وفي الوقت الذي يعمل فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على توسيع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطنوسيول، وجدت اليابان نفسها وحيدة بلا أي حليف يشاركها موقفها الراهن. لاقى التطور الدبلوماسي في ملف كوريا الشمالية قبولًا كبيرًا على صعيد العلاقات في منطقة شرق آسيا، خاصة وأن إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية هو هدف مُعلن ومشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وروسيا، خاصة في ظل تولي واشنطن مهام الدفاع عن حلفائها في شرق آسيا. حلفاء الولاياتالمتحدة في تلك المنطقة، وهما اليابانوكوريا الجنوبية تبدوان على اتفاق واضح في السياسة التي تعمل بها كل دولة مع التهديد الكوري الشمالي، ففي الآونة الأخيرة اتجهت طوكيووسيول إلى دبلوماسية الإغراء الاقتصادي والتعامل اللين مع بيونج يانج، إلا أن نتائج كل طرف كانت مختلفة. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، وضح أن سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية تؤتي ثمارها بشكل واضح، فبعد لقاءات رفيعة المستوى وتبادل للزيارات بين البلدين، كللت سيول كل ذلك بلقاء قمة جمع رئيسها مون جاي بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خلال الأسبوع الماضي.وفي الوقت الذي يعمل فيه الزعيم وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، وضح أن سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية تؤتي ثمارها بشكل واضح، فبعد لقاءات رفيعة المستوى وتبادل للزيارات بين البلدين، كللت سيول كل ذلك بلقاء قمة جمع رئيسها مون جاي بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خلال الأسبوع الماضي. وفي الوقت الذي يعمل فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على توسيع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطنوسيول، وجدت اليابان نفسها وحيدة بلا أي حليف يشاركها موقفها الراهن من بيونج يانج. اليابان تسير على خطى كوريا الجنوبية في إقصاء ترامب من ملف بيونج يانج وقد أعرب رئيس الوزراء الياباني مرارًا عن عزمه الالتقاء بكيم، ومن ثم كسر حالة انعدام الثقة المتبادل بين الطرفين، إلا أن تلك النوايا لم تكن كافية لإقناع كوريا الشمالية. وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن بيونج يانج أولت أهمية كبيرة على مدى الأشهر القليلة الماضية لآلتها الإعلامية، في محاولة لتشويه سمعة اليابان، ولم تدخر أي فرصة لتذكير مواطنيها بمعاناة كوريا تحت الحكم الاستعماري الياباني في العقود التي سبقت الحرب العالمية الثانية. طوكيو بعثت بالعديد من الإشارات غير المقصودة من خلال اجتماع مسؤوليها مع نظرائهم في كوريا الشمالية، أهمها على الإطلاق -حسب الصحيفة الأمريكية- هو قلق اليابان المتزايد من أنها لا تستطيع البقاء في الاعتماد على الولاياتالمتحدة للضغط نيابة عنها فيما يتعلق بالقضايا المحلية الرئيسية مثل اختطاف مواطنيها في كوريا الشمالية. وتقول وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، إن الحكم الاستعماري الياباني لا يمكن القبول به مجددًا في بلادها، في إشارة إلى الرفض الشعبي لإقامة علاقات طبيعية مع طويكو. وعلى الرغم من تلك التوجيهات السياسية لوسائل الإعلام في كوريا الشمالية، إلا أن ذلك لم يمنع وجود أدنى مستويات التنسيق مع طوكيو خلال الأشهر القليلة الماضية. «الوجوه المتعددة».. سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية ووفقًا لتقارير إعلامية، عقدت اليابان اجتماعًا سريًا مع كوريا الشمالية في فيتنام خلال شهر يوليو الماضي، وذلك دون إبلاغ الولاياتالمتحدة، حيث عُقدت محادثات بين شيجيرو كيتامورا رئيس مكتب الاستخبارات والمعلومات في الحكومة اليابانية مع كيم سونج هاي، وهو مسؤول كوري شمالي كبير، وهو يتولى ملف توحيد الكوريتين في النظام الحاكم ببيونج يانج. وترى واشنطن بوست أن تلك الانتقادات تبدو غير مؤثرة على النهج السياسي في التعامل مع كوريا الشمالية، خاصة وأن تلك الهجمة الإعلامية سبق وأن تعرضت لها الولاياتالمتحدة ورئيسها دونالد ترامب خلال الأعوام الماضية، إلا أن ذلك لم يمنع وجود علاقات دبلوماسية في الوقت الحالي بين البلدين. تنافس أمريكا وروسيا.. اليابان على مشارف دخول سوق التسليح العالمي وبخلاف الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية، لا يزال اختطاف مواطنيها في كوريا الشمالية، أحد أهم الأمور التي أثارت منذ زمن طويل حالة من الصراع بين البلدين، فخلال الفترة من عام 1977 وحتى 1983 اختطفت كوريا الشمالية 13 مواطنا يابانيا، وتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي في بيونج يانج، بينما أكدت طوكيو أن عدد المخطوفين 9 فقط. وحاولت طوكيو على مدار سنوات طويلة، إعادة المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم بيونج يانج في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وهو الأمر الذي زاد من الصعوبات المفروضة على طوكيو لإنهاء الحواجز الدبلوماسية مع بيونج يانج.