باتت الخلافات التي تهز العلاقات بين كوريا الجنوبيةواليابان، تعرقل سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية للتوصل إلى تسوية مع كوريا الشمالية في المستقبل لم تعد موازين الأمور في ملف كوريا الشمالية في أيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحده، الذي اختار أن يسير في نسق مزيج بين الدبلوماسية والتهديد السياسي في التعامل مع زعيم بيونج يانج كيم جونج أون، أملًا في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. ترامب لم يكن يتوقع أن يتسبب خلاف بين كوريا الجنوبيةواليابان، وهما دولتان حليفتان لواشنطن في شرق آسيا، بأزمة على مستوى التعامل مع كوريا الشمالية، والذي يظل أحد أهم الملفات على طاولة البيت الأبيض، منذ قدوم ترامب في 2017. وأثار إلغاء كوريا الجنوبية اتفاقا رئيسيا لتبادل المعلومات مع اليابان خلافًا دبلوماسيًا متزايدًا مع واشنطن، يقول محللون إنه يضعف سياسة الرئيس ترامب في ملف كوريا الشمالية ويلقي بظلال من الشك على التحالف الثلاثي الذي يرتكز عليه الأمن الأمريكي عبر آسيا. اليابان تهاجم كوريا الشمالية لتطويرها رؤوسا حربية وفي وأثار إلغاء كوريا الجنوبية اتفاقا رئيسيا لتبادل المعلومات مع اليابان خلافًا دبلوماسيًا متزايدًا مع واشنطن، يقول محللون إنه يضعف سياسة الرئيس ترامب في ملف كوريا الشمالية ويلقي بظلال من الشك على التحالف الثلاثي الذي يرتكز عليه الأمن الأمريكي عبر آسيا. اليابان تهاجم كوريا الشمالية لتطويرها رؤوسا حربية وفي الوقت الذي استدعت فيه كوريا الجنوبية السفير الأمريكي هاري هاريس، الأسبوع الماضي، للمطالبة بأن تخفف واشنطن من انتقاداتها، تواجه إدارة ترامب نداءات بالتعامل الحذر لاحتواء الصدع بين حليفيها في شرق آسيا. وقال باتريك كرونين، رئيس الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادي بمعهد هدسون في واشنطن: "على الإدارة الأمريكية أن تفعل المزيد لإنقاذ هذا الشيء وليس فقط انتقاد سيول لإنهاء الاتفاق". وأكد كرونين خلال حديثه لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن التحالف بين اليابانوكوريا الجنوبية هو النقطة الأساسية الذي يبنى عليه الأمن الإقليمي في تلك المنطقة، مشيرًا إلى أن "الاستمرار في دعم هذا التحالف يعزز مصالح الولاياتالمتحدة في جميع أنحاء المنطقة". ويحذر آخرون من أن الخلاف يعرض نهج ترامب الدبلوماسي للخطر، الذي يرتكز على المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية، خاصة أن الولاياتالمتحدة اعتمدت على جهود سيول لجذب بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات، وذلك بالتنسيق مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن وحكومته خلال العامين الماضيين. وقال ديفيد ماكسويل، الضابط السابق في القوات الخاصة الأمريكية والمحلل البارز لشؤون كوريا الشمالية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن "الشقوق في درع التحالف" بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، سوف تؤثر على سياسة البيت الأبيض بشأن كوريا الشمالية وقد تتفاقم بشكل كبير. تعديل الدستور بداية اتفاق بين أمريكاوكوريا الشمالية وتابع: "لن تكون هناك نتائج ناجحة في شبه الجزيرة الكورية أو في شمال شرق آسيا ما لم يكن هناك أساس قوي لتحالف واشنطنوسيولوطوكيو"، مشددًا على أهمية "التحالف والتنسيق الثلاثي الفعال والتعاون". ومن خلال بعض التدابير، اتسع الصدع في التحالف على مدى عدة سنوات، وذلك في الوقت الذي لم تولِ واشنطن اهتمامًا لفشل فرضية أن اليابانوكوريا الجنوبية ستجدان طريقة للعمل معًا كزملاء ديمقراطيين متحالفين ضد تهديد شيوعي محتما ومتزايد النفوذ. وقالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن "للبلدين ماضيا صعبا يشمل احتلال اليابان الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية من عام 1910 إلى عام 1945، كما لا يزال الكوريون الجنوبيون يشعرون بالخوف تجاه معاملة اليابان لبلادهم، باعتبارها كانت مستعمرة لها في أوائل القرن العشرين ثم احتلال اليابان لها خلال الحرب العالمية الثانية". وترى حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن طوكيو قدمت منذ فترة طويلة تعويضات عن تصرفاتها في القرن الماضي، إلا أن طوكيو غاضبة مما تعتبره محاولة من جانب إدارة مون في سيول لإحياء المظالم التاريخية لتحقيق مكاسب سياسية محلية. وفي الوقت الحالي، لم ترق محاولات الولاياتالمتحدة لرأب الصدع بين البلدين إلى المستوى القادر على إنهاء الخلاف بشكل فعلي بين طوكيووسيول.