بدأت الاستعدادات على قدم وساق للتجهيز لليوم الموعود الذى أطلق عليه أعضاء الزمالك بموقعة «أم المعارك» فى انتخابات ميت عقبة فى يوليو وحتى 31 سبتمبر القادمين. يؤكد الجميع أنها ساخنة جدًّا وشعارها سيكون «اللعب على كل الحبال»، ومن تحت الترابيزة ومن فوقها ومن حواليها كمان، كل شىء للأسف مباح للوصول إلى كرسى مجلس الإدارة، تدخل المعركة الانتخابية منعطفًا جديدًا بعد قرب انتهاء ولاية المجلس العباسى الحالى، ووفقا للوائح المنظمة تنتهى مدة المجلس فى يوليو المقبل. وكان مرتضى منصور؛ رئيس النادى الأسبق، قد أعلن دخوله المعركة بقائمة قوية، فى حين بدأ المهندس رءوف جاسر اتصالاته ودعايته بين الأعضاء، وتسانده عائلة «دعبس» التى كانت تساند ممدوح عباس فى الانتخابات الماضية، وتردد اسم الدكتور إسماعيل سليم فى خوض أشرس معركة رئاسة، أما ممدوح عباس؛ رئيس النادى الحالى، فقد أكد أنه لم يفكر فى خوض المعركة حتى الآن, وأنه ينتظر نتيجة الدعوى التى أقامها بإضافة مدة ال14 شهرًا لمجلسه، والمقرر الحكم فيها نهاية أبريل الجارى، والتى استقطعت بسبب المشاكل والأحكام السابقة, وهى المدة التى تولى فيها المجلس المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم. أصبح الصراع على أشده على منصب الرئيس وقائمة كل مرشح رئاسى لا تزال تتبدل حسب الظروف ووفق التربيطات التى تجعل عدو الأمس صديق اليوم. عباس لم يحسم قائمته، ومرتضى منصور ضم أسماء مفاجأة فى قائمته؛ مثل هانى زادة ومحمد إبراهيم لطيف. وكان هانى العتال؛ عضو المجلس، قد أطلق شرارة دعايته عن طريق تجهيز الجمانيزيوم الذى أنشأه أسفل مدرجات ملعب حلمى زامورا. بينما لم يحدد «الغزال» إبراهيم يوسف؛ عضو مجلس الزمالك، اختياراته بعدُ بخوض الانتخابات مستقلًّا أو ضمن قائمة صديقه مرتضى منصور غول الانتخابات الذى يتمتع بقدرات تنظيمية عالية لحصد الأصوات وجذب المؤيدين، مما يزيد من فرص نجاحه. أما فى منصب العضوية فمعظم المرشحين يحظون بشعبية وقبول واحترام، مثل أحمد جلال إبراهيم، وحازم إمام، وأيمن يونس، ومصطفى عبد الخالق، وإبراهيم عبد الله، والوجوه الجديدة: محمد أبو سريع، وتامر التونسى، التى تحتاج إلى جهد كبير لتستطيع تكسير قواعد الوجوه القديمة. كان مرتضى منصور قد هاجم ممدوح عباس واتهمه بأنه بدد مبلغ 84 مليون جنيه من أموال النادى على مدى 4 سنوات .. والفشل فى بناء أرض النادى فى مدينة 6 أكتوبر، ولولا مجهوداته هو لكانت الأرض قد ضاعت للأبد على النادى .. ووصفه بتوقيع عقود فاشلة مليئة بالثغرات كانت نتيجتها خطف الأهلى لمحمد ناجى «جدو». ووصفت جبهة «استعادة الزمالك» تحركات عباس وسط الأعضاء بأنه مجرد مناورات انتخابية، وفى إطار اتفاق يتولى عمرو الجناينى، المتواجد حاليّا فى تركيا فى مهمة عمل خاصة، بمقتضاه مبادرة لدعوة المعارضة لعدم التدخل فى دعوى المد 15 شهرًا مقابل عدم خوض عباس الانتخابات المقبلة، مؤكدًا رفض المعارضة هذا الطرح البرجماتى من جانب جبهة العباسيين، خاصة فى ظل رفض فكرة التمديد للمجلس، وتساءلت الجبهة: إذا كان عباس زهد رئاسة القلعة البيضاء، فلماذا يحارب من أجل المد 15 شهرًا؟ طالبت جبهة المعارضة العامرى فاروق؛ وزير الرياضة، رسميًّا بسرعة الاستقرار على اختيار لجنة مؤقتة لتسيير شئون الزمالك والإشراف على الانتخابات بعد نهاية المدة القانونية لمجلس عباس المنتخب تتكون من 5 أفراد، ومرشح لرئاستها مجدى شرف، أو كمال درويش، فى حال عدم خوضه الانتخابات المقبلة، على أن يكون يوم 27 مايو المقبل موعدًا للإعلان عن تشكيل اللجنة التى جاءت لعدة أسباب، أبرزها الجلسة التى جمعت الوزير مع جبهتى «العمل» و»استعادة الزمالك» داخل النادى، وطالبت العامرى بتعيين لجنة مستقلة لإدارة الانتخابات حفاظًا على نزاهتها. فجّرت جبهات المعارضة بالتنسيق مع مرتضى منصور مفاجأة من العيار الثقيل بتوزيع صور من تقرير ملاحظات اللجنة الفنية للجهاز المركزى للمحاسبات على أعضاء النادى الذين حضروا للمشاركة فى احتفالية الزمالك بيوم اليتيم، والتى حضرها عباس ونجوم فريق الكرة بأوامر خاصة من رئيس القلعة البيضاء للترويج له فى دعايته الانتحابية للمجلس الجديد. أهم مخالفات التقرير الذى أصدرته اللجنة عن مخالفات عباس منذ أن كان رئيسًا بالتعيين وحتى مجلسه المنتخب، وتصدرت الغرامة المالية التى فرضتها المحكمة الرياضية الدولية لصالح باوك اليونانى ضد محمود عبد الرازق «شيكابالا» لاعب الفريق، وقيمتها 990 ألف يورو فى 2007، ودفعها ممدوح عباس من جبيه الخاص، ثم حملها على النادى وأدخلها ضمن المبالغ التى أقرضها للقلعة البيضاء. ووجه التقرير اتهامًا للمجلس العباسى بالحصول على عمولة مليون دولار فى صفقة انتقال أيمن عبد العزيز من نادى «طرابزون» التركى فى صيف عام 2008، بالرغم من أن الصفقة كانت انتقالًا حرًّا بعد انتهاء عقد اللاعب مع ناديه التركى، واللجنة أوصت بمخاطبة رسمية ضرورة إعادة المبلغ إلى خزينة الزمالك أو إيداعه فى الحساب البنكى للنادى لانتفاء شبهة العمولة والسمسرة. كما تنازل الزمالك عن مساحة 12 بوتيكًا بسور النادى لصالح البنك التجارى الدولى الذى يعمل فيه عمرو الجناينى؛ عضو المجلس السابق، بقيمة 8 ملايين جنيه، فى الوقت الذى وصل فيه سعر البوتيك الواحد إلى مليونى جنيه، مما أضاع على النادى 16 مليون جنيه.