بث مباشر.. بدء مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الضبعة النووية    بوتين: محطة الضبعة النووية في مصر ستتمكن من البدء بتوليد الكهرباء بالمستقبل    عاجل- تحركات جديدة في أسعار الذهب اليوم.. عيار 21 يسجل 5445 جنيهًا    العدد يصل إلى 42.. تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026    26 نوفمبر.. الحكم على المتهمة بسب الفنان محمد نور على مواقع التواصل الاجتماعي    مصرع 6 تجار مخدرات وضبط آخرين عقب تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بالبحيرة    تامر حسني يكشف تفاصيل أزمته الصحية بعد خضوعه لجراحة دقيقة في ألمانيا    نورا ناجي عن تحويل روايتها بنات الباشا إلى فيلم: من أجمل أيام حياتي    هيئة الرعاية الصحية تُطلق عيادة متخصصة لأمراض الكُلى للأطفال بمركز 30 يونيو الدولي    ما هو فيروس ماربورج وكيف يمكن الوقاية منه؟    قائد بالجيش السوداني يدعو إلى المشاركة في الاستنفار الوطني    الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية التي تستخدمها القوات الأوكرانية    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى فعاليات معرض "دبى الدولى للطيران 2025"    مجددا.. ترامب مهاجما مراسلة بسبب جيفري ابستين: أنت سيئة .. فيديو    جلوب سوكر 2025.. إنريكي ينافس سلوت على جائزة أفضل مدرب    حزب الجبهة: متابعة الرئيس للانتخابات تعكس حرص الدولة على الشفافية    30 ألف مشجع في المدرجات.. الأهلي وشبيبة القبائل في مواجهة مرتقبة    القادسية الكويتي: كهربا مستمر مع الفريق حتى نهاية الموسم    الزمالك يستقر على موعد سفر فريق الكرة لجنوب أفريقيا    هشام يكن: أطالب حسام حسن بضم عبد الله السعيد.. وغير مقتنع بمحمد هاني ظهير أيمن    المؤشر الرئيسى للبورصة يواصل تراجعه بفعل جني أرباح للأسهم القيادية    «الإنتاج الحربي» تتعاون مع «ستارك السويسرية» لتصنيع المحركات الكهربائية    الطقس اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025.. ارتفاع الحرارة وتحذير من شبورة كثيفة صباحًا    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    ضبط 3 متهمين بقتل شاب لخلافات بين عائلتين بقنا    مصرع 3 شباب في تصادم مروع بالشرقية    وزارة الصحة تغلق 11 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان بحدائق الأهرام    محافظ المنوفية: إزالة 296 حالة مخالفة ضمن المشروع القومى لضبط النيل    بسبب تراجع الانتاج المحلى…ارتفاع جديد فى أسعار اللحوم بالأسواق والكيلو يتجاوز ال 500 جنيه    «السياحة والآثار» تبدأ مرحلة تحديث شاملة لمنظومة المخازن الأثرية    نجاح كبير لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة فى طوكيو وتزايد مطالب المد    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    وزير الإسكان يستقبل محافظ بورسعيد لبحث استعدادت التعامل مع الأمطار    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    المايسترو هاني فرحات أول الداعمين لإحتفالية مصر مفتاح الحياة    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لصندوق حماية البيئة وتستعرض موازنة 2026 وخطط دعم المشروعات البيئية    مقتل 8 أشخاص جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في فيتنام    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    أفضل مشروبات طبيعية لرفع المناعة للأسرة، وصفات بسيطة تعزز الصحة طوال العام    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسعار الأضاحي "نار" في المحافظات..و"البط خروف الغلابة" - (ملف)
نشر في مصراوي يوم 23 - 09 - 2015

تذخر محافظات مصر بعادات وتقاليد متنوعة تتعلق بعيد الأضحي، لا تنقطع أو تتغير مع مرور السنين، يسيطر عليها حب الخير بكافة صوره.
وجاء عيد الأضحى لهذا العام وسط إحباط شديد من المواطنين خاصة بعدما تزامن مع بدء العام الدراسي، مما يشكل عبئا كبيرا علي أولياء الأمور، إلى جانب ارتفاع أسعار الماشية، التي ساهمت في تأجيج تلك الأزمة داخل الأسر الفقيرة والمتوسطة.
"مصراوي" رصد الاستعدادت وزار الأسواق والتقي بالمواطنين وتجار الماشية، في ربوع مصر يتعرف على أحوال المواطنين ومدى نشاط أسواق الأضاحي وعاناة الفقراء بسبب الغلاء.
في قنا عيدية الغلابة على المضحين
مع بدء العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك يشرع المواطنون في الذهاب للأسواق لسد احتياجاتهم من المأكولات والملابس، وشراء اللحوم لتوزيعها على أقاربهم بقري محافظة قنا كنوع من العيدية، وعلى الجانب الآخر ينتظر الفقراء المناسبة لتلبية احتياجاتهم من اللحوم معتمدين على توزيع لحوم الأضاحي عليهم.
قال محمد خليفة، عامل، إن الاستعدادات للعيد لاتكمن في الحصول على الطعام والشراب والملبس فقط، لكن على العبد أن يجتهد في العبادة والطاعات خلال الأيام المباركة التي تسبق عيد الأضحى.
ويضيف محمد محمود، مقيم شعائر:" هناك الكثير من المواطنين الفقراء ليس لديهم ما ينفقونه حتى يستعدون لعيد الأضحى بسبب فقرهم وسوء الحالة الاقتصادية لهم والغلاء الذي تشهده الأسواق وسط غياب الرقابة على الأسعار من قبل الحكومة ، مشيرا أن العيد مثله كغيره من المناسبات الأخرى".
ويشير صلاح محمد، موظف أنه نتيجة لارتفاع الأسعار تحولت فرحة استقبال العيد إلى حمل ثقيل للمواطنين الفقراء وخاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم والتى وصلت إلى سعر 80 جنيها للكيلو الواحد ورغم أن الكثير من المواطنين لا يمتلكون ثمن كيلو اللحوم ويعتمدون على الأضحيات التي يتم توزيعها من قبل المواطنين اللذين لديهم مقدرة مالية لشراء الأضحيات.
