الترغيب و الترهيب و الثواب و العقاب أحدى الأساليب المتبعة في تربية الأطفال وتقويم سلوكهم، فالسلوك السليم يجازى بالمكافأة للتشجيع و السلوك غير المقبول يجازى بالردع و العقاب لتعديله. لكن المشكلة تكمن في كيفية تنفيذ هذا العقاب و كيفية جعله مفيدا للطفل دون خدش لكرامته أو سلامته النفسية أو الجسدية. ويقع الكثير من الآباء والأمهات في أخطاء عند عقاب الطفل تحوله من أسلوب تربوي إلى وسيلة للانتقام من الطفل أو إفراغ لشحنة من الغضب كان هو السبب فيها و حتى يكون العقاب مثمرا يجب توخي الحذر من العديد من الأخطاء التي يقع فيها بعض الآباء بحجة التربية: - العقاب في حالة غضب: لأن الهدف منه سيكون التنفيس عن الغضب لا الإصلاح و التهذيب -معاقبة الطفل على صغائر الأمور أو الأمور الطبيعية مثل الحركة الزائدة أو النزاع بين الإخوة و كلما كان العقاب نادرا كلما آتى ثماره بقوة و أصبح مصدر تقويم لسلوك الطفل -العقوبة القاسية مثل التحقير و الإهانة و النعت بالألفاظ التي تحط من كرامة الطفل و تحطم شخصيته التي لم تكتمل بعد - تأجيل العقاب: حتى يفهم الطفل لماذا تعرض للعقاب و إلا فإنه سينسى و سيعتبر العقاب ظلما له - العقاب بعد الألم : قد يخطئ الطفل خطا ما فيتسبب في إيذاء نفسه لذلك فلا يجب أن نزيد من ألمه بمعاقبته بل الألم الذي انجر عن خطأه هو الكفيل بتأديبه - عقاب الطفل الذي يعاني من مشاكل نفسية مثل الغيرة المفرطة أو النشاط الزائد لأن ذلك قد يكون سببا في تفاقم المشاكل بل يجب الحرص على توجيهه بالطرق التي تتماشى مع شخصيته -العقاب عند الإعتراف بالخطأ لأن ذلك سيؤدي إلى تخيير الكذب على قول الحقيقة التي أوصلته إلى العقاب.