم بثه على المواقع الإلكترونية يوم الأربعاء قبل الماضى الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين وهم في صحة جيدة ويلبسون قمصانا أفغانية على غرار خاطفيهم كما ظهروا بلحى طويلة.
وكانت حركة التوحيد والجهاد قد اختطفت بداية إبريل الماضي سبعة دبلوماسيين جزائريين كانوا يعملون في القنصلية الجزائرية في مدنية غاو الواقعة في شمال مالي ثم أفرجت عن ثلاثة منهم بعد مفاوضات مع الحكومة الجزائرية.
وأعلنت "التوحيد والجهاد" بداية سبتمبر الماضي عن إعدام الطاهر التواتي هو أحد الدبلوماسيين الأربعة المحتجزين وكان يعمل مستشارا عسكريا وهو ما رفضت وزارة الخارجية الجزائرية تأكيده أو نفيه لكن تواتي لم يظهر في هذا الفيديو مما يوحي أن المجموعة الإرهابية أرادت إيصال رسالة بأنها نفذت فعلا تهديداتها.
وتطالب "التوحيد والجهاد" بالإفراج عن ثلاثة مسلحين اعتقلتهم قوات الجيش الجزائري فى شهر أغسطس المنصرم بينهم نسيب طيب المكنى "عبد الرحمن أبو اسحق السوفي "رئيس اللجنة القضائية" في تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لديها.