ويذكر أشرف سليمان، تاجر مواشي أنه بالرغم من ارتفاع أسعار الأغنام فى أسواق الماشية والتى ترتفع فى موسم عيد الأضحى بسبب كثرة الطلب وإقبال المواطنين عليها إلا أن هناك إقبالا غير مسبوق على الشراء، مشيرا أن أسواق الماشية تتم في يوم الخميس من كل أسبوع بمدينة ومركز قنا، موضحا أن أسعار الماشية الحية الكبيرة كالأبقار و الجاموس منخفضة حاليا بسبب مقاطعة المواطنين لشراء اللحوم بسبب ارتفاعها ورغم ذلك فأسعار اللحوم لدى الجزارين مرتفعة، مؤكدا رغم ذلك يقوم المواطنون بالقرى إلى شراء اللحوم والذهاب بها إلى الأقارب بما يسمى " العيدية " فى كل عيد أضحى.
في كفر الشيخ فالإقبال ضعيف على شراء الخراف وأسعار اللحوم مرتفعة
يستقبل أهالي محافظة كفر الشيخ، عيد الأضحى المبارك وسط أزمة جديدة وهى خاصة بعمال المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم، فلهم مستحقات لدى المديرية تبلغ رواتب 4 شهور تقريباً، وأكثر هؤلاء العمال أرباب أسر، ولايوجد لديهم مصدر رزق سوى هذا العمل، وصاروا لا يملكون مبالغ تساندهم خلال فترة العيد .
ويأتى غلاء أسعار اللحوم، علي رأس المشكلات التي يقابلها المواطنون، ومن المعروف أن سعر كيلو اللحوم لدى محال الجزارة يبلغ 80 جنيهاً، ومن الممكن أن يرتفع لأكثر من ذلك خلال العيد، فأصبح الحديث الآن بين جموع المواطنين هو كيفية الحصول علي كيلو اللحوم، بسعرها الحالي، فمواطنون يقترحون ضرورة متابعة توفير اللحوم في منافذ الجملة التابعة لإدارات التموين، ومتابعة اللحوم الواردة في المنافذ التابعة للقوات المسلحة، نظراً لرخص سعرها .
وفي ذات السياق، أعلن عدد من الجزارين في محافظة كفر الشيخ، ومنهم محمد إسماعيل، جزار بمدينة كفر الشيخ، عن تراجع كبير في بيع اللحوم، على عكس عيد الأضحى الماضي، وعدم إقبال المواطنين على شراء اللحوم من محال الجزارة، وأكدوا أنه منذ بداية العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، من المفترض أن يكون هناك إقبال من الأهالي على شراء اللحوم، استعدادا لعيد الأضحى فهناك من يقوم بشراء اللحوم، من أجل تخزينها بحسب طريقته، أما هذه المرة فالإقبال يتراجع والسبب معروف وهو غلو أسعار اللحوم، كما كشفوا أن السبب في ارتفاع أسعار اللحوم يعود لغلو الأعلاف وارتفاع أسعارها، بطريقه جنونية، وارتفاع أسعار المستلزمات البيطرية مثل الأدوية وغيرها من مستلزمات .
وتشهد الأسواق إقبالا ضعيفا على شراء خروف العيد هذا الموسم، والسبب معروف وهو ارتفاع الأسعار حيث يتراوح سعر الخروف بأسعار تبدأ من 3 آلاف جنيها، و3200 جنيه، و3500 جنيه، و3700 جنيه، وذلك بحسب حجم الخروف، وهناك طريقة أخرى فى بيع الخروف بحسب رغبة المشترى فى حالة بيع الخروف "مشفى قائم" – حسب وصف الجزارين - بعد ذبحه فسعر الكيلو 40 جنيهاً، أما عدا ذلك ولو رغب المشترى في شراء الخروف كاملاً بدون ذبح فسعر الكيلو 30 جنيهاً، وأي وزن خروف يبدأ من 70 كيلو فما فوق .
ومن جانبه قرر الدكتور أسامه حمدى عبد الواحد، محافظ كفرالشيخ، تشكيل غرفة عمليات رئيسية، ومقرها ديوان عام المحافظة، ويتولى رئاستها اللواء حسين الطاهر، السكرتير العام للمحافظة، وتشكيل غرف عمليات فرعية بالمراكز والمدن، للتواصل مع المواطنين، وتلقى شكواهم والعمل على حلها، وذلك استعدادا لعيد الأضحى المبارك .
وأعلنت مديرية الصحة وهيئة الإسعاف بكفر الشيخ عن رفع حالة الطوارئ في المستشفيات، والمنشآت الطبية، وتشكيل غرفة عمليات في مديرية الصحة، برئاسة الدكتورة لميس المعداوي وكيلة وزارة الصحة، وغرفة عمليات أخرى برئاسة الدكتور أحمد الجنزوري، مدير هيئة الإسعاف وذلك لمتابعة شكاوى المواطنين، وتلقى بلاغاتهم، مع تجهيز سيارات الإسعاف وانتشارها في كافة أرجاء المحافظة.
وقال الشيخ سعد الفقى، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، إن المديرية خصصت 300 ساحة لإقامة صلاة عيد الأضحى المبارك، في الخلاء والمساجد، إحياء لسنة النبي صلي الله علية وسلم، كما أنه تم اختيار خطيب أساسي وآخر احتياطي لكل ساحة، واختيار الدعاة ذوي الكفاءة ممن عرف عنهم التميز العلمي، كما أنه لاتهاون مع من يحاولون مخالفة القانون ويعتدون علي حقوق الأوقاف في تنظيم ساحات صلاة العيد".
وقال المحاسب محمد حشاد، وكيل مديرية التموين بكفرالشيخ إنه تقرر تشكيل غرفة عمليات رئيسية ومقرها ديوان عام المديرية، وإنشاء غرف عمليات مثلها بكل إدارة فرعية تابعة للمديرية، لتلقى شكاوى المواطنين، والعمل على حلها، وذلك استعدادا لعيد الأضحى المبارك، كما أن المهندس إبراهيم طلحة وكيل الوزارة، وجه تعليماته لمديري الإدارات الفرعية، بزيادة تكثيف أعمال الرقابة ومتابعة المخابز البلدية، للتأكيد على مطابقة المواصفات والأوزان لرغيف الخبز، والرقابة المستمرة على كافة السلع المعروضة، والتموينية، وفروع الجملة، مع متابعة الوارد من الوقود خلال أيام العيد، لتوزيعها بالشكل المطلوب لعدم حدوث أي أزمات في السولار، والبنزين، بالإضافة إلى التنسيق مع مديريي الإدارات بشأن مواعيد العمل للمخابز.
