سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير الكويت يفتتح قمة «التعاون الخليجى».. والبيان الختامى يجدد مساندة مصر «الجار الله»: إشارات إيجابية إلى العلاقات الإيرانية.. والدعوة إلى حكومة انتقالية فى سوريا.. ووكيل الخارجية الكويتى: قيادة عسكرية موحّدة وشرطة مشتركة لدول الخليج العربى
افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس القمة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون الخليجى، بحضور قادة دول المجلس ومن يمثلهم. يترأس أمير الكويت القمة، التى يتناول فيها قادة دول مجلس التعاون الكثير من القضايا فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى مسائل حيوية كحقوق الإنسان والبيئة والتعليم ومكافحة الأمراض المعدية والشئون الثقافية والإعلامية، والعملة الخليجية الموحّدة، والتعاون الاقتصادى والجمركى بين دول المجلس. وقُبيل افتتاح الدورة، وعلى مدار يومين، تم استئناف الاجتماع التكميلى للمجلس الوزارى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بهدف التحضير لأعمال القمة ال34، والقضايا التى ستناقشها والبيان الختامى. وحضر الجلسة المغلقة كلاً من الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، والأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية، والدكتور خالد العطية، وزير خارجية قطر، والشيخ يوسف بن علوى، وزير الشئون الخارجية فى سلطنة عمان، والدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الشئون الخارجية بالإمارات، كما حضرها الدكتور عبداللطيف الزيانى، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، وخالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتى. وقال الشيخ خالد الصباح، وزير خارجية الكويت: إن أبناء الخليج يتطلعون إلى قمة الكويت لتضيف لبنة صلبة فى صرح الإنجازات المباركة والإسهامات الجليلة فى كل المجالات. وأضاف أن الشعوب الخليجية تتطلع إلى تعزيز إنجازات العمل الخليجى المشترك التى أحاطها قادة دول المجلس على مدى أكثر من ثلاثة عقود ببالغ الرعاية والعمل المتواصل والاهتمام الكبير، تحقيقاً لتطلعات شعوب دول الخليج العربية. من جهته، قال خالد الجار الله، وكيل الخارجية الكويتية: إن مشروع البيان الختامى للقمة الخليجية الرابعة والثلاثين يتضمن عدة بنود فى الشأن السياسى أبرزها العلاقات مع إيران، والاتفاق النووى الإيرانى الغربى، والوضع فى سوريا ومصر، ومسيرة السلام فى الشرق الأوسط. وأضاف «الجار الله» فى تصريحات للوفد المصرى على هامش اجتماع وزراء الخارجية أن البيان الختامى للقمة يتضمن إشارة إيجابية إلى العلاقات مع إيران، بالإضافة إلى «ترحيب دول مجلس التعاون الخليجى بالاتفاق التمهيدى الذى وقّعته مجموعة دول (5 + 1) مع إيران فى جنيف فى 24 نوفمبر الماضى». وتابع: كما يتضمن البيان «رؤية دول مجلس التعاون الخليجى لمعالجة الوضع فى سوريا والمتمثل فى المشاركة فى مؤتمر «جنيف 2»، بما يؤدى إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية، وفق بيان «جنيف 1». وعن الوضع فى مصر، شدّد «الجار الله» على أن البيان الختامى «يجدد تأكيد دول مجلس التعاون الخليجى على خيارات الشعب المصرى، والحفاظ على أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس إلى جانب مصر». واستطرد: «هناك بند يتعلق بمسيرة السلام فى الشرق الأوسط وتأكيد دول مجلس التعاون الخليجى على أن السلام العادل لا يمكن له أن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضى العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وفقاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». وكشف عن اعتماد قمة الكويت إنشاء القيادة العسكرية الموحّدة لدول مجلس التعاون الخليجى، إلى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، وإنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس، الإنتربول الخليجى. وأوضح أن «البيان الختامى يتضمن موضوعات اقتصادية تتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجى أبرزها الربط والأمن المائى، ومشروع سكك حديد مجلس التعاون الخليجى واعتماد الشركات الاستشارية التصميمات الهندسية الأولية للمشروع، لاستكمالها فى عام 2014، لينتهى المشروع فى عام 2018».