محال الملابس فى "ورطة".. الأزمة الاقتصادية "المتهم الأول" فى ركود البيع.. بائعو الجيزة يشكون انتشار الباعة الجائلين و"وسط البلد" تلجأ لتخفيضات ب50%.. "المصرى" ينافس "التركى والصينى" بوسط البلد

"ركود فى البيع والشراء".. لسان حال جميع أصحاب المحال التجارية لبيع الملابس وسط ارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية المتتالية التى يتعرض لها المواطن المصرى.
وفى إطار ذلك، قال ناصر الأشراف، صاحب أحد محال الملابس بميدان الجيزة، إن المبيعات انخفضت بشكل ملحوظ وهناك حالة ركود فى التجارة بشكل عام بالبلاد، موضحًا أن الملابس الصيفية متواجدة حاليا بالمحال ورغم ذلك ليس هناك إقبالا على الشراء مثل الأعوام السابقة.
وأشار ناصر إلى أن معظم الملابس التى تقوم عليها تجارته مصرية ويقوم بجلبها من مدينة القنطرة ببورسعيد أو السادس من أكتوبر أو العاشر من رمضان والأسعار تترواح ما بين 30 إلى 120 جنيهًا فى كافة أنواع الملابس.
وطالب بضرورة توفير رقابة أمنية على الباعة الجائلين الذين يفترشون فى الشارع بأسلوب "البلطجة"، وهو ما يقلل من إقبال المواطنين على المحال التى يدفع أصحابها شهريا ضرائب وتكاليف الكهرباء والعمالة.
أما الحاج سيد عثمان، صاحب أحد محال الملابس الجاهزة أيضًا بالجيزة، فرأى أن معظم الملابس الموجودة بمحله من مخزون العام الماضى، حيث لا يستطيع شراء كميات جديدة وسط ركود يسيطر على السوق وعدم وجود استقرار اقتصادى بالبلاد وتزايد حدة المظاهرات يوم بعد الآخر.
أضاف: الخامات المصرية فى الملابس لا يعلى عليها، وأفضل من جميع المنتجات المستوردة ولكن المشكلة هو سوء تصنيع هذه الخامة وإخراجها بشكل جيد عكس الملابس المستوردة والتى تكون خامتها ضعيفة ولكن تصنيعها يكون جيد جدًا.
من ناحية أخرى، ذكر محمود سلام عامل بأحد محال شارع طلعت حرب بوسط البلد، أن السوق المصرية تشهد ركودا فى جميع المجالات ليس الملابس فقط، مؤكدا أنه وصل الحال إلى بيع قطعتين فقط طوال اليوم بالكامل، بعد أن كانت منطقة وسط البلد من أكثر مناطق بيع الملابس والتجارة رواجًا فى مصر.
وأوضح أن معظم الملابس التى تباع بمحال وسط البلد، يتم استيرادها من تركيا وسوريا والصين وذات جودات عالية عكس المنتجات المتواجدة بالأسوق الشعبية كالعتبة وغيرها من المناطق.
ولفت الانتباه إلى أن شريحة الأسعار تبدأ من 70 جنيهًا وتصل إلى 250 جنيها للقطعة الواحدة بأشكالها وأنواعها المختلفة، مشددًا على أن ارتفاع سعر الدولار وراء ارتفاع الأسعار بشكل عام.
بينما أشار أحمد سيد، صاحب أحد محال الملابس فى وسط البلد، إلى أن هناك تخفيضات كبرى تتبناها بعض المحال، وقد تصل نسبتها فى كثير من الأحيان إلى 40% و50%، فى محاولة لجذب الزبائن فى ظل تراجع حركة البيع والشراء.
أما محمود حنفى، بائع فى أحد محال الملابس ذى التوكيل العالمى بمدينة نصر، فأكد على أنه يتعامل مع شريحة أعلى فى الدخل من محال وسط البلد، ولذلك تصل الأسعار لديه 4 أضعاف الأسعار المتواجدة بوسط البلد.