وفي أسيوط - إعلان حالة الطواريء بالصحة وحملات لضبط الأسواق
انتهت مديرية الصحة بأسيوط، من استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك ، وأعلنت حالة الطوارئ القصوى بجميع المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة وتوفير الرعاية الصحية لها خلال فترة أيام العيد.
وأكد الدكتور رأفت عوض، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة، أنه تم تشكيل غرفة عمليات بالمديرية تعمل على مدار 24 ساعة يومياً متصلة بغرفة عمليات المحافظة المركزية لتلقى بلاغات المواطنين وشكواهم ومتابعة الحوادث على أرقام ( 2325369 ) أو (2324154) ، كما تم زيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بالمستشفيات العامة والمركزية وإخلاء 30% من أسرة المستشفيات وتشكيل فريق صحي للطوارئ في جميع الإدارات الصحية بالمراكز وتحديد فريق انتشار سريع أساسي وأخر احتياطي لمواجه أية حالات طارئة.
وأوضح عوض أنه تم تكثيف الحملات الصباحية والمسائية بالإشتارك مع الطب اليطري والتموين للمرور على الأسواق والمجازر ومحال وشوادر بيع اللحوم البلدية والمجمدة والمطاعم للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية ومراعاة النظافة العامة والتخلص من النفايات وسلامة الاغذية المتداولة وصلاحية اللحوم للاستهلاك الأدمي.
وأشار إلى أنه سيتم نشر عدد من سيارات الإسعاف عند الحدائق والمتنزهات العامة التي ستشهد تجمعات جماهيرية بالإضافة إلى فروع الإسعاف الثابتة المنتشرة في عدة مناطق بالمحافظة مع المرور المستمر على المستشفيات لمتابعة أقسام الطوارئ والاستقبال والعنايات المركزة والتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأصدر محافظ أسيوط، قراراً بحظر ذبح أضاحى العيد خارج المجازر الرسمية المخصصة للذبح بكل مدينة بنطاق المحافظة على أن يتم تشغيل جميع المجازر خلال أيام العيد بالمجان للحد من التلوث ولما يترتب على الذبح خارج المجازر من آثار سلبية وضارة بالصحة.
وقال محافظ أسيوط، إنه فى حالة ثبوت أى مخالفة لهذا القرار سيتم تغريم المخالفين بدفع مبالغ مالية كبيرة على أن تؤول تلك المبالغ لصالح صناديق النظافة بالوحدات المحلية طبقاً لقوانين البيئة والنظافة والزراعة المنظمة لذلك.
وأشار إلى تكثيف حملات التفتيش والمتابعة والمكونة من ممثلى الصحة والبيئة والزراعة والطب البيطرى والتموين والمتابعة على المجازر والاسواق والمحلات لضمان جودة السلع الغذائية واللحوم المعروضة للمواطنين وتحرير المحاضر اللازمة للمخالفين وفرض عقوبات رادعة.
يأتي هذا فى إطار استعدادات محافظة أسيوط لاستقبال عيد الاضحى المبارك والإقبال الكبير على ذبح الاضاحى بقرى ومراكز المحافظة وحفاظاً على صحة المواطنين وضمان سلامة اللحوم المعروضة بأسواق ومحلات المحافظة.
وفي بورسعيد - كساد أسواق الأضاحي ، والتجار:"بنبوس رجلين الزباين"
سادت حالة من الكساد أسواق اللحوم والأضاحي، قبيل عيد الأضحي المبارك في محافظة بورسعيد، بسبب ضعف الإقبال من المواطنين، نظراً للارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم .
"بنبوس رجلين الزبارين علشان يشتروا مننا"، هكذا بدأ حديثه حسن الهواري، تاجر مواشي، وأضاف أن لا يوجد بيع وشراء للحوم مقارنة بحالة الانتعاش في أسواق اللحوم قبل عام 2011، والمواطنون يشترون بكميات أقل مما كانوا يشترونها في المواسم الثلاث الماضية.
واتفق معه سالم الخولى ، تاجر مواشي، قائلاً: "المواطنون يحضرون إلينا لشراء خروف ثم يكتفون بشراء عدة كيلوجرامات من اللحوم، بسبب ارتفاع الأسعار من وجهة نظرهم، وأحياناً تشترك أكثر من أسرة في عجل واحد".
أما رجب بهنسي فقال :"الأسعار مش غالية المواطن هوه اللي ممعوش فلوس" ، أوضح أن سعر الخروف يبدأ من ألفي جنيها إلي 4 آلاف جنيها، وسعر العجل في سوق بحر البقر من 8 إلي 12 ألف جنيها وهي أسعار أقل بكثير من مثيلاتها في الأسواق الأخري.
ففي سياق متصل، أعلن المهندس محمد الهلاوي، وكيل وزارة التموين، في محافظة بورسعيد، عن توفير 5 منافذ لبيع اللحوم بمختلف أحياء المحافظة، للحد من ظاهرة ارتفاع أسعار الحوم الحمراء خلال عيد الأضحى المبارك .
وأشار "الهلاوي"، في تصريح صحفي، إلي أن المديرية دفعت ب5 منافذ متحركة أمام كل من: سوق على بن أبي طالب بحي الزهور، سوق السمك بحي العرب، بجوار قصر الثقافة، أمام ديوان عام المحافظة، والأخير في مدينة بور فؤاد، بأسعار من 58 إلى 60 جنيهًا لكيلو لحم الجاموس الكبير، ومن 77 إلى 80 جنيهًا للكندوز، بينما يبدأ البتلو من 75 بالعظم إلى 110 مشفي للكيلو.
وفي الفيوم - ركود شديد في أسواق شراء الأضاحي بالفيوم
تشهد أسواق بيع ماشية الأضاحي بمحافظة الفيوم، حالة من الركود الشديد، خاصة مع الارتفاع في أسعار البيع مما جعل المواطنين يفضلون شراء اللحوم المذبوحة الجاهزة، بسبب الظروف الاقتصادية التي أثرت بالسلب علي حركة البيع والشراء.
فيقول "قرني حسين"،تاجر خراف، إن عملية البيع والشراء أصبحت شبه متوقفة هذا العام، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، خاصة بعد وصول أسعار اللحوم مابين 80- 85 جنيه للكيلو، منتظرا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة رواجا من قبل المواطنين علي عملية الشراء.
