أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين يُدعى هاني مصطفى من القاهرة، يقول فيه: «هل تُصلَّى صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين؟ وهل ثوابها كبير؟». وأوضح أمين الفتوى، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن صلاة قيام الليل من أعظم الصلوات التي تقرّب العبد من ربه، وهي من أفضل الصلوات بعد الفريضة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، وقال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا». وبيّن الشيخ كمال أن صلاة الليل تُصلّى ركعتين ركعتين كما ورد في السنة النبوية، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الليل مثنى مثنى»، موضحًا أن ذلك لأن الأجر يزيد كلما زادت الأفعال التعبدية من قيام وركوع وسجود وسلام. وأضاف أمين الفتوى أن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، وليس بالضرورة أن يكون في آخر الليل فقط، مؤكدًا أن القيام لا يقتصر على الصلاة وحدها، بل يشمل أيضًا قراءة القرآن، والذكر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن قيام الليل له فضائل عظيمة؛ فهو يجعل بين العبد والنار حاجزًا، ويعدّ أفضل صلاة بعد الفريضة، وفيه ساعة لا يُرد فيها الدعاء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ محمد كمال، إن من لم يستطع إطالة القيام يمكنه أن يصلي ركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر، ليُكتب من القائمين، داعيًا الله أن يجعلنا من أهل قيام الليل ومن المقبولين عنده سبحانه وتعالى. يُذكر أن قناة الناس خصصت حلقة كل يوم خميس من برنامجها الشهير «فتاوى الناس» بلغة الإشارة، للرد على تساؤلات ذوي الهمم من الصم والبكم، والتفاعل مع علماء دار الإفتاء المصرية، وتُذاع الحلقات يوميًا في تمام الساعة الخامسة مساءً، ويمكن إرسال الأسئلة عبر صفحة القناة على فيسبوك أو من خلال رقم واتساب البرنامج 01031581662.