قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو على تواصل مع السلطات الفنزويلية وتدعم قيادتها في حماية السيادة الوطنية. وشددت زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم، على أن موسكو مستعدة للاستجابة لطلبات القيادة الفنزويلية بالشكل المناسب، مع مراعاة التهديدات القائمة والمحتملة. وخلال ردها على سؤال بشأن التصديق على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع فنزويلا، أضافت ممثلة الخارجية الروسية: "نحن (روسيا) ندعم بالطبع القيادة الفنزويلية في موضوع دفاعها عن السيادة الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار ديناميكيات الوضع الدولي والإقليمي. نحن على تواصل مع شركائنا، ومستعدون لمواصلة الاستجابة لطلباتهم بالشكل المناسب، مع مراعاة التهديدات القائمة والمحتملة. كما سنواصل العمل جنبا إلى جنب، متطلعين إلى المستقبل". في الفترة الأخيرة، تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس، بعد أن أكد الرئيس دونالد ترامب أمام الصحفيين صحة تقارير صحيفة نيويورك تايمز حول منح وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا بهدف زعزعة حكومة نيكولاس مادورو. وقد وصفت فنزويلا هذه التصريحات بأنها "أشد انتهاك للقانون الدولي". وفي الأسابيع الأخيرة، نفّذت القوات الأمريكية سلسلة ضربات قبالة السواحل الفنزويلية استهدفت قوارب يُزعم أنها تُهرّب مخدرات، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا. ونقلت قناة NBC أن البنتاغون يدرس خيارات لشنّ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية خلال الأسابيع المقبلة. من جهته، انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو التحركات الأمريكية، وقال في 21 أكتوبر إن "ترامب يريد احتلال فنزويلا تحت ذريعة مكافحة المخدرات، لكن الهدف الحقيقي هو السيطرة على نفطها"، مضيفا أن "الولاياتالمتحدة تمارس تجاوزا صارخا للقوة، وتنتهك القانون الدولي