ويضيف" سعيد سيد علي"، تاجر خراف أن سعر بيع اللحوم الضأن وصل هذا العام إلي 35 جنيها للكيلو، أما لحوم الماعز فوصلت إلي 40جنيها ، مما تسبب في خسائر لهم خاصة وأنهم يقومون بشرائها من داخل الأسواق بأسعار مرتفعة، يضطرون إلي بيعها للمواطنين بأقل منها، في ظل الكساد الذي يسود عملية البيع والشراء.
في المقابل شهد سوق الثلاثاء بقرية العزب، إقبالا متفاوتا من تجار الماشية لشراء المواشي بأسعار مناسبة علي الرغم من حركة البيع والشراء المنخفضة من قبل المواطنين هذا العام.
ويقول أحمد السني، مواطن بمركز سنورس، هناك إقبال نسبي من المواطنين علي شراء اللحوم داخل المراكز والقري، خاصة وأنهما يرونها عادة تتكرر مرة واحدة في العام، ويقومون بشرائها كاللحوم مذبوحة.
بينما تري سامية عادل، ربة منزل، بأنه مع ارتفاع أسعار أضاحي العيد، سيتم اللجوء لشراء اللحوم المذبوحة باعتبارها فرحة لا يستطيع من تعود عليها كل عام أن يمنعها.
بينما يؤكد عصام عبد الرحمن،موظف، أنه بالرغم ارتفاع أسعار الأضاحي سيقوم بالشراء كما تعود كل عام.
في الوقت الذي أعلن فيه المستشار وائل نبيه، محافظ الإقليم، تزويد منافذ بيع اللحوم البلدية المدعمة بعدد 200 عجل بلدي إضافية يصل إجمالي وزنها أكثر من 120 ألف كيلو من اللحوم الطازجة، تبلغ تكلفتها 3 مليون جنيه، لبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة بواقع 55 جنيهاً للكيلو خلال عيد الأضحى المبارك، وذلك لمشاركة المواطنين احتفالهم بالعيد والتخفيف عن كاهل محدودي الدخل.
كما بدأت المحافظة منذ عدة أسابيع في طرح اللحوم البلدية المدعمة ب 16 منفذ بجميع مراكز المحافظة منها 10 منافذ بمدينة الفيوم بمناطق الحواتم والشيخ حسن والشبان المسلمين والنويرى وكيمان فارس وكوبرى مرزبان وأمام مستشفى الفيوم العام والصوفى والفوال ومنطقة دله، إضافة إلى منفذ بكل مركز من المراكز الأخرى.
وشوادر الأضاحي بالغربية خالية من المشترين و"البط" خروف الغلابة
وشهدت محافظة الغربية إقبالا ضعيفا علي شراء أضاحي العيد لارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلي 20 % عن العام الماضي، مما أدي إلي عدول المواطنين عن شراء الأضاحي.
وأكد سمير السيد، صاحب شادر أضاحي بمدينة طنطا، أن الإقبال علي شراء الأضاحي هذا العام ضعيف جداً بسبب قدوم عيد الأضحي مع المدراس وأيضا ارتفاع ثمن الأضاحي عن العام الماضي حيث كان سعر الكيلو في الاضحية للخروف 32 او 33 جنيها ولكن هذا العام وصل السعر إلي 38 او 36 جنيها.
كما أشار إلي أن الإقبال زاد علي الخراف المتوسطة مقارنة بالأبقار والجاموس لأسعاره المناسبة للفرد حيث تبلغ الأسعار من ألفين إلي 4 آلاف جنيها ، حسب وزنه ولكن الأبقار والجاموس تبدأ أسعارها من 12 إلي 20 ألف حسب الوزن.
وأرجع شحاتة معوض، صاحب شادر أضاحي ، أن ارتفاع الأسعار، يعود لارتفاع أسعار الأعلاف للضعف في الفترة الأخيرة، مما أدي إلي خسارة التجار، علاوة علي إهمال الطب البيطري للمزارع ، وأصيبت المواشي بأمراض كثيرة ونفق عدد كبير منها فاضطر التاجر لتعويض خسارته.
أما محمود عبد العليم، موظف بالمعاش، قال إنه اعتاد علي الأضحية كل عام رغم ارتفاع الأسعار عن العام الماضي فاضطر إلي الاشتراك مع جيرانه في شراء الأضحية بربع ثمنها حتي يستطيع التضحية هذا العام في وسط غلاء الأسعار ودخول موسم المدارس .
بينما قالت أسماء فتحي، ربة منزل، أن الأضاحي أسعارها مرتفعة جداً ولا تستطيع أسرة متوسطة للمشاركة حيث أن اقل أضحية تصل إلي 3 آلاف جنيها، وأنها اعتادت منذ ثلاثة أعوام علي التضحية ب"دكر بط" – حسب وصفها- تقوم بتوزيعه علي جيرانها حتي تشعر الأسرة بالمشاركة في أضحية العيد.
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار علي الأضاحي، وارتفعت أسعار السلع الغذائية مع قرب أيام العيد حيث اشتكي أهالي محافظة الغربية من ارتفاع الأسعار واتهام التجار باستغلال أيام العيد وزيادة حركة البيع والشراء.
بالمنوفية المشاركة في الأضحية لمواجهة ارتفاع الأسعار
بدأت حركة البيع في محافظة المنوفية، منذ 20 يوما ولكن واجهتها قلة الشراء في مراكز محافظة المنوفية.
فعلى الرغم من انتشار أسواق الماشية والأضاحي في جميع مراكز المحافظة إلا أن الأسواق تعانى من حالة كساد لارتفاع الأسعار بنسبة 20 % وقدوم موسم المدارس عقب عيد الأضحى .
وقال سامي إبراهيم، موظف إنه اضطر هو وأشقاؤه إلى شراء الأضحية بالمشاركة في أضحية واحدة وذبحها وتوزيعها بينهم وذلك هربا من ارتفاع الأسعار التي تزيد بشكل كبير سنويا ولكنهم يحاولون الحفاظ على عاداتهم السنوية .
وأكد سالم بيومي مزارع أن الأسعار زادت بشكل كبير عن العام الماضي حيث يترواح سعر الخروف من ألفين إلى 4 آلاف جنيها، ووصل سعر الكيلو للخروف نحو 38 جنيها.
