ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حزب الله اللبنانى تمكن من تهريب مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى الأراضى اللبنانية، في وقت تدرس فيه إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية داخل لبنان لمنع ما وصفته بإعادة بناء قدرات الحزب الهجومية. وأفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد، اجتماعاً أمنياً مصغراً بمشاركة وزير الدفاع يوآف جالانت ومسؤولين عسكريين، لبحث تطورات الوضع على الجبهة الشمالية والتحديات الأمنية المتصاعدة. ونقلت المصادر أن تقارير استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن حزب الله نجح جزئياً فى إعادة تأهيل بنيته العسكرية، رغم الضربات الإسرائيلية المتكررة في العمق السوري خلال الأشهر الماضية. كيف تمكن حزب الله من تهريب الصواريخ ؟
تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن عمليات التهريب جرت عبر طرق جبلية غير مأهولة على الحدود السورية – اللبنانية، وبمساعدة مجموعات محلية موالية للحزب، مستفيدة من تراجع المراقبة الجوية خلال فترات الاضطراب في سوريا. هل تخطط إسرائيل لعملية عسكرية موسعة فى لبنان ؟
يدرس الجيش الإسرائيلي سيناريوهات مختلفة، من بينها تكثيف الضربات الجوية في لبنانوسوريا، لعرقلة تدفق الأسلحة ومنع حزب الله من تعزيز مخزونه الصاروخي. ويخشى مراقبون أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين الطرفين، على غرار حرب 2006. يأتي التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً إقليمياً متزايداً، وتداخل الملفات الأمنية بين جبهتي غزةولبنان، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة المواجهة شمالاً في حال فشل الجهود الدبلوماسية في احتواء التوتر.