وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير، اليوم الأربعاء، اتفاق السلام الذي وافق عليه زعيم المتمردين رياك مشار، في محاولة لإنهاء الصراع العسكري المستمر منذ 20 شهرًا، إلا أن هناك شكوكًا حول تنفيذه. ونقلت إذاعة «آي» عن «كير» قوله في مراسم التوقيع على الاتفاق التي حضرها زعماء كينيا وأوغندا وإثيوبيا: «سأوقع على الوثيقة، لكنني أريدكم أيها القادة الإقليميون، أن تدعمونا في تنفيذها، وإلا فإننا قد نفسده إذا تركنا بمفردنا». وقال التقرير: إن «كير» كانت لديه «تحفظات» حول الاتفاق الذي توسطت فيه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) ووقعه «مشار» في أديس أبابا في 18 أغسطس. من جانبه، قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا: «أعلم أن البعض ربما تكون لديه تحفظات، ويجب عليكم التطلع إلى السلام». وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين: «الشيء الأكثر أهمية هو تنفيذ هذا الاتفاق». وأكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني: «هذه ليست حربًا عادلة، إنها حرب ظالمة.. في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ». ووقع «كير» الاتفاق بعد ستة أيام من توزيع الولاياتالمتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض حظر على الأسلحة وعقوبات إضافية على جنوب السودان ما لم يتم التوقيع على وقف إطلاق النار. وينص الاتفاق على تقاسم مؤقت للسلطة وترتيبات أمنية لإنهاء القتال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد أكثر من 2.2 مليون شخص. كما نصت وثيقة الاتفاق على وضع إطار لوقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار فضلًا عن الإصلاحات المؤسسية. وكانت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، فشلت في وقف القتال الذي اندلع عندما تحول الصراع على السلطة بين «كير» و«مشار» إلى أعمال عنف منتصف ديسمبر عام 2013.