وأضاف أنه اضطر إلى شراء خروف صغير للحفاظ على عاداته السنوية والتضحية في العيد.
وأشار جمال فكرى، تاجر مواشى، إلي أن حركة البيع أقل بكثير من العام الماضي فعلى الرغم من بدء البيع منذ 20 يوما إلا أن الإقبال ضعيف قائلا " كل فين وفين لما يجى زبون بسبب الغلاء والمدارس " .
وأرجع سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف التي أثرت بشكل كبير على ارتفاع الأسعار بنسبة 20 ٪ إلى جانب ارتفاع تكلفة التربية حيث يبدأ سعر الخروف من 1500 جنيها وسعر الماعز 1200 جنيها والماشية من 12 ألف جنيها حسب الوزن حيث يتم البيع بالكيلو.
وأكد فايز الكيلاني، سائق انه اضطر للمشاركة في الأضحية مع أشقائه الخمسة وقاموا بشراء بقرة ب13 ألف جنيه قائلا " أوفر بكتير المشاركة فى الأضحية فنصيب الفرد لا يتعد ثمن خروف لا يكفى في الأساس للتوزيع على الأقارب والفقراء".
وعلى الجانب الآخر قالت سامية سعيد، ربة منزل، إنها قامت بشراء " دكر بط " استعدادا للعيد الأضحى حيث أنها لا تملك شراء أضحية إلى جانب ارتفاع أسعار اللحوم الذي وصل إلى 85 جنيها للكيلو الذي لا يكفى أسرتها فاضطرت إلى شراء البط لذبحه في العيد.
وأضافت أن سعر الكيلو البط من 18 إلى 20 جنيها ويكفى أفراد الأسرة بالمقارنة بكيلو اللحوم الذي لا يكفى، قائلة " إحنا مش ملاحقين مصاريف من رمضان للعيد الصغير ولدخول المدارس وكل حاجة غالية ".
وتابعت صفاء زغلول، ربة منزل، أهالي القرى يلجؤون إلى شراء "الرومي والبط " كبديل للأضحية واللحوم لارتفاع الأسعار.
ومن جانبه أكد محمد مرسى، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أن أسعار لحوم الأضاحي حققت ارتفاعا ملحوظا وصل ل 25%، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت من 32 جنيها للكيلو القائم الحي العام الماضي إلى نحو 42 جنيها للكيلو القائم الحي في موسم العيد العام الحالي.
ذبح الأضاحي مجانا بالمجازر الحكومية بالمنيا
هنأت قيادات محافظة المنيا أهالي المحافظة بقرب قدوم عيد الأضحى المبارك، وحذرت المواطنين من أن عمل الأجهزة الرقابية والأمنية لن يتوقف أو يتم تخفيفه، بل علي العكس سيتم تشديده لحماية مرافق الدولة وسلامة المحتفلين بالعيد، و خصصت أوقاف المنيا 100 ساحة ومسجد محذرة من أنه لن يلقي خطبة العيد إلا المعتدلون .
وأعلنت المحافظة المنيا رفع درجة الاستعداد خلال أيام عيد الأضحى، وحمل المحافظ رؤساء الوحدات المحلية مسئولية التفتيش علي سلامة المعديات والمراكب الراعية ومراسي النيل، وتم وقف الإجازات للقطاعات الخدمية.
وأوقف اللواء صلاح زيادة، محافظ الإقليم، الإجازات و الراحات للجهات المنوطة بمتابعة سير العمل لكافة القطاعات، سواء الوحدات المحلية، و مديريات الخدمات، و تكثيف الخدمات المقدمة للمواطنين ومضاعفتها ليلة وقفة العيد وأيام الإجازة .
وتم تكليف رؤساء الوحدات المحلية بالمرور على المخابز والمستشفيات والوحدات الصحية والمجازر والأسواق والجمعيات الأهلية، للتأكد من انتظام سير العمل بتلك الأماكن، وتوافر كافة السلع التي تلبى احتياجات المواطنين.
وشدد محافظ الإقليم، علي التركيز على الساحات المخصصة لأداء صلاة العيد بالمرور عليها، مع التأكيد على سلامة المراسي، وصلاحية المعديات والمراكب الشراعية طوال أيام العيد، والاهتمام بالنظافة العامة بالحدائق والمنتزهات وإضاءة ورفع كافة الإشغالات من الشوارع.
وأعلنت مديرية أوقاف المنيا، وضع خطة عمل استثنائية لعيد الأضحى المبارك ، وقال الشيخ محمد أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، انه تم وضع ترتيبات لعيد الأضحى المبارك أهمها التشديد علي أن من يلقي الخطبة يكون من المشهود لهم بالاعتدال ، وتابع أبو حطب ، شملت الخطة الاهتمام بنظافة المساجد من الداخل والخارج والحرص على تواجد إمام بكل مسجد للصلاة.
كما أعلنت مديرية الأوقاف بالمنيا عن تخصيص 100 ساحة ومسجداً على مستوى جميع مراكز المحافظة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.
وشدد اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، على استمرار حملات الإزالة لأي تعديات بالبناء على الأرض الزراعية، بالتعاون مع مديرية الزراعة، خاصة خلال فترة إجازة العيد لإزالة أي مخالفة على وجه السرعة في مهدها.
وأعلنت المحافظة، عن استمرار عمل غرفة العمليات على مدار 24 ساعة، بالوحدات المحلية والقروية، أو مديريات الخدمات التابعة لها، وربطها بغرفة العمليات الموجودة بالمحافظة للإبلاغ عن أي أحداث تقع .
وأعدت مديرية، أمن المنيا خطة لتكثيف التواجد المروري باستمرار، لتسهيل حركة المرور داخل المدن وعلى الطرق السريعة خلال فترة العيد، ومراجعة الإرشادات المرورية والكمائن، والتأكيد على الالتزام بتعريفة الركوب المخصصة والعدد المخصص لكل مركبة، بالتعاون مع إدارة المواقف، مع وجود مراقبة مستمرة على المواقف تفادياً لحدوث حالات سرقة والإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات .
وتم إعداد مخطط لتأمين الطرق وسلامتها خلال أيام العيد، ووضع خطة للطرق البديلة في حالة تعطل أي طريق، مع توفير تواجد أمني مكثف بكافة الأماكن داخل المدن وعلى الطرق السريعة، وعمل مسح شامل لكافة أماكن التجمع.
