لم تكن الحادثة الأولى.. وسبقتها الفوارس وبرانيس وزهرة السويس

غالبية الضحايا من المطرية دقهلية.. هربوا من حيتان المزارع السمكية بالمنزلة

خيم الحزن الشديد على مدينة المطرية منذ فجر امس بعد تلقى اهلها خبر غرق المركب «بدر الاسلام» فى مياه البحر الاحمر بعد ان شطرته سفينة حاويات ضخمة الى نصفين مما ادى الى مصرع 13 صيادا واصابة 13 اخرين ولا يزال هناك 15 فى عداد المفقودين.
وتم نقل المصابين الى مستشفى الطور بجنوب سيناء لعلاجهم وانتابت جموع الصيادين حالة من الحزن الشديد الممزوج بالاستياء من حالة التردى التى وصلت اليها بحيرة المنزلة بسبب التلوث واعمال البلطجة وهجر الاف الصيادين البحيرة الى مياه البحر الاحمر بحثا عن الرزق الحلال ولم يكن حادث المركب بدر الاسلام هو الاول والاخير فلا تمر عدة اشهر إلا ويتلقى صيادو المطرية الفقراء فجيعة تلو الاخرى وما حوادث مراكب ابو الفوارس وبرانيس وزهرة السويس ببعيدة.
الاف الصيادين تجمعوا بحى العقبيين وحى العلادية بالمطرية معلنين عن استيائهم الشديد من سوء حالة البحيرة التى وصلت اليها فى الوقت الحاضر . وطالب عبد الكريم الرفاعى شيخ الصيادين بالمطرية ومحمد جودة، وطارق عبد الرازق وخالد عبد الرازق واحمد الداودى حبيشه ومحمد الشوا المسئولين بالدولة، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لوقف مأساة غرق الصيادين بالبحر الاحمر عن طريق توفير البيئة المناسبة للصيد ببحيرة المنزلة ومنع التلوث الذى يهددها والقضاء على ظاهرة استغلال عدد قليل من كبار الصيادين مسطح البحيرة المائى بانشاء مزارع سمكية خاصة بهم وتهديد صغار الصيادين بالقتل حال ممارستهم الصيد الحر وهو ما ادى الى اضطرارهم لهجر البحيرة والصيد بالبحر الاحمر واعالى البحار كما طالبوا بعودة نظام خفر السواحل التابعة للقوات المسلحة الى البحيرة ومحاسبة سفينة الحاويات التى تسببت فى الحادث وتعويض اسر ضحاياها .
وكان الحادث المشئوم قد اسفر عن مصرع 13 من صيادى المطرية الفقراء وقد اعتصر الحزن قلب الزوجه التى راحت فى نوبة بكاء هستيرية بعد علمها بالحادث المفجع بعد فقدها زوجها ريس المركب بدر الاسلام عبده شلبى بينما كانت إرادة الله رحيمة حيث تم انقاذ شقيقيها محمد ومسعد، بينما يحكى محمد شلبى ابن عم ريس المركب ان المركب بدر الاسلام كان واقفا فى عرض البحر عند نقطة الزيتيه وفوجئ الصيادون باصطدام سفينة نقل بضائع ضخمة وشطرته نصفين وطالب المسئولين بضرورة معاقبة ربان السفينة وطاقمها وتعويض اسر ضحايا الحادث تعويضا مجزيا حيث انهم لا ذنب ولا جريرة لهم.
وقال احمد الداؤدي» ريس مركب» والحزن يعتصره انه تلقى اتصالا هاتفيا على المحمول من احد الناجين فى الحادث اخبره بان حادث الاصطدام وقع فى حوالى الساعة 11.5 من مساء السبت وانهم استغاثوا بالمراكب القريبة الا ان احدا لم يصلهم من خفر السواحل الا بعد 4 ساعات وان صيادى المطرية الذين كانوا يصطادون بالقرب من منطقة الحادث خاصة المركبين فرحة وابو علاء قاموا بالاشتراك فى انقاذ المشرفين على الغرق .