أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو اليوم الأربعاء أن بلاده قد تدعم حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا، في حال استجابت مؤسسات الاتحاد الأوروبي لمطالبها خلال القمة المقبلة لقادة الاتحاد في بروكسل. وأوضح فيكو في تصريحات صحفية أن سلوفاكيا، التي كانت قد رفضت دعم الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو، لا تعارض مبدأ فرض العقوبات، لكنها تسعى لضمان عدم تأثر اقتصادها ومصالحها الوطنية نتيجة لهذه الإجراءات. وأضاف أن حكومته تدرس بعناية التأثيرات المحتملة للعقوبات الجديدة على قطاعات الطاقة والصناعة والتجارة الخارجية، لافتًا إلى أن الأولوية بالنسبة لبراتيسلافا هي حماية الاقتصاد السلوفاكي من تداعيات القرارات الأوروبية. وأشار فيكو إلى أن بلاده، رغم تمسكها بعضوية الاتحاد الأوروبي، ترى ضرورة أن تراعي السياسات المشتركة التفاوت في قدرات واقتصادات الدول الأعضاء، مضيفًا أن سلوفاكيا تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة من الخارج، ولا يمكنها تحمل إجراءات قد تزيد من أعبائها الاقتصادية. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة السلوفاكية تعمل في الوقت ذاته على تعزيز العلاقات مع شركائها الأوروبيين، مع الحرص على انتهاج سياسة خارجية متوازنة تضمن مصالح البلاد دون الإخلال بالتزاماتها داخل الاتحاد. كما دعا فيكو إلى حوار أوروبي موسع حول فعالية العقوبات ومدى مساهمتها في تحقيق الاستقرار في القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن الحلول الدبلوماسية تبقى الخيار الأفضل لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.