وأعلنت محافظة المنيا عن استمرار العمل بالمجازر طوال فترة العيد دون توقف، وذبح الأضاحي مجاناً أول يوم العيد، وتم تكليف مدير مديرية الطب البيطري، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال عيد الأضحى، ومراقبة أسواق عرض وبيع اللحوم والدواجن والوقوف على النظافة المستمرة للمجازر، من الداخل والخارج و التصدي بكل حزم للذبح خارج المجزر، وتلقى الشكاوى من المواطنين والرد عليها .
وكلف محافظ المنيا وكيل وزارة الصحة، بالرقابة المشددة على منافذ بيع اللحوم ومحلات الجزارة، و متابعة جميع المنشات الصحية والمرور عليها، وتقديم الخدمات العلاجية والرعاية الصحية بمستوى عالي من الجودة، مع مراعاة الانضباط والتواجد الفعلي للأطباء والعاملين.
كما أعلنت محافظة المنيا، عن تواصل حملات الرقابة على الباعة الجائلين، والتأكد من حملهم شهادة صحية سارية واخذ عينات من المأكولات الغذائية المتداولة خاصة اللحوم الحمراء والبيضاء المجمدة والحية، ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات القياسية والعلاجية للاستهلاك الآدمي بالتعاون مع مفتشي التموين.
وتم التنبيه علي ضرورة تجهيز أقسام الاستقبال بالمستشفيات العامة والمركزية، وتوفير جميع الأدوية الخاصة بالطوارئ لاستقبال أي حالات طارئة والتعامل معها على أن تكون سيارات الإسعاف جاهزة ومتواجدة بالقرب من أماكن الاحتفالات لأي طارئ.
وفي الإسماعيلية - حفلات "الباربكيو" أبرز مظاهر عيد الأضحي بالإسماعيلية
تتعدد مظاهر عيد الأضحي المبارك بمحافظة الاسماعيلية، وتتخذ قوالب عدة، وتبقي حفلات البربكيو او الشواء أبرزها.
وعادة ما يتجه العائلات إلي التجمع ببيت العائلة وقضاء أول أيام عيد الأضحي في جو عائلي بهيج، حيث يلجؤون إلي إقامة حفلات غذاء أو عشاء، بعد الانتهاء من ذبح الأضحية، بشواء اللحوم وتحضير السلطات والمشروبات الساخنة والباردة.
ورغم أن هذه الطقوس ربما يقوم بها الأهالي علي مدار العام بأكمله إلا أنها تتميز خلال عيد الأضحي بحصولهم علي إجازة طويلة بعض الشيء، وتجمع ذويهم من المغتربين بمحافظات اخري.
فكما يقول الحاج محسن محمد، أن العيد يجمع العائلة ونظرا لبعد المسافات بين الأشقاء، يلجؤون للتجمع في بالبيت الكبير بأحد المناطق الريفية بمحافظة الإسماعيلية، حيث نقوم بإعداد توابل خاصة للحوم والكفتة والريش والستيك ، ونحضر يوم الوقفة آلات الشواء مثل الشواية والأسياخ والريش والمساكات والفحم، ونعد الحديقة للتجمع ونتناوب الأعمال لإعداد طعام شهي وسط العائلة.
والمحال التجارية، هي الأخري أعدت تجهيزات العيد، حيث تنافس أصحابها هذا العام، في تقديم أشكال مختلفة لأدوات الشواء، وبأسعار متفاوتة، ويقول الحاج علي العدوي، صاحب محل تجاري لبيع الادوات المنزلية، في نفس الفترة من كل عام، نعرض الأدوات الخاصة بعيد الأضحي من أجهزة سن "السكاكين" وكذلك شوايات يدوية وكهربائية وجريلات، وتتفاوت الأسعار حسب الأنواع والمقاسات.
الدكتورة عايدة فتحي، استاذة جامعية، تقول " ننتهز فرصة التجمع العائلي خلال عيد الأضحي وفرحة الأولاد بالأضحية ونعد حفلات الشواء، والتي تتميز أكلاتها بشهيتها لجميع افراد العائلة"، مؤكدة انه عادة ما يكون اليوم الثاني هو اليوم المرجح لأغلب العائلات للبربكيو، وحتي الانتهاء من ذبح الأضحية وتوزيع اللحوم علي الفقراء، لافتة إلي أن هناك طقوسا خاصة لمثل تلك الحفلات، منها اختيار المظلات والتجمع بأحد الشاليهات بمدينة فايد وتحضير الدي جي و العاب الأطفال بالإضافة لأدوات التسلية مثل التنس والشطرنج والكوتشينة.
تقول مروة عبد الظاهر، ربة منزل، إن أهم ما يميز حفلات الشواء لدي عائلتها اختيار منيو الخضار والفاكهة والمشروبات وكذلك السلطات، بالإضافة إلي تناول الشاي علي الفحم، مؤكدة أن العيد خلال الصيف يحتاج إلي مثل تلك الطقوس لتحقيق مزيد من الاستمتاع والاسترخاء، وخاصة قبل العودة للدراسة.
ويقول الشيف محمد جمال، إن حفلات البربكيو رغم انتشارها إلا أنها من الطقوس التراثية، والتي لجأت إليها العائلات منذ عشرات السنوات، إلا أنها تطورت عبر تزامن الأجيال.
وقدم الشيف نصائح لإعداد حفلات شواء ناجحة مؤكدا ان هناك العديد من الوصفات سواء مقبلات او سلطات والتتبيلات او حتى المشروبات التي تتناسب مع طقوس البربكيو، لافتا الي انه من السلطات التي يفضلها كثيراً وتعتبر مرافقا لكل المشويات سواء كانت لحوم حمراء أو بيضاء، هي السلطة المشوية التونسية وهي عبارة عن حبات من الطماطم والفلفل الأخضر والبصل مشوية فوق الفحم أو في الفرن،ثم تقشر وتطحن وتتبل بالكسبرة والكراوية والثوم الناشف الناعم وزيت الزيتون وعصير الليمون والملح.
