التوتر الذى شاب العلاقة بين الرئيس الإخواني محمد مرسي والجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي – وزير الدفاع – مؤخرا ، وراءه العديد من الأسرار والتفاصيل ، غير أن حركة «حماس» هى كلمة السر فى هذا التوتر.. هكذا يؤكد اللواء محيى الدين خليل نوح - المدير السابق لفرع المنظمات الدولية التابع لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع المجموعة 39 قتال- موضحا فى حوار مع فيتو أن مرسي لا يستطيع إقالة السيسي ، كما أن الجيش لن يسمح بإهانة رموزه .. والمزيد من التفاصيل فى السطور التالية : كيف ترى العلاقة بين الرئيس محمد مرسي والجيش؟ - العلاقة بين الرئاسة والجيش توترت منذ إقالة المشير حسين طنطاوى, وبعدها , وبلا شك لن تسمح القوات المسلحة بإهانة رموزها, والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، أنشأ عدة طرق وشوارع وأطلق عليها اسم المشير طنطاوى ، كما أعد الجيش فيديو عن إنجازات المشير, وهذا لم يعجب الرئاسة , وبعدها تسربت شائعات وفوجئنا بأنباء تتردد بخصوص اعتزام الرئاسة إقالة الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان القوات المسلحة، ثم تلتها أنباء عن إقالة الفريق أول السيسى , على خلفية صدور قرارات عسكرية بشأن الانفاق وغيرها لم تعجب الرئاسة. هل يستطيع مرسي أن يقيل السيسى؟ - لا ، فهذا أمر صعب , والرئيس يخشى غضب الجيش ، ولا يجب أن ننسى أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة فى مصر المنظمة , والاقتراب منها فى هذا الوقت هو اقتراب من النار. كيف ترى التهديد الذى تمثله الأنفاق الموجودة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة؟ -هناك 1200 نفق بين مصر وقطاع غزة، أقامتها حركة حماس لاستخدامها فى تهريب السلاح والسيارات التى يتم سرقتها من مصر, فضلا عن تهريب السجناء والجهاديين والتكفيريين ، ومن خلال هذه الأنفاق يتسلل عناصر الحركة إلى سيناء حيث يعيثون فسادا بها، ويتمركزون فى المناطق الجبلية مثل جبل الحلال, ومن الصعب أن تصل القوات المسلحة لهذه الجبال ، والقضاء بشكل نهائى على هؤلاء المخربين ، كما أن هذه العناصر تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر. هل تقصد أن الحمساويين يتسللون من غزة إلى مصر لتصفية المعارضين للرئيس ؟ - حماس تنفذ أى عمليات، وكتائب عز الدين القسام هى الجناح العسكرى للحركة بهدف إحداث قلاقل فى سيناء وإثارة الأزمات بين مصر واسرائيل,ولعلنا نتذكر الجنود المصريين الذين قتلوا على الحدود المصرية الشرقية, وهروب منفذى تلك العملية باتجاه اسرائيل بسياراتهم , واسرائيل وعت لذلك، وللأسف حتى الآن لم يتم الإعلان عن منفذى حادث رفح نتيجة عدم التحقيق فى هذه القضية. حماس تساند النظام الحاكم فى مصر ، ومما لاشك فيه أن هناك بعض الحمساويين دخلوا مصر وفتحوا السجون لإطلاق سراح الإسلاميين أثناء ثورة 25 يناير. لكن الدكتور خليل الحية, عضو المكتب السياسى ل «حماس»، قال إن الحركة لا تتدخل فى الشأن المصرى, فكيف ترى ذلك؟ - هذا غير صحيح ، حماس على اتصال مستمر بجماعة الإخوان المسلمين , والجماعة تريد أن ترد الجميل للحركة ، وبالتالى فهى تستمع لنصائحها جيدا. برأيك .. من صاحب المصلحة فى قتل الجنود المصريين فى رفح؟ -حركة حماس. هل المخابرات العامة والحربية تعرف من قتل الجنود المصريين؟ -نعم ولكنها تتكتم لسلامة سير التحقيقات. لماذا تعارض حركة حماس إغلاق الأنفاق؟ -لأن لها مصلحة فى ذلك , فهى تقوم بتهريب الأسلحة وعناصر التخريب من وإلى مصر . هل القوات المسلحة قادرة على وقف خطر الأنفاق الحدودية ؟ - القوات المسلحة تستخدم تكتيكا جديدا لاغلاق تلك الانفاق من خلال غمرها بالمياه ، وخاصة مياه الصرف الصحى حتى يتم الحفاظ على الأمن القومى المصرى , والفريق أول عبد الفتاح السيسى ورجاله قادرون على هذا وقادرون على حماية سيناء والقضاء على الجماعات المخربة, ولا أشك لحظة فى قدرة القوات المسلحة على حماية سيناء واغلاق الانفاق. بصراحة .. هل يغل الرئيس محمد مرسي يد القوات المسلحة فى إغلاق الإنفاق؟ - لا أحد يستطيع أن يغل يد القوات المسلحة , فهى تستطيع أن تفعل ذلك بإرادة مصرية شعبية قوية , الجيش يحمى الشعب المصرى وليس لحماية فصيل معين, وكلنا ندعم قرارات الجيش,ولابد أن نقف جميعا معه. هل الجيش قادر على منع المتسللين من حركة حماس إلى مصر؟ -نعم , ولكن يجب أن تسعى مصر إلى تعديل الملحق الأمنى من اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل, بما يؤدى إلى زيادة عدد القوات المصرية فى المنطقة «ج». كيف ترى قرار وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بحظر تملك الأراضى على الشريط الحدودى ؟ - هذاالقرار جاء حفاظا على الأمن القومى المصرى وكل من يرفضه له مصلحة فى تعريض سيناء للمخاطر. ما تفسيرك لتوقف عمليات تفجير خطوط الغاز بعد وصول الإخوان للحكم؟ -مفجرو خطوط الغاز هم عناصر تنتمى للحركات الإسلامية سواء حماس أو السلفية الجهادية وتولى مرسى سدة الحكم يطمئنهم على مستقبلهم، ووصلت درجة اطمئنانهم الى انهم اصبحوا يتجرأون، ويرفعون أعلاما سوداء فى سيناء. هل توافق على إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وغزة؟ بالطبع لا ، هذا الأمر يمثل إخلالا بالأمن القومى المصرى، لأن المنطقة الحرة تعطى فرصة لدخول غرباء إلى سيناء. بحكم خبرتك المخابراتية هل حدود مصر الغربية آمنة؟ - لا , فتلك الحدود مفتوحة ووعرة وتأمينها صعب جدا, والسلاح الذى أغرق مصر قادم من ليبيا.