يبدو أن حدة التوترات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران تفاقمت مجددًا، وذلك بعد أن أجرت طهران تجربة صاروخية جديدة، ما تسبب في إغضاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واعتبر "ترامب" أن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول العظمى مع طهران في 2015 "فعليا غير موجود"، وذلك في أول تعليق له على إعلان إيران اختبارها بنجاح صاروخها الجديد. وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة له على "تويتر": "إيران اختبرت صاروخًا باليستيًّا قادرًا على بلوغ إسرائيل. إنهم يعملون أيضًا مع كوريا الشمالية، فعليًّا ليس هناك اتفاق". فيما علقت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، على هذه التجربة الصاروخية قائلة: "على أي حال، ومن دون أي علاقة بنتائج التجربة أو أداء الصاروخ، فإن هدف طهران في ذلك تحدي الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وبالطبع إسرائيل أيضًا". وأضافت الصحيفة أن إيران بقرارها الإعلان عن إجراء التجربة، فإنها تطلق الإشارة بأنها على خطى كوريا الشمالية لا تتأثر بتهديدات إدارة ترامب". كان ترامب قد قال في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي: إن "إيران تعزز قدراتها الصاروخية"، متهمها بتصدير العنف إلى اليمن وسوريا وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط. وانتقد ترامب أيضًا اتفاق عام 2015 الذي توصّلت إليه الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى مع إيران، ووافقت طهران بمقتضاه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، وينتظر أن يُتخذ بشأنه قرار نهائي في أكتوبر المقبل. ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونجرس في 15 أكتوبر المقبل، إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وفي حال اعتبر أنها لا تلتزم، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أمريكية جديدة بحق طهران، وقد ينتهي الأمر إلى انهيار الاتفاق. كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد رد على تهديدات ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، قائلًا: إن "بلاده تملك خيارات عديدة حال الإخلال بالاتفاق النووي"، معتبرا أن المصادقة على هذا الاتفاق داخل الولاياتالمتحدة هي إجراء داخلي في هذا البلد.