وفي البحيرة - العيد والمدارس "خبطتين في الراس توجع"
لم يكن القدر رحيماً بعموم المصريين، وبمعاناتهم المادية بعد أن أخضعهم للعبة المواقيت الفلكية والاختلاف بين السنة الشمسية و القمرية، ليصطدم المواطن هذا العام بالتزامن بين مناسبتي قدوم العيد والمدارس، وهو الأمر الذي شكل عبئاً بالغاً عليه، نظراً لارتباط المناسبات المصرية دائماً بطقوس شرائية واستهلاكية مبالغ فيها.
وشأن المواطن البحراوي شان أي مصري وضع في موقف لا يحسد عليه بعدما وجد نفسه مطالباً بالتزامات تفوق قدراته واستعداداته المادية لوفاء احتياجات أسرته المتعلقة بالعيد و المدارس.
مظاهر حلول عيد الأضحى لم تعد صارخة كما كان الحال في الماضي، وعاماً بعد عام أسهمت الأحوال المادية في تراجعها، حتى بلغ هذا التراجع ذروته في العام الحالي بسبب غلاء أسعار اللحوم وانشغال المواطنين بقدوم المدارس.
يقول على عبد الواحد – معلم :"زمان كنا قبل العيد بكام شهر نلاقي كل بيت أو محل مربوط جنبه خروف بيتربى للعيد، أيام الخير دي ما عادتش موجودة ، ده حتى الجزارين كان أقل جزار بيعمل شادر فيه مالايقل عن 50 خروف حي، دلوقتي كل جزار كبيره يحط 5 أو 6 خرفان قدامه".
تداخلت لافتات الإعلان عن مستلزمات المدارس مع لافتات لحوم العيد على واجهة مراكز التسوق الكبرى لتجسد لوحة معبرة عن الموقف المعقد الذي وجد المواطن نفسه أمامه.
يقول محمد راغب – موظف : " المناسبتين مهمين وما ينفعش نتجاهل واحدة علشان التانية، المدارس مستقبل الولاد وأهم حاجة، بس في نفس الوقت ماينفعش نضيع فرحة العيد ومانشتريش لحمة، صحيح هنطلع مديونين بعد العيد بس ربك بيفرجها".
ويقول عبادة الرشيدي – جزار: " حركة البيع أقل كتير من كل سنة، الأسعار صحيح غالية بس هنعمل إيه مش بإيدينا الحاجة جاية غالية علينا ومضطرين نزود الأسعار يا إما نخسر".
وبعكس محلات الجزارة التي قل الإقبال عليها كثيراً هذا الموسم زاد الرواج بمحلات وأقسام اللحوم المجمدة التي وجد فيها الكثيرون ملجأً للهروب من ارتفاع أسعار.
تقول منى سعيد- ربة منزل : " عندي 5 ولاد هنكفيهم لحمة منين، مفيش قدامي غير المجمد وبدل ما أجيب كيلو لحمة بلدي أجيب بتمنه 3 كيلو مجمدة نعدي بيها العيد، وربنا يرزقنا بحد من جيراننا ولا قرايبنا يهادينا من الذبيحة بتاعته".
محلات الطيور هي الأخرى كانت أحد المستفيدين من ارتفاع أسعار اللحوم بعد أن لجأ إليها الكثيرين لرخص أسعارها مقارنة بها.
يقول سيد التهامي – فرارجي: " كل سنة كنا بنعاني في موسم عيد الأضحى وساعات كنا بنقفل علشان الناس كلها بتشتري لحمة و مفيش حد بيشتري طيور .. السنة دي الحمد لله الناس بتشتري مننا لأن أسعار الطيور رخيصة واللحمة مش كل الناس تقدر عليها".
الجهات التنفيذية بالبحيرة كانت كالعادة غائبة عن دورها في إنقاذ المواطنين من مذبحة الأسعار التي يتعرضون لها واكتفت المحافظة برعاية معرض لمستلزمات المدارس لا تختلف أسعاره كثيراً عن خارجه.
تقول منى حسن – موظفة: " معرض مستلزمات المدارس الموجود برعاية المحافظة مافيهوش أي جديد، كل إلي عملوه إنهم راحوا لاصحاب الهيبر ماركت والمحلات الكبيرة وقالولهم شاركوا في المعرض و الاسعار هي نفس الأسعار بالظبط .. يعني الموضوع كله بيزنس وشو إعلامي المواطن مش بيستفاد منه بحاجة".
شوادر اللحوم التي أعلنت المحافظة عن توفيرها لبيع اللحوم البلدية بأسعار مخفضة لم تلق قبولاً لدى المواطنين وتشكك الكثيرون في جودة اللحوم المقدمة به وهي الشكوك التي أكدتها حملات مباحث التموين بضبطها لحوماً غير صالحة للاستهلاك في بعض هذه الشوادر المرخصة من قبل المحافظة.
يقول سعد المزين- معلم: " الشوادر المرخصة بلدي بتبيع لحمة مجمدة وماعنديش ثقة فيها، حتى منظر اللحمة المتعلقة مايسرش، ومرة واحدة اشتريت منها أول ما أعلنوا عنها إداني نص اللحمة شغت ودهنة".
وفي الشرقية - الخروف الصيني "هدية العشاق"
تشهد مدن محافظة الشرقية، ظاهرة جديدة على الشارع الشرقاوي بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، حيث لا صوت يعلو في أرجاء المحافظة فوق "الخروف أبو 30 جنيه" على حد وصف الأهالي .
التقي "مصراوي " بمحمود حسني، بائع خراف صناعية، وقال إن فكرة الخراف اللعبة مصرية الأصل، ولكن تم تنفيذها في الصين لعدم توافر الإمكانيات أو التكلفة الإنتاجية.
وأضاف حسني، أن الخراف الصينية، ليست بظاهرة جديدة على الشارع المصري، مشيرًا إلى أن زبائنه معظمهم من الأطفال، كما أن "الخروف" أصبح هدية العشاق، حيث أن فئة كبيرة من الزبائن من الشباب يشتري الخروف لخطيبته.
وحول أسعار الخراف، أكد محمود، أن سعر الخروف يبدأ من "30 جنيه"، وهو الأكثر مبيعًا، بينما يصل سعر الخروف الأكبر حجمًا إلى 120 جنيهًا، لافتًا إلى أن زبائن الشارع أكثرهم من فئة محدودي الدخل، كما أن الفكرة الجديدة تظهر على الرصيف أولًا، ثم تباع في المحلات بعد انتشارها.
