التفاصيل الكاملة في سقوط «توربيني رمسيس».. الجاني يستدرج الأطفال الهاربين من أسرهم.. يعتدي عليهم جنسيا داخل مخبأه بجوار محطة القطارات.. والمتهم: «أنا لميتهم من الشارع»

«أنا ما أجبرتهمش يشتغلوا معايا.. عملت فيهم خير عشان يعيشوا بدل ما يموتوا من الجوع والبرد.. وفرت لهم مكان سكن.. يبقى دى أخرتها أتحبس» هكذا برر توربيني رمسيس جريمته في اغتصاب الأطفال وإجبارهم على أعمال التسول عقب قرار النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة القضية.
وأوضح المتهم خلال اعترافاته أمام رجال المباحث القاهرة أن معظم ضحاياه من الأطفال في أعمار من 10 ل15 سنة الهاربين من أسرهم بالمحافظات والأقاليم، الذين يبحثون عن مأوى أو عمل فيقوم باصطحابهم معه، عقب استدراجهم بحجة توفير فرصة عمل لهم.
تعليمهم التسول
وأضاف المتهم أنه كان يأوى في مكان بجوار سور سكك حديد القاهرة، وكان يجبر الأطفال على خلع ملابسهم للاعتداء عليهم جنسيًا لمنع هروبهم، وعند الانتهاء أبدأ في تعليمهم كيفية التسول واستجداء المارة.
وأشار المتهم إلى أنه آخر اليوم يحصل على النقود التي جمعها الأطفال ويشتري لهم طعاما، وخلال الليل يبدأ الاعتداء الجنسي عليهم مرة أخرى.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم ارتكب الواقعة مع أكثر من 9 أطفال آخرين من الذين يعملون بالتسول وهربوا عقب مغافلته خوفا من بطشه بهم.
تكوين تشكيل للتسول
وأكد الأطفال قيام الشاب الذي لا يعرفونه باغتصابهم تحت تهديد السلاح الأبيض، وتكوين تشكيل للتسول، واستجداء المواطنين، ثم يقوم آخر اليوم بتجميع ما تحصلوا عليه، ويعطي كل واحد منهم مبلغ لا يزيد عن 5 جنيهات.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم كان يختار ضحاياه بعناية شديدة ومعظمهم قصر وأطفال لا تتجاوز أعمارهم ال15 عاما حتى يستطيع السيطرة عليهم ولا يستطيعون مقاومته.
وكان اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة قد تلقى إخطارًا يفيد بتمكن ضباط إدارة رعاية الأحداث برئاسة العميد خالد عبد العزيز مدير الإدارة، من ضبط شريف محمد أحمد وشهرته «شيكابالا» (عاطل) ومقيم بمنطقة باب شرق بالإسكندرية، والمطلوب التنفيذ عليه في 3 أحكام حبس جزئي «تبديد، ضرب، حفر أثري» ؛ حال تواجده بميدان رمسيس بدائرة قسم شرطة الأزبكية.
وضبط المتهم وبرفقته كل من «محمد أيمن» (14 سنة)، و«أحمد نبيل» (12 سنة)، وبسؤالهما تبين قيام المتهم باستغلالهما عقب هروبهما من ذويهما في أعمال التسول واستجداء المارة بالطريق العام، وأنه تعدى عليهما جنسيًا وهتك عرضهما كرهًا عنهما تحت تهديد سلاح أبيض «شفرة موس» بمكان أُعد لهذا الغرض كائنا بالرصيف الموازي لسور السكة الحديدية المطل على شارع رمسيس بدائرة القسم، بقصد إرهابهما وإجبارهما على عدم العودة لأهليتهما مستغلًا ضعفهما وحاجتهما مما يعد جريمة اتجار بالبشر.
وبمواجهة المتهم، أقر بالأحكام الصادرة ضده، واعترف بمضمون ما أقره الطفلان، وأمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة بتحرير عن ذلك المحضر، والعرض على النيابة العامة التي قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض المجني عليهم على مصلحة الطب الشرعى.