[email protected] فى كل مكان أذهب إليه يطاردنى سؤال واحد فقط لا غير, هو فيه دورى واللا ننسى؟! وبالطبع لا أجد إجابة مقنعة سواء لنفسى أو لمن يسألنى؛ لأن الأمور غامضة منذ البداية ولا تستطيع أن تحدد صاحب القرار فى هذا الموضوع.. أهو اتحاد الكرة الذى يدير اللعبة!، أم رابطة الأندية المعنية بالأمر؟، أم السيد الوزير المبجل العامرى فاروق؟، أو السيد اللواء أحمد جمال الدين- وزير الداخلية؟، أو رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، أو رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أو... أو.. أو.. وفى ضوء كل ما طرحناه تبدو الإجابة سهلة وهى أنه كلما تعدد أصحاب القرار دخلنا مرحلة التوهان واللا إجابة، خاصة أن الأمر أصبح مرتبطاً بأطراف أخرى سواء اللاعبين أنفسهم، الذين بدأوا يشعرون بخطورة الموقف أو مجموعة الألتراس التى ترى من حقها الدفاع عن حقوق زملائهم الذين راحوا غدراً فى ستاد بورسعيد.. وقد أبدوا متشائماً لو قلت أن دورى هذا الموسم على المحك، وإمكانية إقامته تبدو مستحيلة فى ظل الخلاف والصراع بين جميع الأطراف التى ذكرناها من قبل.. ولو أقيم فإننى أعتقد أن استمراره سيكون بمثابة درب من دروب الخيال لأن أى مجموعة ستفرض شروطها فى اختيار الحكم أو مكان المباراة، وأيضا ربما يكون الاعتراض على قرار الحكم يؤدى إلى إلغاء المباراة، وهنا تكون الكارثة.. وبالتالى لابد قبل أن تبدأ أى مسابقة أو نشاط علينا أن نعيد هيبة الدولة فى الشارع والنادى وفى كل مكان.. وبالطبع لابد أن يعرف كل طرف حقه سواء الجمهور أو الأمن.. وفى مثل هذه المسألة لابد أن يلعب الإعلام دوره فى الابتعاد عن التعصب وإثارة الفتنة بين جماهير الأندية، وكذلك نقل الصورة بواقعية دون تضخيم لطرف على حساب آخر.. وفى النهاية، فإن الذي يثير الضحك والدهشة أنه رغم توقف النشاط؛ فإن ميزانية الدولة تتحمل الملايين على نشاط وهمى.. ويجعله عامر!!