في حلقة من برنامج إسرائيل من الداخل على قناة إكسترا نيوز، قدم الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية والأدب العبري، تحليلاً معمقاً للأزمة السياسية والقانونية التي تعصف بإسرائيل، مشيراً إلى أن الدعم القوي الذي يحظى به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعود إلى سببين رئيسيين: حاجة إسرائيل لقيادة قوية في ظل التحديات الحالية، وغياب أي شخصية سياسية أخرى بنفس وزنه على الساحة. وخلال حواره أوضح الشرقاوي أن الدعم الحالي ليس موجهاً لشخص نتنياهو فقط، بل هو دعم لإسرائيل نفسها التي تجد نفسها أمام فراغ قيادي. وأرجع الشرقاوي هذا الفراغ إلى أن "نتنياهو، خلال فترة حكمه الطويلة، قضى على أي إمكانية لظهور شخصية قيادية حقيقية في إسرائيل، مما جعله الخيار الوحيد المطروح حالياً". وتناول الشرقاوي المأزق القانوني الذي يواجهه نتنياهو، حيث يواجه عدة قضايا فساد قد تؤدي إلى أحكام بالسجن تمنعه من الترشح مجدداً. وأضاف أن التحركات الحالية لتعديل القوانين أو الحصول على عفو رئاسي تهدف بالأساس إلى إنقاذه من المحاكمة وضمان استمراره السياسي. وأشار الشرقاوي إلى أن المعارضة الإسرائيلية ترفض فكرة منحه عفواً قبل انتهاء المحاكمة، على أمل أن تؤدي إدانته إلى إضعاف شعبيته، حتى وإن حصل على عفو لاحق، مما يفتح الباب أمام ظهور منافسين جدد. واختتم تحليله بأن المشهد السياسي الإسرائيلي الحالي معقد، حيث يجد نتنياهو نفسه الشخصية الوحيدة القادرة على قيادة الدولة، وهو ما يفسر حجم الدعم الذي يتلقاه رغم الأزمات التي تحيط به.