في صباح يوم السبت الموافق 10 يونيو الماضي، صعد كريستوفر لوكلير وزوجته كارين على متن مركب صيد داخل بحيرة "إري" أصغر البحيرات الموجودة بمنطقة البحيرات العظمى شمال الولاياتالمتحدة، ليعود كريستوفر دون زوجته للشاطئ، وفي اليوم التالي أبحر كريستوفر مرة أخرى داخل البحيرة، ليبلغ خفر السواحل الأمريكي عبر جهاز اللاسلكي أنه فقد زوجته داخل البحيرة منذ 15 دقيقة فقط! ويعتقد المحققون أن الزوجة مازالت داخل البحيرة، حيث أظهرت كاميرات المراقبة آخر ظهور لها قبل ظهر يوم 10 يونيو في الميناء، وهي تصعد لقارب الصيد مع زوجها، وبعدها بساعات التقطت نفس الكاميرا مشاهد للزوج بعد عودته من البحيرة وحيدًا، ليذهب بعدها لمنزل عشيقته يطلب منها أن تنتقل للعيش في منزله. وعلى الرغم من عدم ظهور جثمان الزوجة، فإن سلطات الشرطة بولاية بنسلفانيا حيث وقعت الجريمة، وجهت لكريستوفر تهمة قتل زوجته كارين البالغة من العمر 51 عامًا. بدأت التحقيقات في جريمة القتل كقضية اختفاء، حيث صعد كريستوفر على متن مركبه "دوريس إم" يوم الأحد 11 يونيو، وأبحر داخل بحيرة "إري" بولاية بنسلفانيا، وفي حوالي الساعة 1.40 ظهرًا، اتصل بخفر السواحل، وادعي أن زوجته كارين كانت تشعر ببعض التعب، فيما كان يجلس هو في مؤخرة المركب، وبعد 15 دقيقة ذهب ليتفقدها، ولكنه لم يعثر عليها. كارين لم تكن من النوع الذي يصاب بدوار البحر، فقد كانت تكسب عيشها هي وزوجها من البحيرة، والذي كان يعمل صيادا محترفا، كما افتتح الزوجان متجرًا لبيع أدوات الصيد. ولكن يبدو أن الزوجين واجها مشاكل مالية، حيث أغلق المتجر الذي افتتحاه في 2004، وعملت كارين كوكيل لشركة تويوتا، فيما قال كريستوفر للمحققين إنه كان يواجه مشاكل مالية فبالكاد كان يستطيع تدبير نفقات منزله، وفي 2014 تلقى الزوجان تحذيرًا برهن منزلهما. وبعد إبلاغ كريستوفر بفقد زوجته داخل البحيرة، بدأت عملية بحث كبيرة، شاركت فيها زوارق وطائرات خفر السواحل، إلا أن كل ذلك لم يكن بمثل جدوى كاميرات المراقبة التي كشفت كذب كريستوفر، حيث لم تصعد كارين على متن المركب هذا اليوم، كما أظهرت أن آخر ظهور لها كان صباح اليوم السابق، حين ركبت مع زوجها المركب، وبعدها ب4 ساعات يعود المركب للشاطئ وعلى متنه كريستوفر فقط. وفي تحقيق الشرطة معها قالت عشيقة كريستوفر إنه قضى الليلة السابقة لإبلاغه بفقد زوجته في منزلها، وفي صباح اليوم التالي أبلغها برغبته في انتقالها للعيش معه، إلا أن كريستوفر نفى تلك الرواية، وقالت العشيقة في شهادتها للشرطة إن كريستوفر أبلغها منذ فترة أن زوجته تملك وثيقة تأمين على الحياة بقيمة 30 ألف دولار. وتشير تقارير الشرطة إلى أن كريستوفر لديه سابقة في جريمة احتيال للحصول على أموال التأمين، حيث قام هو وزوجته ووالده بحرق مبنى من أجل الحصول على 200 ألف دولار قيمة التأمين بسبب خسائرهم، ولكن تم العثور على الأشياء المؤمن عليها داخل خزانة بأحد المخازن، وأدين كريستوفر والده بالتآمر ومحاولة السرقة. ويبدو أن تلك المرة ستكون مشابهة للحادثة الأخيرة، ولن يحصل كريستوفر على أموال التأمين، بل تم القبض عليه بتهمة قتل زوجته، فيما يعتقد المحققون أن جثة زوجته مازالت في مياه بحيرة "إري".