قالت الخبيرة الأمنية والاستراتيجية التونسية "بدرة قعلول" إن تحذير السفارة الأمريكية من هجوم إرهابي محتمل قد يحدث في مركز تجاري بالعاصمة، يعد تجاوزًا تخطى كل الحدود وغيرَ مقبولٍ. وأضافت، خلال مداخلة هاتفية لها، على شاشة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامي علاء الشيخ، أن أمريكا تتصرف وكأنها المسئول الأول عن الأمن في تونس، مشددةً على أنه خبر غير موثوق به، وليس له أي مصدر حقيقي. وأوضحت أن الشعب التونسي لم يعد يثق في الاستخبارات الأمريكية أو الاستعلامات الغربية، لافتة إلى أنه يبدو أن هناك عملية ممنهجة لضرب تونس في مقتل عبر تحذير الرعايا المتواجدين داخل تونس، وإذاعة ذلك في كل وسائل الإعلام. وأشارت إلى أن الأمن التونسي قام بجهود كبيرة خلال الآونة الأخيرة، ومنها تفكيك 1300 خلية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تفكيك خلية إرهابية تستهدف احتفالات الميلاد، وبالتالي كان الأجدر التواصل مع الداخلية التونسية، والتنسيق معها إذا كانت هذه المخاوف حقيقية. ولفتت المحللة الأمنية إلى أنّ رسائل أمريكا غير مقبولة، ويجب أن تحترم الحكومة التونسية، لأنّ ذلك يعتبر بثًّا للتشتيت الأمني وبث روح الرعب في نفوس المواطنين، قائلة: "بصراحة أخاف من داعش، والخلايا الإرهابية كما أخاف من الأمريكان، لأنّه ربما يكون لهم يد في أي عملية إرهابية تحدث في تونس"، حسب قولها.