لم يكن فنجان القهوة الذى دعانى له الصديق عمرو موسى مرشح الرئاسة لوجه الله كما كنت أظن.. فبمجرد دخولى لمقر حملته الانتخابية.. طلب من أحد المصورين التقاط بعض الصور ليعرف الجميع أن أحد رموز الفشارين فى مصر والوطن العربى يزور مقر حملته الانتخابية.. قلت له: هل دعوتنى لتناول القهوة أم لالتقاط الصور معاً؟.. قال: أبداً أبداً يا عم أبو طقه أنا أريد أن «أشهرك» بالظهور معى فى الجرايد والمجلات.. قلت: أنا لا أحتاج شهرة يا عمنا.. فأنت الذى تحتاج أن يذكرك الناس بعد أن أفل نجمك مع ظهور اللواء عمر سليمان ودخوله ساحة المنافسة على مقعد الرئاسة قال: كلام فى سرك يا أبو طقه بيه لقد توارت صورنا وأخبارنا أنا وأحمد شفيق منذ إعلان سليمان عن خوضه الانتخابات لدرجة أن شباب الفيس بوك مشغولين به وبأم حازم صلاح أبو إسماعيل وخيرت الشاطر فهل يرضيك هذا؟ قلت: «معلهش» يا عمرو بيه» فكل غربال جديد يكون له شدة . قال: الانتخابات على الأبواب ونحن نريد أن نشد غربالنا والبركة فيك يا أبو طقه .. قلت: وماذا تريد أن أفعل لك؟ قال: أى حاجة يا عمنا فالمهم أن يعود الناس يذكروننى كمنافس للإسلاميين كما كانوا يفعلون قبل ظهور عمر سليمان .. قلت: عمر سليمان يصرح بأشياء تشغل الرأى العام مثل صندوقه الأسود الذى يريد أن يفتحه للنيل من الإخوان والسلفيين لكن ماذا لديك أنت؟ .. قال: أنا لدى صندق أسود لعمر سليمان نفسه وإذا لم ينته عن تهديداته للمرشحين فسوف أفتحه له .. قلت: هذا رائع سننشر هذا فى درب الفشارين ب«فيتو» قال: لكن أخاف أن يكون لدى سليمان صندوق خاص بى يا عم أبو طقه قلت: «إحنا هنخاف من أولها»؟ قال: لا لا أهم «حاجة» الناس ترجع تتكلم عنى تاني قلت: وإيه حكاية عصا موسى السحرية «اللي» بتتكلم عنها فى مؤتمراتك دي؟ قال: لقد وجدت كل المرشحين يتحدثون بلغة الأنبياء فقلت إننى أملك عصا موسى السحرية التى سأحل بها كل المشاكل والتى سنخرج بها مصر من كبوتها .. ثم سألنى: من ستنتخب من المرشحين يا أبو طقه؟ قلت: قصدك من الأنبياء يا عمنا.. قال: ولنفرض ذلك فمن ستنتخب؟ قلت: سأنتخب أيوب عليه السلام فهو نبى الصبر على البلاء وهنا أخذنى عمرو موسى من يدى وأوصلنى لخارج المقر وقال لي: بره يا فالح.