خالد العطفى: انجيل متى ذكر أن المسيح بشر بعشر أبكاراً كمال زاخر: لا توجد أي وثيقة تشير إلى أن يسوع تزوج جمال أسعد: العقيدة المسيحية أكدت أنه لم يتزوج ويجب عدم الخوض فى هذا الأمر ما يزال الجدل مستمراً منذ وفاة المسيح - عليه السلام- منذ 1979عاماً- حول زواجه، فالمفكرون ورجال الدين الأقباط يرون أنه بتول وبكر، لم يتزوج، فى حين يرى دعاة مسلمون أن المسيح تزوج من خمس، وآخرون يؤكدون زواجه من عشر عذراوات. فى الوقت الذى أكد فيه الكاتب الإسلامى «خالد العطفى»الرئيس السابق للجمعيات الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية بالجيزة تحت عنوان «زيجات الأنبياء» أن جميع الأنبياء تعددت زيجاتهم بما فيهم السيد المسيح عيسى بن مريم- عليه السلام- الذى تزوج بل وتزوج أكثر من مرة، وذلك بحسب أناجيل على رأسها إنجيل متى، إلى جانب آراء عديد من المفكرين الغربيين وأوضح أن سيدنا عيسى - عليه السلام - وبرغم ما يقال عنه إنه لم يتزوج قط وأنه عاش حياة الرهبانية بلا زوجة حتى أن كثيرا من النصارى يمتنعون عن الزواج رهبانية وتعبدا وتقربا للسيد المسيح إلا أن الإنجيل المقدس يثبت عكس ذلك وينص صراحة بزواج سيدنا عيسى عليه السلام من خمس سيدات ، حيث ورد فى إنجيل متى أن المسيح عيسى بشر «بعشر أبكارا» أى بشر بالزواج من عشر فتيات بكر»، فتزوج خمسة منهن بعرس واحد وذهبن معه إلى بيوتهن أما الخمس الأخريات فتخلفن عنه فلم يفتح لهن الباب» وذلك كما جاء نصا فى البشارة: الفصل: 25الآية 1 من إنجيل متى حيث يقول :» 1 حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. 2 وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ.3 أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتاً،4 وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتاً فِى آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ.5 وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ.6 فَفِى نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!7 فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولَئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ.8 فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ.9 فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِى لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. 10 وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ.11 أَخِيراً جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضاً قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! 12فَأَجَابَ وَقَالَ : الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّى مَا أَعْرِفُكُنَّ. 13 فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِى يَأْتِى فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ. )) وأكد العطفى أن هذا النص الموجود فى إنجيل متى يدل دلالة قاطعة ويثبت زواج سيدنا عيسى عليه السلام ويسمح بتعدد الزواج فى المسيحية، وقد تشبث نابليون بونابرت بهذا النص وتزوج للمرة الثانية فى حضور البابا ولم يعترض البابا عليه يومئذ، وبنفس هذا النص تؤمن معظم الطوائف المسيحية وتعترف وتسمح بالزواج الثانى لرعاياها. ويقول المفكر جمال أسعد وعضو مجلس الشعب السابق إن مثل هذه الاقاويل لا يجب الإنصات إليها ,واشار إلى أنه من المعروف أن العقيدة المسيحية تؤكد أن السيد المسيح لم يتزوج وأن طبيعية العلاقة فى المسيحية والعقيدة المسيحية قائمة على أن المسيح لم يتزوج. وأوضح جمال أسعد أنه يجب عدم الخوض فى مثل هذه الاحاديث لأنها بمثابة شرارة لإشعال الفتنة الطائفية والتى لا داعى لها فى التوقيت الحالى فيكفينا ما يحدث فى بلادنا ولا داعى للتشكيك فى أمور واقعية وحقيقة لاتقبل مجالا للجدال. ومن ناحية أخرى يقول د.كمال زاخر منسق التيار العلمانى القبطى: إنه لاتوجد أية شهادة فى أى وثيقة تاريخية تشير صراحة أن يسوع كان متزوجًا. وقال: إنه لايجوز بعد كل هذه القرون أن نثير مسألة ما إذا كان يسوع متزوجاً، أم لا !!!لأنها من الأمور التى لاتقبل الجدال فى المسيحية ومن ناحية أخرى يقول ممدوح رمزى عضو الهيئة العليا للحزب الدستورى الحر ورئيس منظمة شركاء من أجل الوطن: إن مثل هذه الاقاويل ما هى إلا تشويها غير مقبول وغير معقول عن السيد المسيح بعد أن كرمه الإسلام هو وأمه مريم. وقال: إنه عندما ضرب المثل بالعذارى فقال « أما الحكيماتُ فأخذنَ المصابيحَ وزيتاً فى آنيتِهن، وأما الجاهلاتُ فأخذن المصابيحَ ولم يأخذن زيتاً لها. قال صاحبُه: فلما جاء العريسُ قامتْ جميعُ العذارى للقائِه، وذهبتْ الجاهلاتُ ليبتعن زيتاً، وأما الحكيماتُ فأخذهنَ العريسُ ودخل بهن العُرْسَ، وأغلقَ البابَ، ولما جاءتْ الأخرياتُ فلجهلن أبى أن يفتحَ لهن البابَ أما معنى أنهن عرائس، ومعنى الزواج، فالعذارى كثيراً ما يذكرن فى أسفارنا لهذه المعاني، فضلاً عن المعنى الذى يعرفه الناس عن العذراء أنها بكر لا ثيب ثم إن الأول أدار كأساً كان قد وضعها الساقى أمامه وهَمَّ برفعها إلى فمه، فأمسك صاحبه يده وقال: أذكر قول الكتاب (الخمرُ مُسْتَهْزِئَةٌ. المُسْكِرُ عَجَّاجٌ ومنْ يتَرَنَّحُ بهما فليس بحكيم) (11) وضع الأول الكأس. وبالتالى فالحديث لم يكن مقصودا منه زواج السيد المسيح على الاطلاق وقال رمزى: إن الباحث للأسف فسر الآية من وجهة نظره ولكن هذا الأمر غير صحيح بالمرة فهو يجهل ما هو موجود بالكتاب المقدس والعقيدة المسيحية.