قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن كل العقود في الدين الأصل فيها التوقيت، أي كونها بمدة محددة، ما عدا عقد الزواج، فهو يُبنى على التأبيد. أضاف كريمة، خلال مداخلة لبرنامج «نظرة»، عبر فضائية «صدى البلد»، اليوم الجمعة، أنه «لم يرد في الشرع الإسلامي تأبيد إيجار العقارات أو الأراضي الزراعية، لا في القرآن الكريم ولا السنة النبوية». تابع: «الإيجار مبني على التوقيت لأنه لو بُني على التأبيد سيتحول إلى تمليك، والفقهاء استثنوا من ذلك حالة واحدة، وهي الإيجارة التي تنتهي بالتمليك، مثل المساكن القديمة». واصل: «ما فعلناه في فترة الخمسينات والستينات من تأبيد عقود الإيجار، سواء كانت للمنازل أو للأراضي، نقل المستأجر إلى مالك، وأصبحت العين محسورة عليه، وهذا يُنافي احترام الشريعة الإسلامية للملكية الخاصة». أكد أن «قانون الإيجار القديم قرار شيوعي، جعل الناس شركاء فيما لا يملكون، ويجب أن تُلغى هذه المعاملة فورًا لأنها تعارض الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع».