سادت مؤخرا حالة من الجدل حول قضية اختفاء 157 قطعة أثرية من مخزن سقارة رقم "1" للآثار وخصوصا من الصناديق المجنبة بالمخزن تحتوى على قطع أثرية تم اختيارها للنقل إلى المتحف المصرى الكبير والبالغ عددها 61 صندوقا، والتي شكلت وزارة الآثار لجنة لجردهم بمعرفة النيابة الإدارية. "فيتو" حصلت على مستندات جديدة تؤكد اختفاء 4 صفحات من سجلات الآثار بمخزن "سقارة" وذلك جزء من تقرير اللجنة التي تم تشكيلها من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لجرد صناديق القطع المختارة للعرض بالمتحف الكبير من آثار مخزن سقارة والذي أكدت في تقريرها أنه أثناء مطابقة بعض القطع الأثرية ببياناتها المثبتة بالسجلات تبين للجنة عن مطابقة الأرقام "6902، 6867، 6868، 6901، 6889" عدم وجود صفحات أرقام «75، 76، 77،78» من سجل رقم 6 من سجلات سقارة، علما بأن صفحة رقم 74 من نفس السجل تبدأ بأثر رقم 6858 وتبدأ صفحة رقم 79 من نفس السجل بوضعة الحالى بأثر رقم 6859 أي أن مسلسل القطع الأثرية في السجل بوضعه الحالى متتالى على الرغم من فقد 4 صفحات متتالية، كما ظهر تعمد تمزيقها لاحتواء كل منها على 20 قطعة أثرية بوصفها بإجمالى 80 قطعة. وأكد مصدر مطلع بوزارة الآثار، أن اللجنة المشكلة لجرد مخزن سقارة طلبت من إدارة مشروع المتحف المصرى الكبير الاطلاع على "الميكرو فيلم" المصور عليه صورة سجلات مخزن آثار سقارة التي حصل عليها المتحف الكبير أثناء معاينة القطع التي سيتم اختيارها للعرض بالمتحف وبالفعل أرسلت إدارة المتحف اسطوانة مدمجة عليها صور سجلات مخزن أثار سقارة، وبعدها طلبت اللجنة من نيابة البدرشين بتمكينها من الإطلاع على "الميكرو فيلم" الخاص بسجلات آثار سقارة وبناء علية صدر قرار النيابة العامة بشأن القضية رقم 1275 لسنة 2014 إدارى البدرشين يوم 13 ديسمبر 2015 بتمكين اللجنة من الإطلاع على الميكرو فيلم الخاص بسجلات آثار سقارة، وبناء علية توجهت اللجنة إلى الإدارة المركزية للمعلومات بوزارة الآثار يوم 20 ديسمبر 2015 للإطلاع على صور الميكرو فيلم الذي يخص سجلات آثار منطقة سقارة سواء كانت سجلات عامة أو سجلات بعثات وحصلت على صورة رسمية من بعض صفحات سجل رقمم 6 من سجلات المنطقة العامة وهى الصفحات من رقم 74 وحتى صفحة 80، وتم مطابقتها بالميكرو فيلم والصور الضوئية للمتحف الكبير وتبين فقدان 4 صفحات بالفعل وتبدأ من الصفحة رقم 75 وحتى 78. وأكد أسامة كرار، المنسق العام للجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن هذا التقرير يدل بشكل واضح على أن الفساد في وزارة الآثار عامة ومنطقة سقارة بشكل خاص "يرتع بلا رادع" - حسب تعبيره. وطالب بفتح تحقيق فوري مع مدير منطقة آثار سقارة الحالى والسابق والأسبق للوقوف على حقيقة تمزيق بعض صفحات سجلات الآثار، كما حمل علاء الشحات، مدير عام منطقة آثار القاهرة والجيزة، مسؤوليه الحفاظ على ماتبقي من سجلات حتى لا يتم تدميرهم وجرد مخازن آثار سقارة. ومن جانبه قال علاء الشحات مدير عام آثار القاهرة والجيزة، إن التمثال الخشبي العائد من فرنسا "كان من ضمن الآثار الموجودة بمخزن سقارة رقم "1" وهو معروض حاليا في المتحف المصرى بالتحرير، مشيرًا إلى أن اللجنة المشكلة لجرد القطع المجنبة للمتحف المصري الكبير للوقوف على حالة باقي القطع سلمت تقريرها للنيابة التي تجرى التحقيقات الآن دون علم لأى مسئول بوزارة الآثار بما يحتوى عليه التقرير. وأضاف الشحات ل"فيتو"، أنه عمل جاهدا لاستعادة التمثال الخشبي من فرنسا بالتعاون مع الدكتور على أحمد مدير عام الآثار المستردة في ذلك الوقت، ولكن لوحة الزيوت السبعة التي ظهرت في سويسرا لم تعد حتى الآن، وهي أيضا كانت من ضمن القطع المجنبة للعرض بالمتحف الكبير. وبين أن وزارة الآثار في انتظار نتيجة تحقيقات النيابة، مشيرا إلى أنه حالي تورط مدير المخزن سيتم جرد محتوىات المخزن بالكامل الذي يحتوى على نحو 180 ألف قطعة، لبيان إذا ما كان هناك قطع أخرى قد تمت سرقتها أم لا.