دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، في نهاية قمتهم الرابعة والثلاثين في الكويت، إلى انسحاب «كافة القوات الأجنبية» من سوريا، في إشارة إلى عناصر حزب الله اللبنانية، وميلشات عراقية، التي دخلت البلاد للقتال في صفوف القوات الحكومية. وشدد البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، على ضرورة ألا يحظى «أركان النظام السوري» بأي دور في مستقبل سوريا. وقال إن المجلس دان بشدة استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية ضد الشعب السوري، وأضاف أن أركان النظام السوري الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري يجب ألا يكون لهم أي دور في مستقبل سوريا السياسي. وشدد البيان على ضرورة المشاركة في جنيف 2 بشأن الأزمة في سوريا، وتشكيل حكومة انتقالية تخرج البلاد من الحرب المستمرة في سوريا منذ قرابة 3 سنوات. وفي الشأن الإيراني، رحب البيان باتفاق جنيف بين إيران والقوى الغربية أخيرا بشأن برنامج طهران النووي، داعيا إلى تنفيذ «دقيق» للاتفاق بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الزياني إن مجلس التعاون رحب بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع إيران باعتباره خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني ينهي القلق الدولي والإقليمي. ورحب الزياني بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون، آملا أن تتبع هذه التوجهات بخطوات ملموسة، وبما ينعكس إيجابا على السلم الإقليمي. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار البيان الختامي إلى إحاطة قادة دول المجلس علما، بإنشاء مشروع سكة حديد مجلس التعاون، على أن يتم تشغيله عام 2018. وكلف البيان الأمانة العامة بدراسة إنشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة، وتأسيس برنامج دائم لشباب دول مجلس التعاون بهدف تنمية قدراتهم وتفعيل مساهمتهم في العمل الإنمائي والإنساني.