تسلمت وحدة الإهداءات والتبادل بمكتبة الإسكندرية إهداء مكتبة الدكتور صوفي أبو طالب (1935- 2008)؛ الأكاديمي والسياسي الذي شغل منصب رئيس جمهورية مصر العربية في الفترة الانتقالية بعد اغتيال الرئيس أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981. يتضمن الإهداء بعض مؤلفات الدكتور صوفي أبو طالب، ومنها: "أبحاث في مبدأ سلطان الإرادة في القانون الروماني"، "القانون الروماني: أحكام الالتزام"، "دروس في المجتمع العربي"، "تاريخ النظم القانونية والاجتماعية"، "اشتراكيتنا الديمقراطية: أيديولوجية ثورة مايو 1971"، "الوجيز في القانون الدولي في القانونين المصري واللبناني"، "التكامل المصري السوداني: فلسفة التكامل"، و"تاريخ القانون في مصر"، كما يشتمل الإهداء على بعض الكتب للفقيه القانوني عبد الرزاق السنهوري، ومنها "مصادر الحق في الفقه الإسلامي، دراسة مقارنة بالفقه الغربي" بجميع أجزائه. ولد صوفي أبو طالب في مركز طامية بمحافظة الفيوم، وتخرج فى كلية الحقوق -جامعة القاهرة، عام 1946، وحصل منها أيضا على دبلوم القانون العام في 1947، وأوفد بعثة إلى فرنسا في عام 1948، فحصل على الدكتوراه في القانون من باريس في عام 1950، ثم عاد إلى مصر، وعمل فى كلية الحقوق، وتدرج في السلك الجامعي حتى تولى منصب رئاسة جامعة القاهرة، أما مساره السياسى فقد بدأ بعضوية مجلس الشعب، عن دائرة طامية الفيوم، عام 1976، وتم انتخابه رئيسا للجنة التعليم بالمجلس، ثم تولى رئاسة المجلس عام 1978، وبعد تركه عضوية ورئاسة مجلس الشعب، استمر في العمل الأكاديمي أستاذا للشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية. وربما يكون الحدث الرئيسى فى حياة الدكتور أبو طالب العام، هو توليه رئاسة جمهورية مصر العربية بصورة مؤقتة، فلأنه كان رئيسا لمجلس الشعب وقت اغتيال الرئيس أنور السادات (6 أكتوبر 1981)، أصبح بمقتضى الدستور رئيسا مؤقتا للبلاد، حيث كان الدستور المعمول به وقتها ينص على: "في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى الرئاسة مؤقتا رئيس مجلس الشعب، وإذا كان المجلس منحلا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة، مع التقيد بالحظر المنصوص عليه في الفقرة الثانية من المادة 82، ويعلن مجلس الشعب خلو منصب رئيس الجمهورية، ويتم اختيار رئيس الجمهورية خلال مدة لا تجاوز ستين يوما من تاريخ خلو منصب الرئاسة"، وهكذا شغل الدكتور صوفى أبو طالب منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات لمدة ثمانية أيام.