سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصام الحداد.. طبيب العلاقات الخارجية للإخوان المسلمين..عقل "الشاطر" ومدير حملة الرئيس..خبير أمنى: "العين الأمينة" للإخوان فى الخارج..جمال: يرعى مصالح الإخوان فى الغرف المغلقة
يصفه البعض ب "طبيب العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان المسلمين" ويراه البعض أخطر الموجودين داخل قصر الاتحادية، باعتباره العقل المفكر الذى يستشيره المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأقرب المقربين للدكتور محمد مرسى ومدير حملته الانتخابية، هو الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى. لمع اسم الحداد ودوره، فى زيارته الأخيرة للإمارات يرافقه خالد القزاز سكرتير الرئيس، ولحق بهما محمد رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ذلك الوفد رفيع المستوى الذى تحرك من أجل 10 مصريين متهمين بانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، والتخطيط لقلب نظام الحكم بدول الخليج العربى، متجاهلًا 356 مصريًا فى سجون الإمارات بتهم مختلفة. وهى الزيارة التى تمت بعيدًا عن وزارة الخارجية، المكلفة رسميًا برعاية شئون المصريين فى الخارج وحل مشاكلهم .. خرج الحداد والذى يكاد يكون مجهولًا للبعض فى مصر، وسجله لا ينم على أى مقومات تؤهله لتولى مهمة العلاقات الخارجية والتعاون الدولى . وفى حين أعلنت رئاسة الجمهورية أن الحداد ورئيس المخابرات اتجها للإمارات لحل مشاكل المصريين، كشف الجانب الإماراتى أن الوفد جاء لمناقشة بند واحد فقط وهو بند " الإخوان المعتقلين". وأوضحت صحيفة "الإمارات اليوم": أن الوفد الرئاسى المصرى، أجرى لقاءات مع عدد من كبار المسئولين تناولت ملابسات القبض على ما أسمته خلية تابعة لتنظيم "الإخوان المسلمين" المصرى دون التطرق لموضوعات أخرى، وهو الأمر الذى أثار الجدل بين الأوساط السياسية، مستنكرة تحرك الوفد دون اللجوء لوزارة الخارجية والسفارة المصرية فى الإمارات، ولكن بالكشف عن منصب الدكتور عصام الحداد فى جماعة الإخوان المسلمين، يزول اللبس وتتضح الرؤية. والدكتور عصام الحداد قيادى بارز فى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، يشغل منصب مسئول العلاقات مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، من مواليد محافظة الإسكندرية، نال بكالوريوس من كلية الطب بجامعة الإسكندرية قسم التحاليل الطبية، وكان له نشاط طلابى بارز، حيث انتخب رئيسًا لاتحاد طلاب كلية الطب، ثم سافر إلى ألمانيا واشترك فى أبحاث علمية للتحاليل الطبية، ومنها إلى إنجلترا للحصول على الدكتوراه فى الطب، وحصل على ماجستير إدارة الأعمال بجامعة استون بإنجلترا. لم يترشح فى الانتخابات النيابية من قبل، اعتقل من مايو 2009 إلى نوفمبر 2009، وهو شقيق مدحت الحداد المحكوم عليه بثلاث سنوات فى المحكمة العسكرية الأخيرة للإخوان، ويعد من أصحاب العلاقات الدولية الواسعة فى جميع دول العالم تقريبًا، ما يجعله ملما بما يحدث فى الداخل والخارج على السواء. ولعل هذه الخبرة ومنصبه السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، هما السبب فى سفر الحداد إلى الإمارات لحل مشكلة "الخلية الإخوانية" كما تعود من قبل بحسبما يقول العميد حسين حمودة مصطفى الخبير الأمني، الذى أكد أن سفر الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والتعاون الدولى إلى أبوظبى، دليل إدانة لهم، باعتباره المسئول السابق للتنظيم الدولى للإخوان، قيادى بالجماعة، مشيرًا إلى أن سفره يؤكد أن المقبوض عليهم من الجماعة ومتورطون بالفعل فى القضية. وأوضح مصطفى، أن الحداد يمتلك خريطة الإخوان خارج الحدود المصرية والتنظيم الدولى لهم، ومنصب الحداد فى رئاسة الجمهورية يؤكد عدم ثقة الرئيس فى أجهزة الدولة ومؤسساتها بقدر ثقته فى قيادات الجماعة، فهو "العين الأمينة" لعلاقات الإخوان الدولية . ومن جانبه أكد مصطفى جمال عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن وجود الدكتور عصام الحداد فى رئاسة الجمهورية وتوليه ملف العلاقات الخارجية لمصر دون أن يكون مؤهلا علميا لذلك يؤكد أخونة الدولة، حيث يرحب الرئيس محمد مرسى بأهل الثقة على حساب أهل الخبرة. وأشار جمال، إلى أن وجود الحداد فى الرئاسة يضمن الصفقات المشبوهة بين الإخوان والتنظيمات الخارجية، بما هو فى صالح الإخوان، مؤكدا أن ولاء سفراء الخارجية ودبلوماسيها مهما حدث لن يكون كولاء الحداد وقيادات الجماعة للرئيس والسلطة، فمن غيره يرعى مصالح الإخوان فى الغرف المغلقة .