مواطن يشترى خروفا وينظر بحسرة إلى وزنه نظرا لارتفاع سعره الشوادر ممتلئة والزبائن في حالة أشبه بالمقاطعة نار يا حبيبي نار.. هذا هو حال سوق الاضاحي هذا العام.المواطنون في حالة احباط بسبب ارتفاع اسعار الخراف والتجار ليسوا افضل حالا فالاقبال علي الشراء لايسر.وبين هذا وذاك تمتلئ الشوادر بالاضاحي من مختلف الانواع ولسان حالها يقول « اللي يحب الغالي يدفع «!! المواطنون يوجهون اصابع الاتهام للتجار والتجار يحملون المسئولية للأعلاف التي شهدت ارتفاعا كبيرا ثم يعلق البعض الازمة علي شماعة «الأسعار العالمية» لنصبح في النهاية أمام قضية تحتاج إلي حسم حتي لاتتكرر. «الاخبار» قامت بجولة للتعرف علي اسعار الخرفان هذا العام حيث تبين ان سعر كيلو الخروف الضاني «البدون « وهي التي تربي في الصحاري المجاورة لمحافظة الاسكندرية إلي 40 جنيها بزيادة ثلاثة جنيهات عن العام الماضي و ارتفع هو الاخر سعرالضاني البلدي إلي 36 جنيها بعدما كان 34 جنيها في العام الماضي وشهد الضاني السوداني ارتفاعا بقيمة جنيهين فوصل إلي 33 جنيها.هذة الاسعار المرتفعة خلقت حالة من الركود فعلي الرغم من انتشار الشوادر في مناطق القاهرة إلي ان التجار يصرخون من وقف الحال وكأن المواطنين في حالة شبة مقاطعة لخروف العيد هذا العام. البداية كانت من السيدة زينب من شارع زين العابدين حيث انتشرت الشوادر في الشارع وتمددت مساحات دكاكين الجزارة لتشمل المساحة المقابلة للدكان بالكامل وغالباً ما ينصب الجزارون «شادر» تعلق عليه لوحات بأسعار الخرفان هذا الصنف بأربعين وذاك بستة وثلاثين واصبحت المناطق المجاورة لمحلات الجزارة مسوّرة بالأخشاب وممتلئة بالخراف والماعز وأمامها أوعية العلف والمياه لكن بدون اي زبائن 10% ارتفاعا اقتربنا من احد الشوادرلمعرفة اسعار اللحوم هذا العام وسبب عدم الاقبال عليها فيقول فصيل مراد- تاجر ماشية - أن الأسعار ارتفعت حوالي 10%مقارنةً بالعام الماضي بسبب ارتفاع تكلفة العلف وارتفاع أسعار النقل حوالي 10% بعد زيادة اسعار البنزين حيث وصل سعر كيلو الخروف الحي العام الحالي حوالي 36 جنيها مقارنة بالعام الماضي 33 جنيها مؤكدا ان هذا الارتفاع في الاسعارخلق حالة من الركود وزاد من الركود تزامن موسم العيد مع بدء الدراسة مما يحمل عبئا علي رب المنزل. وينصح كل زبون يتجه إلي الاسواق لشراء اضحية العيد من الخرفان بان لا يشتري اي خروف ينزف من فمه او يعرج في حركته ولا بد ان تكون اسنانه «لبنية « 3500 جنيه للخروف و يضيف محمد سعيدتاجرخرفان ان خروف الاضحية الذي يبلغ حجمه 40 كيلو يتراوح سعره ما بين 1400 إلي 1600 جنيها مؤكدا ان اسعار الخروف الذي يزن 60 كيلو وصل إلي 3500 جنيه مضيفا انه يطالب جميع الزبائن للحفاظ علي سلامة الأضحية في المنزل قبل العيد ضرورة توفير بيئة دافئة للخروف موضحاً أن البرد في الليل بشكل عام يمثل خطورة علي الأضحية