أحيانًا كثيرة تصرخ أمهات من فشلها في تقويم سلوكيات أطفالها، وتؤكد أنهم غير قابلين للتغيير أو التقويم، مما يزيد الأمر سوءا، وقد يأتي بنتائج عكسية على الطفل ونفسيته. وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن أنه من الطبيعي أن يتأثر الطفل ويمتص السلوكيات السيئة، ولذلك عند تعديل سلوكيات الطفل لابد من وجود قناعة لدى الأم ببعض الحقائق التربوية، والتي توضحها في السطور التالية إن الطفل نفس بشرية يتم تعديل سلوكياته، وليس تغييره، وهذا يتطلب بعض الوقت، وبالتالي يحتاج الأمر الكثير من الصبر، والاهتمام بسلوكياتك نفسها أمامه. رؤيتك لنفسك وأنك قادرة على التغيير من الحقائق المهمة، وابتعدي عن الرسائل السلبية، مثل كونك أما فاشلة، وأن محاولاتك دائما تبوء بالفشل وأن التغيير مستحيل، فلابد أن تظلي تحاولي مرارا وتكرارا دون يأس. ومن أهم الأمور التي يجب أن تلتفتي لها، هو ثقتك في طفلك ورؤيتك له، فلا تفقدي الثقة في قدرته على فهمك وتقبل التغيير، فليس هناك طفل غبي لا يمكن تقويمه، إنما الأسلوب المتبع معه وتفهم نفسيته هو السر في إقناعه بالتغيير للأفضل.