ذكر مسئول بارز في لجنة الطيران الحكومية الروسية الأحد، أن الطائرة الروسية التي تحطمت في مصر انشطرت "في الجو". وقال رئيس اللجنة فيكتور سوروشينكو إن "انشطار الطائرة حصل في الجو والشظايا منتشرة على منطقة واسعة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا-نوفوستي في القاهرة، حيث يشارك في لجنة دولية من الخبراء من روسيا ومصر وفرنسا وايرلندا مهمتها التحقيق في تحطم الطائرة. وأضاف سوروشينكو "من المبكر التوصل إلى استنتاجات" حول سبب تحطم الطائرة السبت، والذي أدى إلى مقتل جميع ركابها ال224 أثناء عودتها من شرم الشيخ إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية. وتعتبر لجنة الطيران المدني الحكومية الروسية أعلى جهاز في روسيا للتحقيق في حوادث الطيران. وتم تعيين سوروشينكو السبت على رأس لجنة من خبراء حوادث الطائرات توجهت إلى مصر. وبدأ المحققون الدوليون تحقيقهم في سبب تحطم الطائرة وهي من طراز ايرباص 321. وقال مسئولون في وزارة الحالات الطارئة الروسية إنهم يريدون تمشيط منطقة مساحتها نحو 16 كلم مربعًا في شبه جزيرة سيناء. وتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وقالت الحكومة المصرية الأحد إنه يجري العمل حاليًا على تحليل محتواهما. من جانب آخر، قالت شركة كوغاليمافيا للطيران التي تمتلك الطائرة إن كل طائراتها تخضع للصيانة في الوقت المحدد والاختبارات قبل الإقلاع. وأضافت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني أنها لا تستطيع التشكيك في احترافية قائد الطائرة المحطمة أو طاقمها. وقالت مندوبة عن الشركة القابضة التي تملك كوغاليمافيا اليوم إن هيئة تنظيم النقل في روسيا أصدرت أوامر للشركة لفحص كل طائراتها من طراز إيرباص إيه 321. وأضافت أوكسانا جولوفينا في شركة (تي.إتش.سي) القابضة لرويترز إن الشركة على اتصال مع الهيئة بشأن الموعد الذي ستجرى فيه عمليات الفحص. وأضافت أن الفحص سيحدث على مراحل وإن جدول رحلات الشركة لن يتأثر. وذُكر بيان أصدره مجلس الوزراء المصري الأحد أن عدد جثامين ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة التي وصلت حتى الآن إلى المشرحة بلغ 163 جثة، وأن هذه الجثامين موزعة بين مشرحة زينهم ومستشفى الساحل ومعهد ناصر ومستشفى بولاق الدكرور. وفى الوقت ذاته يجرى حاليًا استكمال أعمال البحث في الموقع منذ صباح اليوم من قبل القوات المسلحة المصرية وفريق الإسعاف التابع لوزارة الصحة المصرية. كما انتقل فريق البحث والإنقاذ الروسي مع نظيره المصري إلى موقع الحادث لاستكمال أعمال البحث، وبدء التحقيقات حول ملابسات الحادث، حسبما ذكر التليفزيون المصري. وكانت قد وصلت أمس ثلاث طائرات روسية تقل عددًا من المسؤولين الروس على رأسهم وزير النقل ووزير الطوارئ، بالإضافة إلى أطقم البحث والتحقيق والإنقاذ، وعدد من المعدات اللازمة لعمل الفريق الروسي.