السلطات الإماراتية تتابع التنظيم منذ عام 2008 ورصدت محاضرات لتغيير نظام الحكم تعهد مرسى بوقف النشاط مقابل الإفراج .. نص رسالة الحداد لحكومة الإمارات إلقاء السلطات الأمنية في دولة الإمارات القبض على «خلية سرية» تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين تضم أكثر من 11 شخصية تابعة لإدارة الجماعة في مصر أثار جدلا وعلامات استفهام حول طبيعة وجود جماعة الإخوان المسلمين في دول الخليج العربي, وتحديدا دولة الإمارات، وحول طبيعة المهمة التي سافر من أجلها الدكتورعصام الحداد -مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية- وبصحبته خالد عدلي -سكرتير الرئيس- ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة للإمارات . وحول هذا التنظيم الذي تم إلقاء القبض عليه, قال الدكتور عبد الرحيم على- مدير المركز العربي للدراسات- في تصريح خاص ل»فيتو « : إن متابعة تلك الخلية التي تم إلقاء القبض عليها استمر لسنوات طويلة, وإن التحريات أفادت قيامهم بانشاء تنظيم على أرض الإمارات يتمتع بمنهجية تنظيمية يسمى «الرابطة» يقودها تنظيميا على مستوى العالم الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والملقب ب»صقر الجماعة». الدكتور عبد الرحيم على اضاف: إن الإمارات رصدت العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء الرابطة حول الانتخابات،وطرق تغيير الأنظمة الحاكمة في الدول العربية، مشيرا الى أن تلك الرابطة موجودة فى 89 دولة على مستوى العالم, وتم رصد آخر اجتماع لها في 11 سبتمبر2008 فى المدينةالمنورة برئاسة الدكتور سعد الكتاتنى -رئيس حزب الحرية والعدالة الحالي- وحضره 24 شخصا يمثلون عشر دول عربية وأوربية . ووفقا لكلام الدكتور عبد الرحيم فإن اثنين من خلية التنظيم الإخواني بالإمارت التى تم القبض علي أعضائها كانا حاضرين لآخر اجتماع لأعضاء الرابطة, وأنه منذ هذا اليوم تضع السلطات الاماراتية أعينها على أعضاء تلك الرابطة الموجودين فى الامارات, والذين أسسوا شركات وواجهات تدعم التنظيم على أرض الدولة، وجمعوا أموالاً طائلة، وحولوها إلى التنظيم الأم في مصر. وفيما يتعلق بعدد أعضاء رابطة الإخوان فى الإمارات، اكد الدكتورعبد الرحيم على ان العدد وصل عام 2009 إلى 1700 شخص، منهم 300 تمهيدى، و300 مؤيد، و150 منتسبا، و600عضو منتظم، و350 عضوا عاملا، مشيرا الى ان الاخوان لا يدركون الفرق بين تنظيم الجماعة والدولة, ولايدركون ان اعضاءهم الذين يعملون فى دولة ما لا يستطيعون تصدير فكرهم، حتي ولو كان لمصريين يعملون فى تلك الدولة. وفى ذات السياق اكد عبد الرحيم ان الاخوان لايدركون ايضا ان بعض هذه الدول مثل الإمارات تعتبر نشاط جماعة الإخوان المسلمين على أرضها خطرا على أمنها القومى, وذلك لأن المصري عضو الرابطة الموجودة فى الامارات من الممكن أن يجند مواطنين اماراتيين، ويصبح الأخير عضوا فى التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، وتصبح بيعته لولي أمر غير رئيسه. وعن طبيعة زيارة الدكتور عصام الحداد -مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية- الى دولة الامارات العربية كشف عبد الرحيم على امرا غاية فى الخطورة, وهو أن زيارته لم تكن بمنصبه الرئاسي، ولكن بصفته مسئول الاتصال بالعالم الخارجي فى جماعة الاخوان المسلمين, حيث حمل الحداد رسالة شفوية من المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع فحواها تحمل تعهداً واضحا من الجماعة للحكومة الاماراتية بوقف نشاط الجماعة، واعضاء الرابطة نهائيا فى الامارات، وتعهدا واضحا بعدم استئنافه مرة أخري، مقابل الإفراج عن هؤلاء المعتقلين. وكذب عبدالرحيم المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الدكتور ياسر على الذى وصف زيارة مساعد الرئيس بأنها مساعٍ محمودة بين الطرفين فى إطار العلاقات الودية, موضحا أن سفر اللواء محمد رأفت شحاتة -رئيس جهاز المخابرات العامة- كان ليضمن للجانب الاماراتي صدق تلك التعهدات التى قطعها الحداد على نفسه،وبهذا يكون ضامنا للتعهدات مثلما حدث سابقا عندما تدخلت المخابرات فى أزمة حماس وغزة. وأضاف على أن الإخوان بدأوا يطمعون في الخليج، نظرا لدوره المالي الكبير لخطة الإخوان التوسعية التي تسمى بالخلافة، وستكون فيه مصر إمارة إسلامية من ضمن الإمارات، موضحا ان تحرك السلطات الإماراتية كان لمواجهة الغزوالإخواني للخليج، وأن التحقيقات ستثبت خلال الأيام المقبلة حقيقة الزيارة التي قام بها الحداد والتعهد الاخوانى، وطمأنة الجميع فى الخليج العربي، كاشفا أن المعلومات الموجودة لدى دولة الامارات ستحول دون إتمام حقيقة المصالحة التي سافر من اجلها الحداد إلي الامارات لأن القضاء الإماراتى نزيه وشريف واتضح هذا خلال قضيةهشام طلعت مصطفى.