بالإضافة إلي ضرورة توفير العلف بكميات محددة لأن زيادة تناول الأضحية للطعام يؤدي إلي الإصابة بالإسهال أو عدم القدرة علي الهضم. ويشير سيد الجزارتاجر خرفان إلي ان السوق نايم موضحا انه في هذا التوقيت من العام السابق قام ببيع 500 خروف في ظرف اسبوع الا ان هذا العام لم يبع سوي 8 خرفان علي مدار عشرة ايام مضيفا ان اسعار الخرفان «الدناوي «الذي يتغذي علي الاعلاف وصل إلي 40 جنيها هذا العام رغم انه كان العام الماضي 37 جنيها مشيرا إلي ان اللحم الدناوي عليه اقبال لان «الدهون « قليلة فهو مفيد جدا للزبائن ذات الاعمار السنية الكبيرة مؤكدا ان الخرفان السوداني ارتفعت هي الاخري إلي 33 جنيها عن العام الماضي. خروف « شركة » و يضيف ان الزبون هذا العام يريد ان يشتري خروفا في حدود الف جنيه وهذا غير موجود مشيرا إلي انه لاحظ ان الزبون الذي جاء للشراء اصطحب معه جاره او صديقه او شقيقه من اجل شراء خروف «شركة « لذبحه في العيد وهو ما يعكس الحالة الاقتصادية المتردية هذا العام. انعدام التربية ويؤكد همام تامر صاحب شادر ان سبب ارتفاع الأضاحي هو ارتفاع أسعار الأعلاف بالاضافة إلي انعدام التربية داخل المنازل موضحا ان هذا يؤثر بالسلب علي الإنتاج المحلي ويؤدي إلي انعدام القدرة الداخلية علي طرح أجود أنواع الخراف والمواشي التي كانت تملأ السوق المصري في التسعينيات مشيرا إلي أن الاستعدادات هذا العام أقل من المعتاد في السنوات السابقة لأن الوضع هذا العام مختلف تماماً والسوق أصابه الركود بسبب دخول المدارس والجامعات مع قدوم عيد الاضحي. المواطنون أكدوا أن ارتفاع اسعارالخرفان يرجع لجشع أصحاب المزارع والتاجر والبائع الذين اتفقوا معا علي حساب الزبائن !! مشيرين إلي أن سوق الخرفان في حاجة للرقابة لينخفض سعره مطالبين بان يكون هناك دور للأجهزة الرقابية علي الاسواق فيقول ابراهيم كامل أسعار الخراف لا تطاق هذا العام مقارنة بأسعارها في العام الماضي فقد ذهبت للسوق لشراء أضحية إلا أنني لم استطع ذلك بسبب ارتفاع الأسعار الذي فاق كل الحدود حيث بلغ سعر «الخروف» الذي لا يزيد وزنه عن60 كجم 3500جنيه وعلي الرغم من تواجد الخراف بكميات مهولة بالأسواق إلا أن التجار متمسكون بالأسعار بحجة أنهم يشترونها بأسعار عالية من المربين لارتفاع أسعار الأعلاف. استلفت للأضحية أما هادي محروس فيقول لم نشهد ارتفاعا في أسعار الضاني مثل هذا العام تعودنا أن ترتفع أسعاره مع قرب حلول عيد الأضحي ولكن ليس بهذا الشكل الذي سيحرم كثيرا من الأسر من الأضحية حتي الماعز أسعاره مرتفعة للغاية بعدما أقبل الناس علي شرائه هربا من أسعار الضاني سواء كان ذكورا أو إناثا. ويشير حسين عليموظف إلي أنه اقترض مبلغا من جاره لكي يكمل ثمن الأضحية بعدما ذهب للسوق ووجد الأسعار ملتهبة لأنه عود أبناءه علي الأضحية ولا يستطيع حرمانهم من فرحتها حتي وإن وصل به الحال إلي الاقتراض.