من جانبها، تقول شيماء محمود، طالبة بكلية تجارة، إن الخروف الصيني يذكرها بفانوس رمضان، فكما يرمز الفانوس لشهر رمضان الكريم، فإن الخروف يرمز لعيد الأضحى المبارك.
ويقول إسلام حبيب، أحد الزبائن، إن خروف العيد اللعبة احتل مكانة كبيرة، حيث يعتبر بمثابة فانوس رمضان وعروسة المولد، كما يسعى الجميع لاقتناء تلك الخراف كتذكرة بالعيد الكبير، وخاصة لدى الأطفال.
وعيد بلا طعم في الأقصر ، أولياء الأمور : "هنلاحق علي إيه ولا إيه"
انطفأت فرحة العيد في غالبية البيوت بمحافظة الأقصر، بعد أن تزامن عيد الأضحي المبارك مع بداية العام الدراسي ، وأصبح رب الأسرة في حيرة شديدة ماذا يفعل؟! هل يشتري متطلبات المدارس من ملابس ومستلزمات دراسية ويطفأ فرحة أبناءه بالعيد؟ أم يشتري ملابس العيد وحاجيته المختلفة ويطفأ فرحة أبنائه ببداية العام الدراسي؟ بعد أن صار من المستحيل أن يشتريهما معا بسبب قلة الدخل.
غالبية الأسر في محافظة الأقصر فضلت شراء زي المدارس والمستلزمات الدراسية، عن شراء ملابس العيد وهذا ما يؤكده ضعف الإقبال علي محلات الملابس ، ورصد "مصراوي" حركة بيع وشراء محدودة في سوق الملابس بالمحافظة علي غير المعتاد في مثل هذه المواسم .
محمود يس، بائع في محل ملابس بشارع التلفزيون، بوسط مدينة الأقصر، يقول :" العيد السنة ده غير السنين اللي فاتت طبعا العيد ده الإقبال فيه علي شرا الملابس ضعيف جدا والناس كتر خيرها برضه هتلاحق علي متطلبات المدارس ولا ملابس العيد".
وعن الأسعار هذا العام يقول يس :" كالعادة الأسعار بتزيد طبعا هضربلك مثل ببنطلون الطفل اللي عنده سنتين بيتراوح سعره من 90 جنيه ل150 جنيه في المتوسط ده غير القميص أو التي شيرت والجزمة يعني من الآخر الطفل اللي زي ده عشان تكسيه مش أقل من 300 جنيه".
أحمد إبراهيم، موظف بوزارة الزراعية، يقول:" راتبي لا يتخطي 1500 جنيه ولدي 4 أبناء 3 منهم في المدارس فكيف لراتب كهذا أن يكفي لشراء ملابس العيد ومتطلباته والزي المدرسي والمستلزمات الدراسية وسداد مصاريف المدارس".
وعن الأضحية قال إبراهيم :" طبعا السنة ده أنا مش هضحي أنا هلاحق علي مصاريف المدارس ولا ملابس العيد ولا تمن الأضحية اللي ما بيقلش عن ألفين جنيه ".
أما علي يوسف عامل أجري فيقول :" أنا أسرتي مكونة من 6 أشخاص ودخلي الشهري 1800 جنيه طبعا دخلي ما بيكفيش حاجة أنا جبت لولادي ملابس المدارس بعد ما استلفت من واحد صاحبي وما قدرتش اشتري ليهم ملابس العيد ربنا مطلع بقي".
بدمياط تجميع جلود الأضاحي لصالح مرضى فيروس "سي"
قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، إن المديريات الخدمية والمصالح الحكومية انتهت من الاستعدادات لعيد الأضحى ، وجرى اتخاذ كافة التدابير الاحتياطية والاستثنائية خلال أيام العيد، وبحث مع الأجهزة التنفيذية والأمنية خطة الانتشار وفرض الكمائن وتنظيم حركة المرور لتخفيف حدة الازدحام بالشارع بصفة خاصة في مدينتي دمياط ورأس البر التي استعدت هي الأخرى بغرفة عمليات الشاطئ ونقاط الإسعاف المنتشرة على طول الشاطئ، للوقوف على راحة وأمان المصطافين، وكذلك الاهتمام بالمرافق للحد من انقطاع التيار الكهربائي والمياه وتشغيل محطات الصرف الصحي.
ولفت الشيخ بكر عبد الهادي، مدير عام مديرية الأوقاف بدمياط، إلى أنه تم تخصيص 56 ساحة خلاء لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك بمحافظة دمياط، موزعة على مراكز ومدن المحافظة، وهي 15 ساحة بدمياط، و13 بكفر سعد، و7 بفارسكور، و5 بالروضة، و7 بكفر البطيخ، و9 بالزرقا.
وأكد عبد الهادي، أنه تم تحديد خطباء الساحات الرئيسيين، وكذلك الاحتياطيين، على أن تكون الساحة الرئيسية بميدان الساعة.
وتناولت خطبة الجمعة في عدد من مساجد المحافظة التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، وكيفية ذبح الأضحية، والتبرع بجلودها للفقراء والمحتاجين، وتطبيق قرار الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، بشأن تجميع جلود الأضحية لصالح مرضى فيروس "سي".
وأكد السيد السؤالي، مدير عام التموين، أنّه تم توزيع حصص الدقيق المدعم للخبز بنوعيه الطباقي والبلدي وتكثيف الحملات التموينية، وكذلك الحملات الإنضمامية ما بين مباحث التموين والصحة والطب البيطري، للمرور على المحلات والمستودعات ومحلات الجزارة، وبيع اللحوم والأسماك المملحة والأسواق، وكذلك الرقابة على مراكز بيع السلع والجمعيات التعاونية الاستهلاكية ودعمها بكافة السلع الأساسية، وزيادة حصة أنابيب الغاز.
وأشار الدكتور جمال عبد الناصر، وكيل وزارة الصحة، إلى أنّه تم تكثيف الرقابة على الأغذية من خلال الحملات المشتركة بالتنسيق مع مباحث التموين والطب البيطري، كما تم إعداد مستشفى اليوم الواحد برأس البر بجميع التخصصات والمستلزمات، وكذلك تثبيت نقاط إسعاف على طول الشاطئ لتكون على أهبّة الاستعداد وتكثيف عمليات تحليل عينات مياه الشرب، وتجهيز أقسام الطوارئ للعمل 24 ساعة، بالإضافة إلى رفع درجات الاستعداد بالمستشفيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.