شراء الأضحية أو خروف العيد طقس ديني يحرص المواطنون على ممارسته كل عام، لكن هذا العام ومع ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل كبير، لجأ بعض أهالي محافظة الإسكندرية إلى استبدال الأضحية ب«الخروف اللعبة». ورصدت «التحرير»، خلال جولة في عدد من شوارع الإسكندرية، انتشار كبير لبائعي «الخرفان اللعبة» على الأرصفة، بأحجام متفاوتة وأسعار تتراوح بين 30 جنيها و100 جنيه. يقول محمود المصري، أحد البائعين بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، إن مواطنين كثيرون يأتون لشراء الخروف الدمية وهو صناعة صينية، لأبنائهم، وإن كان الإقبال أقل من الأعوام الماضية، بسبب ارتفاع الأسعار. ويوضح أن الخروف الصغير يباع بسعر 30 جنيها بزيادة 7 جنيهات عن العام الماضي، بينما بلغ سعر الخروف الوسط 45 جنيها بزيادة 10 جنيهات عن العام الماضي، وهناك أحجام أخرى بأسعار 60 و80 و100 جنيه، زادت معظمها عن العام الماضي ب20 جنيها. ويقول محمد، وهو خريج كلية الزراعة، إنه يعمل طول العام مندوب في شركة عطور، ويعيش في محافظة الجيزة، إلا أنه يأتي للإسكندرية قبل عيد الأضحى من كل عام لبيع الخراف الدمية كعمل موسمي، كما يأتي في شهر رمضان لبيع الفوانيس. وتقول منى عبد الحميد، موظفة: «لم نشتر خروف العيد العام الماضي وكذلك العام الحالي بسبب ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه ويصعب على أغلب الأسر المصرية أن تتمكن من شرائه، فوجدت أن الخروف الدمية مناسبا لأشتريه لأبنائي حتى يشعروا ببهجة العيد». فيما يقول محمد حسين، موظف بمصلحة البريد، إنه يشتري الخروف الدمية لابنه حرصا منه على إحياء عادة أصيلة مرتبطة بالعيد، بعد أن فشل في شراء الخروف الحقيقي، ويضيف: «كل حاجة مبقتش حقيقية في الزمن ده إشمعنى يعني الخروف».