يسعى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للحصول على الدعم الأمني والعسكري من كوبا وسط تأزم الموقف في بلاده.. وعدد من كبار قادة الجيش ينشقون عن النظام في وقت سابق من الأسبوع الماضي أعلن قائد بارز في القوات الجوية الفنزويلية انشقاقه عن نظام الرئيس نيكولاس مادورو، وتأييده رئيس البرلمان خوان جوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بدعم من الولاياتالمتحدة، والعديد من الدول الغربية، إلا أن مادورو ما زال يسيطر على أعمدة الحكم في البلاد، وفي محاولة لتعزيز سيطرته على مفاصل السلطة، اعتمد الرئيس الفنزويلي على كوبا لدعمه، إذ قال اللواء كريج فالر رئيس القيادة الجنوبية الأمريكية، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الخميس، إن هافانا "توفر الحماية الشخصية لمادورو، وتسيطر على المخابرات الفنزويلية". وأشارت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إلى أنه على الرغم من الدعوات الدولية لتنحيه والاحتجاجات ضد نظامه، فإن مادورو تمسك بالسلطة، وسط تعهد الجيش الفنزويلي بالولاء إليه. وفي الوقت الذي ما زال جيش البلاد إلى جانب مادورو، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أكدت أن الفريق المخصص لحماية الرئيس الفنزويلي، وأشارت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إلى أنه على الرغم من الدعوات الدولية لتنحيه والاحتجاجات ضد نظامه، فإن مادورو تمسك بالسلطة، وسط تعهد الجيش الفنزويلي بالولاء إليه. وفي الوقت الذي ما زال جيش البلاد إلى جانب مادورو، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أكدت أن الفريق المخصص لحماية الرئيس الفنزويلي، يتكوَّن من أعضاء في أجهزة الأمن الكوبية. وقال فالر، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، "أعتقد أنه من المنطقي أن نعرف لمن يدين الشعب الفنزويلي بالولاء، حين نعلم أن الحرس الخاص لمادورو يتكون من جنود كوبيين"، مضيفًا أن كوبا "متداخلة بشكل لا يمكن فصله أو تمييزه في جميع أنحاء فنزويلا". وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أكد أمام مجلس الأمن الشهر الماضي أنه "لا يوجد نظام ساعد على استمرار الظروف الكابوسية التي يمر بها الشعب الفنزويلي أكثر من النظام الكوبي". ونقلت الشبكة الأمريكية عن إليوت أبرامز، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكيةلفنزويلا، قوله إن "الأشخاص الوحيدين الراغبين في الموت من أجل مادورو هم الكوبيون، الذين اعتمد عليهم لحراسته". بصالح مادورو.. تحذيرات من العمل العسكري في فنزويلا وقد تستمر ثقة مادورو بجيشه في التضاؤل، وذلك بعد أن انشق قائد بارز في القوات الجوية الفنزويلية، والملحق العسكري في واشنطن عن حكومته، وسارع جوايدو بمطالبة الآخرين بالتخلي عن الرجل الذي حكم فنزويلا منذ 2013، وسط وعود بالعفو عنهم. إلا أن مادورو، ما زال يحظى بدعم قواته المسلحة حتى الآن على الأقل، وهي التي ساعدته على البقاء في السلطة. ومن جهته، قال تيد بيكوني، الباحث في معهد "بروكينجز"، إن "الجيش الفنزويلي بدأ يتفتت قليلًا، لكنه لا يزال موحدًا على مستوى القادة خلف مادورو". وأشار إلى أنه إذا تغيّر ذلك، يمكن أن يُجبر مادورو على مغادرة البلاد بالكامل، وقد يجد في دول صديقة، مثل كوبا أو روسيا ملاذًا آمنًا له. المساعدات الإنسانية.. معركة إثبات النفوذ في فنزويلا يذكر أن كوبا كانت لها يد في الأحداث في فنزويلا منذ فترة طويلة، لكن العلاقة أصبحت أوثق بعد وصول الرئيس الفنزويلي السابق هوجو تشافيز، إلى السلطة قبل عقدين من الزمن. وقال بيكوني، إن "العلاقة بين كوباوفنزويلا قريبة جدًا، وكانت على هذا النحو منذ تقارب تشافيز والزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو"، واصفًا ذلك بأنه أشبه بعلاقة الابن والأب. وأضاف، أن هافانا استفادت من النفط المدعوم من فنزويلا، الذي عوّض الاقتصاد الكوبي لفترة طويلة، وفي المقابل، قدمت كوبا خدمات الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك مئات الأطباء، إلى فنزويلا، ولم يتوقف الأمر على ذلك، إذ أوفدت هافانا مستشاريها الأمنيين والاستخباراتيين، لتدريب الجيش الفنزويلي. وأشارت "إيه بي سي نيوز" إلى أن فولر كتب في شهادته إن "روسياوكوبا متواطئتان في وقوع فنزويلا تحت الحكم الديكتاتوري، لكن كوبا أثرت بشكل خاص في دعم مادورو". هل ينقلب الجيش الفنزويلي على مادورو؟ وأضاف أنه "بعد أن قدمت الحكومة الكوبية مساعدتها الاستخباراتية لفنزويلا، التزم مادورو بالمخطط الأوتوقراطي الذي نفذته هافانا بلا رحمة لأكثر من ستة عقود". وحذّر بيكوني من أنه حتى إذا خرج مادورو من السلطة، فلن يصبح الجيش الفنزويلي فجأة مؤيدًا لأمريكا بين عشية وضحاها، مشيرًا إلى أن "الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يحدث ذلك".