تحتفل الجماهيرية العربية الليبية غدًا الإثنين بعيد استقلالها الحادى والستين، عن الاستعمار الإيطالي في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951 وخاض الشعب الليبي ملحمة من الكفاح قدم فيها قرابة نصف تعداد المواطنين في سبيل حريتهم واستقلالهم، عبر سلسلة من المعارك التى شهدتها مختلف مناطق البلاد على امتداد عقدين من الزمن. وجسد كفاح هذا الشعب الوحدة الوطنية والإصرار على التحرر من الاحتلال الإيطالي، لتبدأ فيما بعد المعركة السياسية في المحافل الإقليمية والدولية كافة والتى توجت بإعلان الاستقلال في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951. وفي مثل هذا اليوم قبل واحد وستين عاما أعلن الأمير إدريس السنوسى من شرفة قصر المنار بمدينة بنغازي أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة وحرة وذات سيادة، تتويجًا لجهاد شعبها وتنفيذًا لقرار هيئة الأممالمتحدة .. وكان النظام الليبى السابق قد ظل يمنع الشعب لعقود طويلة من الاحتفال بعيد الاستقلال خوفًا من أن يكون هناك أي ارتباط بين الشعب والملكية والأسرة السنوسية.