فى زيارته الأولى لمحافظة الشرقية والتى كانت مقتصرة فى الإعداد لها على مجموعة من الصحفيين والمدعويين، شهدت قاعة الواحة بمدينة الزقازيق فى الواحدة والنصف من ظهر اليوم الخميس المؤتمر الأول لمحمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والتي دخلها وسط حراسه وهتافات مؤيديه وأنصاره. وقد بدأ البرادعى كلمته بالهجوم على الجميع بدء من المجلس العسكري ومرورا بجهاز الشرطة ونهاية بالأحزاب؛ وقال «أن المجلي العسكري فشل في إدارة أمور البلاد على مدار 8 شهور الماضية من المرحلة الإنتقالية؛ فالثوار إنقسموا وتشرزموا والأحزاب اختلفت وتناحرت ولابد أن يعى الشباب جيدا أن قوتنا متمثلة في وحدتنا والثوار يجب أن يستمروا متمسكين بثورتهم ومبادئهم حتي تتحقق اهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وغيرها من الأهداف التي نادينا بها منذ سنتين وخرجت بها ثورة يناير العظيمة التى قادها الشباب ونالت دعم أصحاب الخبرات. وأضاف بقوله «في رأيي أن فترة التخبط هذه ستستمر عاما أو عامين حتي تصدر بعض القوانين التي تعيد التوازن ومنها قانون العزل السياسي وقانون السلطة القضائية وقانون دور العبادة الموحد ونود أن نبدأ في إعداد الدستور بعد إنتهاء الانتخابات البرلمانية، وأن يتم تكوين لجنة تكون ممثلة لكل الشعب المصري وليس لفئات محددة، فمازال المجلس العسكري ينتهج نفس النظام السابق في التعامل مع القضايا الحساسة مثل الأقباط ويلقى التهم دائما على الأصابع الخفية». وطالب المجلس العسكري بضرورة إصدار خريطة واضحة بالنسبة للدستور الجديد وبالنسبة للبرلمان المنتخب، مؤكدا أن ما يهمنا الآن ليس طول الفترة الإنتقالية أو قصرها ولكن المهم هو وضوح الرؤية، فالدستور المؤقت الحالي لا يمكن لاحد أن يحكم مصر بمقتضاه حتي في حالة الحرب لا يوجد شيء في الدستور يحدد مهام القائد الأعلي للقوات المسلحة ولا من هو صاحب قرار الحرب وهذا شيء غير منطقي، لكن المنطقي أن يكون لدينا دستور ننتخب علي أساسه رئيس الجمهورية، فالدستور هو القاعدة الصلبة التي تستند عليها الدول الديمقراطية. وأشار إلى ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية، واتاحة الفرصة للقيادات الشابة فى قيادة الوزارة ، واضاف انه من غير المعقول ان الجيش لا يستطيع السيطرة على الامور حتى الان ، متهما الجيش بالتقصير. وأكد أن الثورة ستنجح بالشباب وبوحدة الأمة مرة اخرى أما عن أحداث ماسبيروا فطالب بضرورة تقيدم المتهمين للعدالة، وقال «سئمت كلمة مؤامرات خارجية ونحن حتي اليوم لم نر صورة واحدة تدل علي ذلك، ونفسي أشوف صباع من الأصابع الخفية». واضاف «لا أعلم لماذا لم يصدر حتي الآن قرار حاسم وقاطع فى اعطاء المصريين حقهم في المشاركة وتقرير مصير بلادهم؛ وأستشهد بتونس الأن وما يحدث بها من تغيرات جذرية سوف تقودها الى تحقيق الديمقراطية فأين نحن من تونس الأن» . جدير بالذكر أن القاعة شهدت تقدم ” محمود غريب ” نقيب الفلاحين السابق وعضو مجلس الشعب السابق ووالده كان من أبرز أعضاء الحزب الوطنى بمحافظة الشرقية ليلقى بكلمة ترحيبية بالبرادعى وماهو ما أثار إستياء الحضور وهاجموه بقوة وهتفوا ضده «أنزل يافلول» في حين أن البرادعي قام وقبله وهو لايعلم توجه صاحب الكلمة .